“السَلَف” كانوا يقولون أن “الحرية تؤخذ ولا تُعطى”! أليس كذلك؟ مطالبة النظام السعودي المتخلّف باحترام المرأة مثل مطالبة نظام بشار الأسد باحترام حقوق الإنسان! يعني “فالج لا تعالج”، حسب “السَلَف” أيضا… مئة سيدة مثل الشجاعة “منال الشريف” تكفي لفرض حقّ المرأة في قيادة السيارة.. هل تجرؤ الشرطة السعودية على اعتقال 100 سعودية بتهمة قيادة سيارة في هذا الزمن العربي “العصيب”..؟
تحياتنا للرائعة وجيهة الحويدر.. كنا سنستغرب لو لم يكن لها دور في هذه “المخالفة” لقوانين المتخلّفين!
*
الشرطة الدينية السعودية تلقي القبض على ناشطة سعودية قامت بقيادة سيارتها
الرياض , السعودية, 20 أيار-مايو (يو بي أي) — أعلن الناشط السعودي وليد أبو الخير أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية (الشرطة الدينية) ألقت القبض على الناشطة منال الشريف التي قامت بقيادة سيارتها في مدينة الخبر شرق المملكة ونشرته ذلك على مواقع الإنترنت.
وقال أبو الخير في تصريح مقتضب له مساء اليوم السبت” أن الهيئة ألقت القبض على منال الشريف التي قادة سيارتها في مدينة الخبر”.
إلا أن أبو الخير توقع أن يتم “الإفراج عن منال الشريف مساء اليوم بعد اخذ التعهد عليها بعدم تكرار عملية قيادة السيارة”
وكانت الشريف قالت على صفحتها في “فيسبوك “أنها” قامت بقيادة السيارة الخاصة بها للمرة الأولى في مدينة الخبر بعد ظهر أمس”.
وأضافت” بأنها قامت بشراء أغراض المنزل بنفسها وكانت معها صديقتها الناشطة الحقوقية وجيهه الحويدر التي كانت تقوم بالتصوير.
وقال إنها تعلمت قيادة السيارة في الولايات المتحدة الأميركية، حينما كانت تدرس هنا، بعد دخولها مدرسة لمدة شهرين .
وقالت الشريف أن السائق الأجنبي، الذي كان يقود سيارتها في السابق كان يتحرش بي، حينما كان يعدل المرأة للنظر إليها.
ودعت الشريف النساء السعوديات إلى ضرورة أن يلغين الأمية في البلد “أمية قيادة السيارة” وضربت مثل على ذلك بقيادة امرأة سيارة أخيها بعدما أصيب بذبحة صدرية الأسبوع .
وقالت الشريف مستحيل أن “اسمح لإنسان غريب (سائق أجنبي) أن يعيش في بيتي”.
وقالت أن المرأة السعودية لا بد أن تعيش بكرامة وأضافت إننا لست “ملكات” كما يقال .
وقالت منال الشريف” أننا ننذل أحيانا لكي نذهب إلى العمل لأننا لانجد سيارة “تاكسي”.
وأضافت “إنني وأنا أقود سيارتي مغلقة علي الابواب ما أحد ينظر إلي ولا يتجرأ علي” .
وأطلقت مجموعة نساء سعوديات مبادرة توعوية بشأن قيادة المرأة السيارة، تحت شعار”سأقود سيارتي بنفسي…”ن بغية إقناع نظيراتهن بالفكرة كي يتقبلها المجتمع تدريجياً، على أن يبدأن القيادة لقضاء حاجاتهن بأنفسهن.
وبالتزامن مع الانتفاضات في العالم العربي من خلال “فيسبوك” والتويتر، أعلنت مجموعة من الفتيات السعوديات أنهن سيقمن بقيادة سياراتهن في 17 يونيو/حزيران المقبل.
وكانت إحصائية حديثة كشفت بأن ثلاثة أرباع السعوديين المؤيدين لحق المرأة في قيادة السيارة هم من المنطقة الشرقية وفقا لجمعية خاصة معنية بالدفاع عن حقوق المرأة في السعودية.
