القاهرة ـ جورج بكاسيني ورامي ابراهيم
بخلاف الكثير من التوقعات، وربما بشكل فاجأ اكثر المتفائلين بخروج اتفاق في اليوم الثاني لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ولد اتفاق عربي سريع قضى بالدعوة الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان “فورا” وفقا للاصول الدستورية وان يكون له الكفة الراجحة في حكومة وحدة وطنية تؤلف في العهد الجديد.
وبنجاح المساعي العربية في التوصل الى صيغة الاتفاق هذه، والتي اجمع وزراء الخارجية عليها خلال اجتماع تشاوري مساء امس، بات الموضوع اللبناني خارج النقاش في اليوم الثاني للاجتماع الذي سيكرس كليا للموضوع الفلسطيني.
وتدعو هذه الصيغة التي صدرت ببيان رسمي مساء، الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية “فورا ووفقا للأصول الدستورية”، ومن ثم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية “يكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح” فيها.
وعلمت “المستقبل” ان هذه الصيغة تم التوصل اليها خلال الساعات الماضية من خلال اتصالات شاركت فيها المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والجامعة العربية، وان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي زار دمشق امس حصل على موافقة الرئيس بشار الاسد على هذه الصيغة، لينضم فور وصوله الى القاهرة الى اجتماع سبق اللقاء التشاوري، وشارك فيه وزراء خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل ومصر أحمد ابو الغيط وسوريا وليد المعلم وسلطنة عُمان يوسف بن علوي بالاضافة الى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى.
وبناء على ذلك لم يستغرق اللقاء الوزاري التشاوري الذي بدأ قرابة الثامنة والنصف اكثر من ساعة، وانتهى بتبني كل رؤساء الوفود هذا البيان من دون ادخال اي تعديل عليه رغم مطالبة البعض بتعديلات طفيفة.
وأعلن موسى في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أنه جرى خلال اللقاء الذي تم بدعوة منه وعقد في منزله مناقشة الوضع من منطلق أخوي.
ووصف اللقاء بأنه “كان طيبا للغاية حيث تحدث الجميع فيه من زواية كيف نحافظ على استقلال لبنان لتجاوز هذه الأزمة”. وقال: “دار التشاور في هذا اللقاء الأخوي.. عن بعض الموضوعات العربية الأخرى ومنها أساسا موضوع لبنان واتفقنا على هذا القرار”.
ووجه موسى التحية للدور الذى لعبه رئيس المجلس وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي في تفهمه وتسهيله لهذا اللقاء، وموقفه البناء الذي ساعده كثيرا على تحقيق ما تم التوصل إليه.
وأوضح أنه تم الإتفاق على تخصيص جلسة اليوم لمناقشة الملف الفلسطينى ومتابعة عملية التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين فى ضوء استمرار عمليات الاستيطان الإسرائيلية.
وهنا النص الحرفي للبيان الختامي الصادر عن الاجتماع والذي قرأه موسى:
انعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية يومي 5 و6/1/2008 للتباحث حول الوضع في لبنان في ظل خطورة استمرار الأزمة الحالية وتداعياتها على السلم الأهلي ومستقبل الأمن والاستقرار في لبنان.
وانطلاقاً من المسؤولية العربية تجاه لبنان واستمراراً للجهود العربية المبذولة للمساعدة على تجاوز الأزمة اتفق المجلس على ما يلي كخطة متكاملة يدعو كافة الأطراف المعنية في لبنان إلى التوافق عليها.
1 ـ الترحيب بتوافق مختلف الفرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة إلى انتخابه فوراً وفقاً للأصول الدستورية.
2 ـ الدعوة إلى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقاً للأصول الدستورية على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح.
3 ـ يبدأ العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.
4 ـ تكليف الأمين العام، في ضوء ما تقدم، بإجراء اتصالات فورية مع جميع الأطراف اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية، وله أن يستعين بأي مسؤول عربي للمساعدة في هذا الشأن.
5 ـ يتم عرض نتائج هذه الجهود والاتصالات في اجتماع مستأنف لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية يعقد يوم 26 كانون الثاني (يناير) 2008.
وكالة الانباء السورية (سانا) ذكرت ان موسى اطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على البيان. كما ابلغه في اتصال هاتفي الليلة الماضية بوصول وفد من الجامعة العربية الى بيروت الاربعاء المقبل لمتابعة تطورات الاوضاع في لبنان.
ونقلت الوكالة نفسها عن المعلم تأكيده خلال مداخلة في الاجتماع حرص سوريا على دعم توافق اللبنانيين على خطة متكاملة تمكنهم من تجاوز الازمة التي يمر بها لبنان ودعم الاجماع العربي الذي تم التوصل اليه بعد المشاورات التى جرت وتم التعبير عنها في البيان”. وشدد على “اهمية التوافق بين اللبنانيين”، معربا عن امله في “نجاح مهمة الامين العام وان لا يؤدي اي اقتراح الى تعطيل العمل الحكومي مستقبلا”.
المستقبل
وزير الخارجية القطري حمل معه من دمشق موافقة الأسد وعرضها على اجتماع خماسي
الكل اصبح يعلم ان النظام السوري مخابراتي ارهابي منافق لا يوثق به والسيد جاك شيراك قال انه نظام لا يوثق به اي لا يوثق به