نشرت “الفيغارو”، في عدد الإثنين، ما قد تكون آخر مقابلة لجورج حبش. أجرى المقابلة الصحفي جورج مالبرونو لمناسبة صدور مذكراته بالفرنسية. مقتطفات:
* كيف تنظر إلى الإرهاب الإسلامي منذ عمليات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة؟
– لا يمكن لنا أن نوافق على ممارسات “القاعدة”. فالدين لا يمكن أن يكون في صلب جميع الأشياء. والحال، فهذه الحركة تركّز قسماً من معركتها على النزاع الطائفي بين الشيعة والسنّة. ثم أن الكفاح ضد الإمبريالية لا ينبغي أن يستهدف مدنيين، بل يجب أن ينحصر بأهداف عسكرية. ومع أنني، مثل كثير من العرب الذين يشعرون بخيبة أمل بسبب إنحياز أميركا لإسرائيل، شعرت بالفرح لأول وهلة لأن أميركا تلقت ضربة في صميم قوّتها، فإنني بعد ذلك ندّدت، وبشدّة، بمقتل ألوف الأبرياء.
* تقول في مذكراتك أن الدين يؤثر حتى في مناضل حزبك العلماني. أليس ذلك نتيجة تفاهماتك مع إسلاميي حماس؟
– في الجبهة الشعبية، بدأنا نرى أعضاء يذهبون للصلاة في المسجد ونساء يغطّين وجوههنّ. ونحن نتحدّث عن هذا الإنحراف، ولكن صحيح أن نقاشاتنا لا تنتقل إلى العلن. علينا ألا نخدش الحساسيات الدينية لأنصارنا حتى لا نخسرهم. نفضل أن نتحدث إلى مناضلينا عن الخطر الرقم 1 في نظرنا، وهو الهيمنة الأميركية في الشرق الأوسط.
* ألا تتناول الطعام مع الشيطان بتحالفك مع الإسلاميين؟
– محتمل، أنا أعي هذا الخطر. النموذج الإسلامي يتضمن نقاطاً سلبية كثيرة. من حيث خيارنا الإجتماعي، فرؤيتنا مختلفة، وخصوصاً في ما يتعلق بمكانة المرأة. لكن، إذا كان هذا الصعود للتيار “الإسلامي” يشكل تراجعاً لا شكّ فيه، فإن الأصوليين اليوم ليسوا أعداءنا. الإسلام السياسي يشتمل على عنصر قومي واضح. مسؤولو حماس وحزب الله وطنيون حقيقيون. نحن بحاجة إلى حلفاء بمواجهة إسرائيل. وحتى لو كانت لدى تحفّظات بخصوص مدى إعتناق مسؤولي حماس لفكرة الديمقراطية، فإن حماس هي أحد حلفائنا. الخلافات بيننا ذات طبيعة ثانوية.
* ماذا تقول لمن يتهمونك بأنك إرهابي؟
– في أواخر الستينات، كانت الهدف الوحيد لعملياتنا هو أخراج القضية الفلسطينية من الظل. كنت أدرك أنها لن تسمح بتعديل المواجهة مع إسرائيل. ولكن تلك العمليات كانت السبيل الوحيد للتعريف بقضيتنا. وحينما حققنا ذلك الهدف، طلبت في المؤتمر الثالث للجبهة في 1972 التوقّف عن عمليات خطف الطائرات. وكان اتخاذ ذلك القرار صعباً لأن معظم الفلسطينيين كانوا يؤيدون تلك العمليات. مع ذلك، لم أتردد في قطع الصلة مع رفيق دربي وديع حداد الذي ظل متمسّكاً بتلك العمليات.
منذ ذلك الحين، لم تجتذبني أبداً العمليات الإنتحارية. وقد يعود ذلك إلى ديني المسيحي الذي لا ترد فيه كلمة “جهاد”.
* كيف تنظر إلى مستقبل العلاقات مع إسرائيل؟
– ينبغي أن نلتزم حقنا في استرداد أرضنا حتى آخر متر مربع. ولكن أي إنسانٍ عاقل لا يستطيع أن يتجاهل وجود 5 ملايين مواطن يهودي في دولة إسمها إسرائيل. بعد تفكير طويل، توصّلت إلى قناعة مفادها أن دولة ديمقراطية وعلمانية يتعايش فيها اليهود والعرب تمثّل الحلّ الوحيد. وحتى لو بدا هذا المشروع غير واقعي، فإنني أضع كفاحي في منظور تاريخي.
نفاق بغير طعم الحبش
نفس طلبات الشيوعيين منذ تأسيس اسرائيل : دولة واحدة! يعني تشريع للوجود اليهودي ( الطارئ ) علينا!
من يزعم أنهم حلفاءة ( حماس ) و ( حزب الله ) يدّعون أنهم يريدون فلسطين من النهر الى البحر بكبسة زر!
متى صار الشيوعي و ( الحكيم ) ينسب نفسه لدين؟!
كل الكلمات التي تقرأ في هذا المقال هي رسائل ترضية لأطراف داخلية وخارجية ، ونفاق لأجل قضية شخصية أو جناحية داخل الجبهة التي تسير نحو الانقلاب ببطئ.