الرباط (رويترز) – اتهمت وكالة ليبيا برس ذات الصلة بابن الزعيم معمر القذافي بعض ضباط الجيش بالفساد وطالبت بأن يقود مدنيون وزارة الدفاع في انتقاد نادر للجيش الليبي.
وفي جزء من مقال المحرر السياسي قالت ليبيا برس التابعة لمجموعة الغد الاعلامية التي أسسها سيف الاسلام ان الجيش الذي يبلغ قوامه 130 الف جندي به اعداد زائدة ويفتقر للكفاءة.
وقالت ليبيا برس في تقرير لها “لقد استحوذت القوات المسلحة على الاف الهكتارات حولتها الى معسكرات وثكنات رغم عدم الحاجة الى كثير منها لتتحول بعد ذلك وبفعل الفوضى والمحسوبية الى مصادر ثراء لكثير من المتاجرين.”
وأضافت الوكالة ان ضباط الجيش الذين لم تكشف عنهم “تصرفوا في الاصول والاراضي وفتحوا مسارات ودروب جديدة للفساد كان يجب أن يكون الجيش الوطني بعيدا عنها.”
وعقب ضابط بالجيش الليبي قائلا ان من كتب هذا لا يعرف فيما يبدو ليبيا جيدا.
واشتبك المعسكران الاصلاحي والمحافظ في ليبيا في الماضي بشأن الاتجاه السياسي للبلاد وفي بعض الاوقات استدرجت مجموعة الغد الى هذه النزاعات.
وشككت ليبيا برس في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد المصدرة للنفط والغاز “وهو يرى الكثير من قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول الى أصحاب اموال وكنوز وممتلكات واحتكارات.”
وقالت “ومن سيدرب هذا الجيش ويطور اداءه ومهاراته اذا كان كثير من ضباطه تجاوزوا السن التي تسمح لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ وحياة الراحة.”
وأضافت الوكالة ان ليبيا بها جيش كبير يتجاوز الاحتياجات الامنية.
وقالت “أما في بلادنا ليبيا فيحدث العكس حيث يزيد عدد المتفرغين للعمل في القوات المسلحة عن حاجات الدول ولا يتناسب اطلاقا مع سياستها الدفاعية ولا متطلباتها الامنية.”
وأضافت “تبلغ نسبة المنتمين الى الجيش الليبي نحو 2 بالمئة (أكثر من 130 ألفا) من اجمالي عدد السكان ونحو 10 بالمئة من القوى الفتية القادرة على العمل من الذكور وهذه من أعلى النسب في العالم” مشيرة الى ان الجيش الليبي يعاني أيضا من نقص المخصصات.
وقالت انه توجد “مشاكل اخرى ذات طابع تقني واداري من حيث كفاءة الاداء والقدرة على استيعاب تقنيات الحرب الحديثة والمتطورة” مشيرة الى ” نقص المخصصات المالية المخصصة للتدريب والتطوير والتجهيز لحساب مخصصات المرتبات والخدمات.”
وطالبت الوكالة بأن تتولى شخصيات محترمة وطنية سياسية ومدنية وزارة الدفاع التي قالت ان لجانا مؤقتة تقودها منذ 30 عاما.
وكانت ليبيا برس قالت في ديسمبر كانون الاول انها أغلقت عملياتها في ليبيا بسبب حملة للشرطة هددت سلامة المحررين بالوكالة