نفت مصادر سعودية لـ”الشفاف” صحة خبر مقتل الأمير بندر بن سلطان.؟
جدير بالذكر أن
مصدر وكالة فارس، التابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله اللبناني، هو “شبكة فولتير” التي يموّلها نظام الأسد (وجهات أخرى). ولذلك، فإن مصداقية الخبر تبدو لنا ضعيفة. وكانت راجت إشاعات حول مقتل قائد قوة القدس التابعة للباسداران الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ولكن إيران كذّبت المعلومة. ويبدو أن خبر “فارس نيوز” المشكوك بصحته حتى إشعار آخر يسعى للربط بين الزَعمين.
الشفاف ينشر خبر فارس نيوز بتحفّظ
والغريب أن هنالك مصدراً آخر، هو “ديبكا” الإسرائيلي، ولكنه يذكر أن الأمير بندر قتل قبل انفجار دمشق!
هل يعني ذلك كله أن الجنرال قاسم سليماني قُتِل فعلاً في انفجار دمشق؟؟؟ أم أن الأمر كله هو “إشاعة مقابل إشاعة”؟
*
وكالة فارس: تأكدت شبكة فولتير من مصادر غير رسمية وفاة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود في تفجير استهدفه بعيد عملية “بركان دمشق” رغم صمت السلطات السعودية .
وكان قد تم تعيين الأمير بندر رئيساً للاستخبارات السعودية في الرابع والعشرين من تموز وهذا ترفيع تم تفسيره كمكافأة له على قيامه بتنظيم الهجوم في دمشق في الثامن عشر من تموز.
حيث قامت المخابرات السعودية بدعم لوجستي من الاستخبارات الأمريكية المركزية ( CIA ) بتفجير مقر الأمن القومي السوري خلال اجتماع خلية الأزمة : حيث توفي العمداء آصف شوكت، داوود راجحة وحسان تركماني فوراً وتوفي اللواء هشام اختيار بعدهم بقليل متأثراً بجراحه.
كانت هذه العملية المسماة ” بركان دمشق ” هي الإشارة للهجوم على العاصمة من قبل سرب من المرتزقة القادمين أساساً من الأردن.ليصبح الأمير بندر بذاته هدفاً لهجوم بقنبلة في السادس والعشرين من تموز ويتوفى لاحقاً متأثراً بجراحه.
الأمير بندر ذوالشخصية الساخرة والذكية له من العمر 63 سنة. وهو ابن الأمير سلطان ( وزير الدفاع من عام 1963 لحين وفاته عام 2011 ) من جارية عنده. وكونه كان مقرباً من الملك فهد فقد عينه سفيراً في واشنطن طوال فترة حكمه (1983 – 2005 ) ليصبح مقرباً من جورج بوش الذي كان وقتها نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي اعتبره كابنٍ متبنى مما دفع بالصحافة الأمريكية لتلقيبه ببندر بوش.
وبموهبته بالعمل السري قام بسمسرة صفقة اليمامة للأسلحة حيث تمكن من تحويل أكثر من بليون جنيه استرليني وفقاً لمصادر بريطانية رسمية، ثم استخدم هذه المكاسب والكثير غيرها لتمويل أنشطة المجموعات الارهابية حول العالم ومن ضمنها القاعدة.
في أوائل عام 2010 حاول الأمير بندر الإطاحة بالملك عبد الله لتنصيب والده بدلاً عنه لكن المؤامرة فشلت ونفي من المملكة إلا أن صحة العاهل المتردية مكنته من العودة إلى المملكة العربية السعودية بعد سنة واحدة.
فأصبح منذ وفاة الأمير سلطان في تشرين الأول عام 2011 القائد الفعلي لزمرة السديري وهي الجناح الصقري داخل الأسرة الملكية.
يمثل موت الأمير بندر ضربة قوية لنظام العمل السري الغربي بأكمله في العالم الإسلامي، واستغرقت سوريا أسبوعاً واحداً فقط لتنفيذ هذه العملية الانتقامية المذهلة.