Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»هوية: “بلا حُيُود”

    هوية: “بلا حُيُود”

    2
    بواسطة أروى عثمان on 7 فبراير 2008 غير مصنف

    أصبت قبل عشر سنوات– بعيد عنكم – بحمى قاتلة، ارتفعت معها درجة حرارتي الى 755 درجة “معوية” لم تصاحبها فقط بزغللة العينيين، بل وزغللة مخية حادة، وتنافض العروق والأعصاب،حتى ان كل عضو في جسدي كان يتفجر لوحده..

    كانت الرجة غليظة أكسبت جدار مخي تكلساً وصل حد التصلب البازلتي. لم ينفع معه لا الطب العربي ولا البديل ولا الكيماوي.. كانت حمى خصوصية، لي ولمن هم في مثل حالتي.

    إنها (حمى الهوّية) وخصوصاً (الهوية الوطنية).

    لا أنكر أني كُنت في بداية اشتغالي بالفلكلور قبل عقدين من الزمن مقيدة بقوالب جامدة، كنت لا أفهمها، في حمأة المنافحة عن التراث وحمايته، والحفاظ عليه والدفاع عنه.. الخ من هذه التعابير ك: الذوبان، والاندثار والانقراض، والتشوه، والمسخ.. الخ . كُنت أيضاً، مهجوسة بالهوية، حبيسة الثنائية : نحن / وهم، وبغير ذلك من الأحكام المسبقة المؤدلجة بـ: إما /أو، وكأن التراث الشعبي من أغاني النساء، والمهاجل، والرقص والحكايات.. الخ ستتلاشى بالذوبان الذي يأتي مغلفاً أحياناً وسافراً في أغلب الأحيان بصوت وصورة أمريكا والدول الإمبريالية التي تتربص بنا، وتفتك بثقافتنا.

    وكأن أمريكا وحلفاؤها يستهدفون باستماتة مسخ هويتنا، وخصوصياتنا الثقافية، وعاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا، ومحو الأغاني والحكايات والهدهدات، وسحق المحراث والثيران والإتيان بتركتوراتهم وجرافاتهم لإبادة سكون القرية، وسيأتون لنا بحليب صناعي بديلاًً عن حليب الأبقار، ومباني خرسانية بدلاً عن اللِبن والياجور، وسيمزقون ثيابنا الجميلة المنقشة والمكشكشة، سيدخلون علينا ثياب إفرنجية ضيقة وعارية.

    كان ينتابني الأرق من اقتحام الجينز لأجساد نساء قريتي، واحتلال الكوكا كولاً بدلاً عن”قهوة القشر”، ورقص مايكل جاكسون بدلاً من “الشَرح”، وأتخيل كيف ستكون جدتي التي تستقبل الشمس من ركن سقف منزلها بمهجل الصباح بالإيقاع الهادي الحنون المزدان بالألفة، بمهجل أمريكي، صاخب أو من أغاني الريف الأمريكي، ولعلنا تمادينا بشكل لا إنساني أمام هواجسنا المثقلة بالإيديولوجيات من أن حتى شق الطريق، وإدخال الكهرباء بدلاً عن الفانوس سيهدد كل أشكال التراث، وبدوره سيلتهم خصوصيات حياتنا..

    كنتُ مثل(لسان حال) أحزاب حكومية ويسارية ودينية، هم لسان حال الشعب، وأنا على غرارهم لسان حال هوية شعوب الكرة الأرضية والأجرام السماوية، والشعب المرجانية.

    ولطالما انبريت كطلقات “الجرمل” **لأتحدى أي لسان آخر يتحدث عن الهوية خارج تلك الحمى إلا وتصيبه طلقاتي، التي تفوق مدافع الديكتاتوريات، والأدهى من ذلك، لم أكن أعلم بأني لا أختلف عنها البتة.

    كُنت مثل الحكومات التي تستهل منهج عملها بالبسملة الوطنية المركزة: (لسان حال) الشعب. وحين يطالبهم الشعب بالخبز، يردون عليه بالديمقراطية وشوروية الحكم. يحدثونهم عن الأمن والاستقرار، يحدثونك عن (حرب الزماميط – البالونات) في أدغال المسيسبي. يصرخ المواطنون من الفساد وغلاء المعيشة، يرجمه (اللسان حال) “برجمات الغيب القومي والأممي” عن مبادرات الجن في جزر الكناري، للتحرر من الإنس في شمال كلهاري.. وهكذا هو حال ثقافة لسان حال السُلط.. وبدوري هكذا كُنت أهذي بحمى الهوية، ويشتد سعار هذياني عندما تنتابني بشكل مخصوص حمى (الهوية الوطنية)، فمن عطس قلت له : انك مصاب بمرض زعزعة الهوية الوطنية، ومن عانى من الكتمة، قلت له : تنفس هوية “مُزيتة” بزيت الجلجل/السمسم الوطني ليسهل بلعها وبذا تتنفس صحة، ومن تنفس قليلاً قلت له: نم على هوية “ثربوية” (نسبة الى ثربة /شحمة الكباش) ستحلم بأنك سددت الإيجار والفواتير، ودفعت أقساط المدارس، وسافرت في رحلة صيفية الى جبال الألب وبحر قزوين..

    هويتي كانت أثقل عياراً من وصفات الحبة السوداء / حبة البركة، شفاء ودواء لكل العلل الجسدية والروحية والوطنية.

