فرض عناصر حزب الله منع التجول في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد التاسعة ليلا، وخصوصاً على العمال السوريين المقيمين فيها. وأشارت معلومات، قبل قليل، ان عناصر الحزب الالهي قاموا بخطف وتوقيف عمال سوريين “على الهوية”، وهم في الغالب من الطائفة السنية. ولم يتضح عدد الذين تم توقيفهم الى الان!
وكانت معلومات سابقة من ضاحية بيروت الجنوبية أفادت ان عناصر حزب الله نفذوا انتشارا امنيا مكثفا في ارجاء الضاحية ، وذلك في اعقاب إطلاق ثلاثة صواريخ من نوع (107) على منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقط صاروخان منها في موقف للسيارات في حين سقط الصاروخ الثالت بالقرب من موقع الاطلاق.
وتشير معلومات الى ان الحزب الالهي يخطط لتوسيع إنتشاره الامني صوب منطقة الجبل، مرورا بالشويفات ووصولا الى التلال الاستراتيجية في موقع (٨٨٨)، وتلال الباروك نبع الصفا وعين زحلتا، وان الصواريخ اليتيمة التي اطلقت على الضاحية الجنوبية ستشكل الذريعة التي سيستخدمها الحزب الالهي للنمدد صعودا نحو الجبل.
المعلومات أشارت ايضا الى ان حالاً من الاستنفار المقابل تسود منطقة الجبل حيث نفوذ الحزب الحزب الاشتراكي، الذي ينفذ عناصره دوريات في مناطق نفوذه منعا لاي محاولات لتعكير صفو الامن، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي ينتشر في الجبل منذ غزوة ٧ ايار 2008.
وتضيف المعلومات ان الاشتراكيين الذين استبسلوا في الدفاع عن تلة (٨٨٨) ابان الحرب الأهلية وخلال غزوة ٧ ايار، وكذلك تلال الباروك التي تشرف على سهل البقاع اللبناني والجبل الغربي وصولا الى العاصمة بيروت، لن يسمحوا بتمركز عناصر حزب الله في هذه التلال ايا تكن النتائج، لان في يقينهم ان وجود حزب الله في هذه التلال يعني سقوط الجبل بيد الحزب وهذا ما لن يسمحوا به.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان مطلق الصواريخ على الضاحية الجنوبية مع انه ما زال مجهولا، إلا أنه قدم “تطبيقاً ميدانياً” (!) لخطاب الامين العام لحزب الله امس حين تحدث عن “خطر التكفيريين على لبنان وسوريا والمنطقة” زاعماً أنه، هو وحزبه، ونظام ملالي ايران وما تبقى من نظام الاسد، سيتصدون لهم!
وقد لفت مراقبون الى ان “صواريخ الضاحية” أشاحت نظر اللبنانيين عن قتلى الحزب في “القصير” التي تصاعدت في اليومين الأخيرين..
ويواجه حزب الله مأزقا استراتيجيا في “القصير” حيث انه، طوال تاريخه العسكري، ركز تدريباته على وسائط الدفاع، في حين انه في وضعية هجوم في “القصير”، ومن هنا ارتفاع الخسائر البشرية في صفوفه.