إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(تمثال الأمل والحزن والدمار، تمثال “بيروت المقاوِمة”، لإبنة بيروت، الفنانة العظيمة حياة ناظر)
*
من الآن وصاعداً:
– كفى تكذُب على نفسك
قولوا بكل وضوح للصفوي: أنت كذّاب… لا نثق بأي كلمة تقولها لأنك منافق باطني. خدعة الحوار معك أصبحت من الماضي المشؤوم. تمثيليّة تبويس اللحي انتهت. لبنان القديم مات، ولن يعود بإذن الله
– هذا اللبنان القديم هو الذي شكّل الأرضيّة الحاضنة للورم السرطاني القاتل أي للحزب الصفوي الذي دمّر بلادنا
– لا تخافوا من قول الحقيقة بوجهه، دون تقنيعها بـ”العيش المشترك”. “العيشُ المشترك” هو أوّلاً إرادة حاسمة وصادقة مع ذاتها.
– لذلك من المستحيل التكلّم عن “عيشٍ مشتَرَك” مع العقل الباطني وخاصة الصفوي لأنه كذّاب ومكّارّ.
– إن أعطاك هذا الباطني كلمة شرف فهي ليس لها أي قيمة ،لأنها لا تُلزِمُه.
– وبالمِثل، فإن وقّع على وثيقة فهذا أيضاً ليس ملزماً ولن يتمّ احترامه.
– بالنسبة له، الحقيقة هي حقيقة اللحظة الآنية التي تعكس توازن القوى في الصراع الدائم التي يجري في مخيّلته. لا يمكنه الإتكال على حقيقة ثابتة لأنها تضع حدّاً لهذا الصراع الدائم الذي هو علّة الوجود
– استغلّ الهدنة اليوم لتصحيح طريقَ تفكيرك السياسي.
– دمّر الإسرائيليون لبنان؟ سيتم إعادة بنائه شرطَ تدميرِ العقلية السياسية للقرن 19 السائدة بين الشعوب اللبنانيّة
بإقطاعيتها العائلية وزَبائنيتها المافياويّة وعشائريتها البلطجيّة.
– تعلّم أن القانون والقضاة الذين يقيمون العدالة هم فقط من يحميك.
– تعلّم أن الجيش الوطني وحده هو الذي يضمن سيادة الحدود، وأن القوات الأمنية وحدها هي التي تضمن السلم الأهلي. إِرمِ في مزبلة ذاكرتك المَقولة الصفويّة الخادعة “جيش-شعب-مقاومة“.
– لا تخافوا من البلطجيّة لأنهم “فِزّيعات”. وانكبّوا لبناء وطنِ حديثٍ لجميع أبنائه: دولة وطنيّة دستوريّة علمانيّة، أكرّر: علمانيّة.
– لا تبكوا على ما خسرتموه. أخلقوا لبنان جديداً وشاركوا في الحضارة العالميّة.
– حرّروا نفسكم من زنزانة الطائفيّة النتنة، واقبلوا بقانون مدني للأحوال الشخصيّة يساوي بين كل مواطن ومواطنة… لا تخافوا…. الله خلقكم أحرار اً، وعليكم أن تشرّعوا قوانين عيشكم سويّاً بسلام وإلفة.
حفظ الله ما تبقّى من لبنان
بيروت في27 تشرين الثاني 2024
إقرأ أيضاً:
Et maintenant, au temps de la trêve, comment faire?