وقالت “جمعية حماية والدفاع عن حقوق المرأة ” التي تقود عبر إحدى لجانها حملة شعبية لجمع التواقيع تأييدا لتمكين المرأة في المملكة من قيادة السيارة بأن أعداد المؤيدين لها “ما زالت تتزايد بشكل يومي”.
ولم تكشف الجمعية عن إجمالي عدد الموقعين حتى الآن إلا أنها قالت بأن القائمة التي ضمت كذلك عددا من المؤيدين من دول عربية وغربية شكل فيها السعوديون نسبة 80 بالمائة.
ودعت الجمعية جميع الراغبين في التوقيع على المذكرة التي تعتزم رفعها للملك عبد الله قريبا ادراج بياناتهم الشخصية كالأسم والمهنة والجنسية ومكان السكن وارسالها على عنوان اللجنة، وهو:
وتعود أولى المطالبات العلنية بمنح المرأة حق قيادة السيارة في السعودية للعام 1990 أبان الغزو العراقي للكويت واندلاع أزمة الخليج الأولى.
وخرجت حينها مسيرة مطلبية في العاصمة الرياض ضمت العشرات من السعوديات.
إلا أن المسيرة قوبلت بردود فعل متشددة من المؤسسة الرسمية والتيار الديني على السواء أدى إلى اتخاذ قرارات بفصل جميع المشاركات في المسيرة من أعمالهن والتهديد باتخاذ إجراءات أشد بحقهن.
*
الخبر كما ورد في “الحياة” السعودية:
منال الشريف في قبضة «المرور»… وهي تقود سيارتها للمرة الثانية
الخبر – ياسمين الفردان
بعد يوم فقط من ظهورها على شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، وهي تقود سيارة في شوارع الخبر، أوقفت دوريات شرطة المرور في الخبر أمس المواطنة السعودية منال الشريف المطالبة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وهي خلف المقود في أحد الشوارع. واقتادوها إلى مبنى إدارة المرور حيث تم احتجازها. ولم يرد المتحدث باسم شرطة مرور الخبر على اتصالات «الحياة» هاتفياً لمعرفة ملابسات القبض عليها، فيما قالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنها استدعيت إلى موقع القبض على منال الشريف، لكنها شدّدت على أن جهات أخرى غير «الهيئة» مختصة بالقضية.
وقالت الشريف لـ«الحياة»، في اتصال هاتفي من مكان احتجازها، إنه جرى توقيفها منذ الخامسة عصراً وحتى الساعة السابعة والنصف مساء، ثم انقطع الاتصال بها، مشيرة إلى أنها كانت تقود السيارة ومعها أخوها وزوجته وأطفالهم، إذ أوقفتها دورية للمرور شاهدتها وهي ممسكة بالمقود وقالت: «سألني إن كنت أجنبية، وحين أجبته بلا، طلب مني استمارة السيارة، فأعطيته رخصتي ورخصة أخي، إضافة إلى الاستمارة. فقال: ألا تعرفون نظام البلد؟ فسألته إن كان هناك ما يمنعني كامرأة أن أقود سيارتي بنفسي». وأضافت: «قلت له: لا يوجد قانون يمنع قيادة المرأة السيارة».
وقالت: «قام المرور باستدعاء رجال الهيئة، الذين طلبوا منا الركوب معهم في سيارتهم، لكنني رفضت ذلك، لأن لا دخل لإدارة الهيئة بما يحدث معي، وكون فعلي لا يعد جريمة أخلاقية تدخل في اختصاص الهيئة». وأضافت: «بعد ساعة سمح المرور لزوجة أخي وأطفالها بالمغادرة». وأشارت إلى أن اثنين من رجال «الهيئة» طالباها بالصعود هي وأخوها في السيارة إلى حيث مبنى المرور في الخبر.
وهذه هي المرة الثانية التي تقود فيها الشريف سيارتها في شوارع الخبر خلال ثلاثة أيام، إذ قامت الخميس الماضي بقيادة سيارتها، والذهاب إلى مركز تسوق لشراء حاجاتها المنزلية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبدالمحسن القفاري، أن الموضوع تختص بمعالجته جهات أخرى غير (الهيئة)، وقال لـ«الحياة»: «إن حضور الهيئة مكمل، وليس أساسياً في القضية».