المركزية – يصل وزير الدفاع الايطالي ارتورو باريزي الاربعاء في الرابع من تموز المقبل الى بيروت، في زيارة تستمر يومين ومرتبطة بالتطورات الامنية الاخيرة في الجنوب، بعد التفجير الذي استهدف الوحدة الاسبانية العاملة في القوة الدولية المعززة.
وقالت اوساط ديبلوماسية لـ”المركزية” انه سيكون للوزير باريزي سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، لكن لا طابع سياسيا طاغيا لبرنامج الزيارة.
واستبعدت امكان ان يثير المسؤول الايطالي مسألة تغيير قواعد الاشتباك التي تعمل على اساسها القوة الدولية المعززة والمحددة في متن القرار 1701، لافتة الى ان هذا الامر مرتبط حصرا بالاتصالات بين لبنان والامم المتحدة، مع العلم ان الجهات اللبنانية المعنية وضمت مرارا موقفها من مسألة تعديل قواعد الاشتباك هذه ولا سيما في مسألة استعمال القوة الدولية طائرات استطلاع صغيرة لجمع المعلومات الامنية والاستخبارية، وهي موجودة في مخازنها في الجنوب منذ فترة.
واوضحت ان المسؤول الايطالي سيتفقد وحدة بلاده العاملة في الجنوب ويلتقي مع قائد القوة الدولية الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو.
وكان الوزير باريزي اعتبر ان “الاعتداء الارهابي “يمكن ان يفسر على انه نتاج عمل فرقة شذت عن “حزب الله” في خلاف مع قياداته الرسمية”.
حزب الله: وتحدث في معرض شرحه ملابسات الاعتداء، امام لجنتي الخارجية والدفاع في مجلس النواب الايطالي عن احتمال آخر، فقدّم “تفسيراً بديلاً لهوية منفذي الهجوم على قوة “اليونيفيل” ألا وهو جماعة إرهابية تناصب “حزب الله” العداء تستوحي منطلقاتها النظرية من الفكر السلفي المرتبط بتنظيم “القاعدة” بهدف توريط “حزب الله”.
وقال: “يشق على المرء تحديد هوية الفاعل ودوافعه”، على الرغم من انه تم “التعرف على نوع المتفجر وتقنية تصميمه”.
واشار إلى ان “قيادة “حزب الله” الرسمية سارعت الى إدانة الاعتداء بل وصفته بالجبان والمتضارب مع مصالح الحزب”.
مراقبة: واعتبر ان “ذلك لا ينسينا ان القوة الاسبانية العاملة ضمن “اليونيفيل” كانت قد اتهمت مراراً بإجراء عمليات مراقبة تطاول “حزب الله” بالتحديد، حيث وصفها زعيم الحزب الامين العام السيد حسن نصر الله بأنها تشط عن جوهر مهمة القوة الدولية في جنوب لبنان”.
القوة المحايدة: وحضّ على ان “تظل قوات الامم المتحدة متمسكة بصفتها المحايدة التي تسمو فوق الخلافات الداخلية اللبنانية مع البقاء على مسافة متساوية من كافة اطراف الصراع”.