الكوارث التي لا علاقة لها بالإنسان فهي من الخالق ولا راد لقضائه. الكوارث التي يتسبب فيها البشر لن يقدموا عليها الا إذا كانوا في مأمن من العقوبة.
نحن في الدول العربية دون استثناء يعلم الله بحالنا. فالكوارث التي تصيب العالم نادرة جدا عندنا، وذلك من رحمة الخالق الذي يعلم أننا مستعبدون مذلون مهانون فئة منا استولت على كل شيء واستأجرت نصفنا ليكتم أنفاس النصف الآخر. دعونا من كل هذا. عند حدوث كارثة مهما كان نوعها نجد أن إعلام تلك الدولة وجّه جميع كامراته ومحطات تلفازه وإذاعاته ومفكريه وإعلامييه نحو تلك الكارثة، ينقلها على الهواء، يناقش أسبابها، يبين الوسائل التي تتم لمعالجتها. تجد أمامك ماكنة تدور بدقة متناهية لمعالجة الأمر. تتم مقابلات مع الناس، يشاركوا بآرائهم، يحدّدون الجهة المسؤولة عن الكارثة، يحددون المتسبّب والمهمل والمستغل. أنت، أينما كنت، تشعر أنك تعيش تلك المشكلة.
هل رأيتم ما حدث في مصر؟ في المقطم؟ المشكلة معروفة، والطمع والجشع لبّها، والفقراء والمعدمون ساحتها، والدولة كما سمعت لديها علم بقرب وقوعها. وسائل الإعلام الخارجية هي التي تنقل الصور مباشرة وتبث شكوى المواطنين “الغلابة”والذي يتقطع القلب لشكواهم.
دعوا كل ذلك جانبا، لهم الله. شاهدوا وسائل الإعلام المصرية الرسمية. إنها تعيش أنسَ أنسِها، كأن الأمر لا يعنيها. هذا، أيها الناس، ليس في مصر فقط، هذا في جميع أرجاء الوطن العربي المستعبَد.
هل تأملون في يوم من الأيام أن نبلغ ما بلغ غيرُنا؟
allehbi@gmail.com
* كاتب سعودي
القانون لا يحمي المغفلين ولا المبتزينوأنا أيضا يهمني وما حدث كان مؤثرا و محزنا بكل المقاييس… ولكن فرغم أن الوقت لا يبدو مناسبا للتحليل الهادئ للأمور إلا أن بعض التروي واجب للتفكر والعقلانية….فمن السهل استغلال مثل هذه الحوادث لإطلاق الأحكام بينما الصواب يكون في اعطاء كل ذي حق حقه…..ما ذنب الدولة (الحكومة) إذا جاء بعض الجهلاء واستولوا على أراض لا تصلح للبناء والسكنى ولا مرافق بها مثل الماء والمجاري والكهرباء؟ ما ذنب الحكومة فيمن تجاوزوا النظم والقوانين و استوطنوا هذه الأنحاء ضاربين عرض الحائط بالتنبيهات والتحذيرات؟ معظم سكان هذه الأنحاء ظنوا أنهم سيفرضون الأمر الواقع على الجميع …فإن أجلتهم الدولة… قراءة المزيد ..