    وكنت أحمل “الهوية الأم” داخل “مَسب / كيس جلدي” كبير وعميق ومتين، يكسر ظهري كلما أضفت إليه توابل الوطنيات بأنواعها. كان مَسب “حبوب مجذوب” محشورة داخله ألاف من الهويات على أقسام وأحجام وأشكال، نصرفها بحسب المقاسات التقليدية والحداثية أيضاً، نصرفها كلما أحسسنا أن المرء يعاني من رجرجة فكرية في نقص وتقشف في الهوية، واندحار متهتك للوطنية.

    هكذا تخيلتُ المسألة، وعندما بدأ انشغلت بهاجس الكتابة قبل أكثر من عقد، توشأ قلمي بالماقبليات، المايجب، واللابد، وأحياناً لا بد من ضرية وضربتين على طاولات النقاش لأبرهن على حماسي “المُجرمل” ( نسبة الى بندقية الجرمل) للدفاع عن هويتنا المسحوقة، فالمسألة حياة أموت، يا قاتل أو مقتول. فأمريكا والعالم الغربي لا شغل لهم غيرنا، وغير قريتي المقصية عن الخارطة اليمنية، بل والمقصية عن الحياة برمتها _ فمازال الفانوس، والمياه الآسنة، وطرق الموت، والكي علاجاً يعلم حياتهم حتى اليوم -.

    كنت أنهل من القراءات لأولئك الكتاب الذين يمنحوني طاقات للمزيد من تحطيم الطاولات، والزعيق الثوري المعبأ بالضديات، والحيثيات، والإستراتيجيات، وبلا قيود، وبلا حدود، ولا أخفيكم أني كنت في هذه الحمأة أقرأ الكلمة الأخيرة ب” حيود “. فضلاً عن نهمي في قراءة الكتب المرصعة بالتعاليم والوصايا والفتاوى لرموز القومية الثورية، من ماوتسي تونج وثورته الثقافية، الى ” ما العمل “، الى كيف تصبح قومياً ثورياُ في أقل من ثلاث دقائق، خصوصاً إذا شربتهم على الريق.

    وتوهمت بذلك أني كنت أقاوم الإمبريالية والعولمة والديكتاتوريات، من غير أن أدرك أني لا أختلف عن أي ديكتاتور. حتى كٌتبت لي زيارة الى مكتبة الإسكندرية في إحدى منح اليونسكو (2005) وتحرر عقلي من كثير المُسبقات، تراجعت عن التشنج المصحوب لضرب الطاولات (وان كنت ما أزال أمارسها بين حين وأخر) وعن الحماسة الزاعقة، وعبر الكتاب والقراءة حاولت أضيق المسافة بين : “إما” و “أو”، ونحن وهم.

    عرفت أن صراع الهويات والهوية الدائرية المغلقة تحت أي مسمى: اسلامياً أو دينياً، قومياً، يمينياً، ماركسياً، أو غير ذلك، ماهي إلا مصنعاً لكل القتلة والمجرمين، والمستبدين، وان الهوية لا تزهر إلا في الشرفات المفتوحة على الشرفات الأخرى المختلفة، للتعدد والتنوع وليس للتجانس الساكن. وان الثقافات هي المحور الذي يجب أن يشتغل عليها البشر، للتعايش، وان المواطنة هي السبيل للتعايش، وأنا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بفصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن الدولة مليون مليون مرة، لنختلف ونختلف، ونختلف، لنعيش، وننتج، ونبدع، ونأتلف.

    ولاكيف تشوفووووووا؟

    *حُيود : شاهق صخري، ويعد إحدى هاويات الموت.

    **الجرمل : من البنادق القديمة القوية، تستخدم دلالة على الجاه والقوة والفحولة القبلية.

    arwaothman@yahoo.com

    كاتبةيمنية – صنعاء

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالسلطات السورية تخلي سبيل النائب الكردي السابق “عثمان سليمان” في لحظاته الأخيرة
    التالي موسكو قلقة لصواريخ طهران البعيدة المدى: تزيد الشكوك بنيتها النووية وتبرر الدرع الأميركية
    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    هدى عبد الكريم
    هدى عبد الكريم
    17 سنوات

    سبحان مغير الأحوال !؟ سبحان مغير الأحوال ، من يقرأ للكاتبة الاشتراكية أروى عثمان ، يعتقد أنها قد أصبحت مجندة في الجبهة الأمامية للرأسمالية المتوحشة في بعدها الثقافي ، وسواء كانت واعية بذلك أم لا فهي تحارب في الجبهة الخطأ .. فبالأمس ، عندما كان الاشتراكيون والعلمانيون والقوميون العرب ، هم حملة مشروع النهضة والأستقلال في المنطقة ، في مواجهة السيطرة الاستعمارية الرأسمالية ، إستخدمت هذه الأخيرة القوى الأصولية والإسلامية في مواجهة المد اليساري والقومي لآجهاض مشروع الاستقلال والتحرر من الهيمنة والتبعية ، ولما دار الزمان دورته ، وبعد سقوط المشروعين اليساري والقومي ، هاهي الرأسمالية في طورها المتوحش الجديد… قراءة المزيد ..

    0
    Anonymous
    Anonymous
    17 سنوات

    هوية: “بلا حُيُود”
    يقول احد العلماء: العدل أساس الحياة الاجتماعية، ومن بذل العدل أفلح في إدارة شئون المجتمع، مؤمنا كان أو كافرا، لذلك قال الإمام ابن تيمية في كتاب الحسبة: «إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة. إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام». وقال: «أينما يكون العدل فثم شرع الله ودينه». وقال الإمام ابن القيم «كلما تحقق به العدل هو من الشرع وإن لم يرد به نص».

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz