(الصورة: وزيرا دفاع إيران وسوريا مصطفى نجار وحسن توركماني)
نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أكد أمس ان سورية لا تفكر في الرد «عسكريا» على الاختراق الاسرائيلي لأجوائها لكن دون ان يؤثر ذلك على «قوة موقفها»!!
وفي هذه الأثناء، يظل الغموض يحيط بالغارة الإسرائيلية على شمال سوريا. فهل هنالك مرافق نووية مصدرها كوريا الشمالية كما أكّدت “الواشنطن بوست” اليوم نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية؟ أم، هل قامت إسرائيل بالغارة لـ”إختبار دفاعات سوريا الجوية إستعداداً لغارة على إيران؟ أم أن إسرائيل استهدفت أسلحة كانت سترسل إلى حزب الله؟
المعلومات الجديدة وردت في صحيفة الواشنطن بوست (يمكن الإطلاع على النص الأصلي على صفحة “الشفاف” الإنكليزية).
في ما يلي ترجمة مقال “الواشنطن بوست”:
قالت مصادر أن كوريا الشمالية ربما كانت تتعاون مع سوريا لإنشاء مرفق نووي ما في سوريا، وذلك وفقاً لمعلومات إستخبارية جديدة قامت الولايات المتحدة بتجميعها خلال الأشهر الستة الأخيرة. وجاءت الأدلة من إسرائيل بالدرجة الأولى، وهي تشمل صوراً مثيرة التقطها قمر صناعي وأعطت بعض المسؤولين الأميركيين قناعة بأن المرفق ربما كان يُستخدَم لإنتاج مواد لأسلحة نووية.
وقد اقتصر توزيع المعلومات الجديدة، التي توفّرت خلال 30 يوماً الماضية، بعدد قليل جداً من كبار المسؤولين بموجب تعليمات مستشار الأمن القومي الاميركي، ستيفن ج. هادلي، الأمر الذي جعل كثيرين من مسؤولي الإستخبارات غير مطلعين على هذه المعلومات أو غير مدركين لمغزها- وهذا كله إستناداً إلى مصادر تحدثت (مع الواشنطن بوست) شرط عدم كشف أسمائها. وحذّرت مصادر من أن التقارير الأولية حول النشاطات المشبوهة غالباً ما تخضع لإعادة تقييم لاحقة، كما أبدت شكوكاً في ما إذا كانت سوريا وكوريا الشمالية، اللتين تعاونتا سابقاً في مجال تكنولوجيا الصواريخ، يمكن أن تقيما مشروعاً مشتركاً في المجال النووي.
وقد رفض الناطق بلسان البيت الأبيض وسفارة إسرائيل التعليق على هذه الأنباء.
وتتوفّر هذه المعلومات الإستخبارية الجديدة في لحظة محرجة لإدارة بوش التي تسعى منذ مطلع السنة الحالية لعقد إتفاقية مع كوريا الشمالية تسمح بوضع حد لبرنامج الأسلحة النووية الكوري. وقد أجرى مسؤولون أميركيون وكوريون شماليون محادثات في جنيف في الأسبوع الماضي كان موضوعها تطبيع العلاقات بين البلدين، وسيقوم خبراء أميركيون وروس وصينيون بزيارة مرفق “يونغبيونغ” النووي في شمال كوريا لبحث طرق إيقاف العمل به.
وكانت كوريا الشمالية قد أعادت تشغيل مرفق “يونغبيون” في العام 2002، وقامت بإنتاج مواد مخصّبة تسمح بصنع 10 أسلحة نووية على الأقل. كما قامت باختبار سلاح نووي في شهر أكتوبر الماضي.
وفي محادثات جرت في بكين في مارس 2003، انتحى مسؤول كوري شمالي بزميله الأميركي جانباً وهدّد بـ”نقل” المواد النووية إلى دول أخرى. وصرّح الرئيس بوش أن نقل التكنولوجيا النووية الكورية الشمالية إلى بلدان أخرى سيتجاوز الخطوط الحمر.
وقد رفضت حكومة إسرائيل كشف أية تفاصيل عن الغارة ولكن مسؤولاً إسرائيلياً سابقاً قال أنه وصل إلى علمه أن الهجوم كان ضد مرفق قادر على صنع أسلحة غير تقليدية.
وتكهّن آخرون بأن إسرائيل ربما كانت تختبر دفاعات سوريا الجوية إستعداداً لغارة على إيران، أو أن إسرائيل استهدفت أسلحة خاصة بـ”حزب الله”.
وقال سفير سوريا في الأمم المتحدة، بشار جعفري، أن مزاعم علاقة الغارة بـ”حزب الله” هي مزاعم سخيفة!
يُذكر أن سوريا وقّعت معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النووية ولكنها لم توافق على توقيع بروتوكول إضافي يسمح لوكالة الطاقة النووية بزيادة عمليات التفتيش. وحسب موقع “غلوبال سيكيوريتي” المتخصص والموثوق، “فمع أنه ترد إشارات منذ مدة طويلة إلى سوريا.. فهذا البلد يفتقر إلى الأموال إلى درجة لا تسمح له بإحراز تقدم يذكر”.
ويوجد في سوريا مفاعل أبحاث “صغير جداً” في “دير الحجر”، ولكن سوريا لم تتمكن من شراء مفاعلات أكبر بسبب الضغوط الدولية على الباعة المحتملين.
في هذه الأثناء، قال سفير أميركا السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، الذي انتقد تعاملات إدارة بوش مع كوريا الشمالية، أنه نظراً لتجارة الصواريخ الكورية الشمالية مع سوريا “فمن المشروع أن تُطرح أسئلة حول ما إذا كان التعاون يشمل الجانب النووي أيضاً”.
“واشنطن بوست”: صور أقمار أقنعت الأميركيين أن سوريا تنتج مواداً لأسلحة نووية! ايها الحثالة المتسلطة على رقابنا .. انتهى الزمن الذي كنتم فيه تحتقرون ذكاء الناس .. ان اغبى سياسي في العالم يعرف أنكم كذابين منافيخ ان جيشنا الوطني الذي لطختم يديه بدماء الشعب السوري .. ثم عملتم على تحويله إلى خدم وحشم لزوجاتكم لن يستطيع أن يحارب ذبابة .. ان كل ما لديكم هو مجموعات من الرعاع أمثالكم نظمتموهم على 15 فرع مخابرات وهؤلاء جميعا لا يستطيعون مواجهة لواء اسرائيلي .. إخرسوا .. إخرسوا حتى نتمكن من تحضير نهاية وخيمة تليق بكم وهي مزبلة التاريخ والجغرافية .. والى أن… قراءة المزيد ..
علاقة حزب الله
ما علاقة العملية الأسرائيلية و تهديد حسن نصر الله بسلاح يغير موازين القوة في المنطقة؟