لمناسبة فضائح طارق رمضان “الجنسية” (هنالك دعاوى قضائية ضده في فرنسا)، فقد كشف موقع “سويس أنفو” الرسمي (أنظر أدناه) أسباب سماح السلطات السويسرية لسعيد رمضان، صهر حسن البنّا، ووالد طارق رمضان، بالبقاء في البلاد.
وحسب الموقع السويسري الرسمي، فقد وصل سعيد رمضان إلى سويسرا في العام ١٩٥٨، بصفته الممثل الدائم للأردن في الأمم المتحدة. ولكنه أقيل من وظيفته الأردنية في العام ١٩٦٥. وأدى ذلك إلى فقدانه حق البقاء في سويسرا، فقرّرت السلطات السويسرية أن تطرده.
مع ذلك، ظلّ صهر حسن البنّا في وضعية “حضور يتم غض النظر عنه” («présence tolérée»).
لماذا؟
تكشف وثيقة موجودة في “الأرشيف الفيدرالي السويسري”، ومؤرخة في ٢٩ يونيو ١٩٦٧، أن سعيد رمضان كان “مخبراً لدى الإنكليز والأميركيين”. كما يتبين منها أنه قدّم “خدمات” لــ”الشرطة الفيدرالية السويسرية (كانت تسمّىBUPO في حينه)”.
أي بكلام آخر أن سعيد رمضان “كان يقدم معلومات إستخبارية لعدد من أجهزة الإستخبارات الغربية حول تحركات جماعة الإخوان المسلمين”!
جدير بالذكر أن معلومات الموقع السويسري ليست جديدة. فقد كشف عنها مراسل مجلة “لو بوان” الفرنسية في جنيف، “إيان هاميل” في العام ٢٠١١. وكان أحد مصادره كتاب للأميركي “إيان جونسون” بعنوان “جامع في ميونيخ: “السي آي أي” وصعود الإخوان المسلمين في الغرب”.
Saïd Ramadan et les services secrets
Arrivé en Suisse en 1958, le père de Tariq Ramadan est alors le représentant pet de la Jordanie à l’ONU. Démis de ses fonctions en 1965, il n’a plus de titre de séjour et les autorités suisses décident de l’expulser. Mais le gendre d’Hassan Al-Banna va faire l’objet d’une «présence tolérée». Les raisons? Dans un document conservé aux Archives fédérales, daté du 29 juin 1967, on découvre que Saïd Ramadan serait «un agent d’informations des Anglais et des Américains». Il aurait également rendu des services «à la BUPO [la police fédérale à l’époque sur la protection de l’Etat]». En clair, il renseignait plusieurs services secrets occidentaux sur les agissements des Frères musulmans…
Ian Hamel
(swissinfo.ch)