الزمن توقف هنا، الصمت خيم على أشلاء متناثرة في كل الأرجاء، العين ترصد مشهداً من الرعب، وبدأ المكان بالكلام، حديثاً بين طيات الفنا وزوابع الخوف، بين جماجم محطمة وبحور دماء، أقلام رصاص تخط حدثاً جديداً، هو ذاته الذي أهدر الحب بين خلجات السطور الحمراء، لتعلن الحداد على بقايا أجساد متبعثرة كرمال الصحراء، أقلام رصاص يرسم بها فاجعة بكل ألوان الطيف المؤلم. فهنيئاً لك طاووس ملك.
نرجس هدر الكفر دمه، في غياهب موت قذر، تاركاً الشمس باكية على أزهار مهشمة، قتلة بين طيات السنين الضائعة في تلافيف حاقد ناقم غاشم، دموع قدر مبهم، صراعات خناجر مسمومة تغرز في قلوب عشاق حب أبدي، المشهد يصدر هدير ضوضاء قرمزية، آهات حجل كوزل تنهمر من أعين حسناوات، ينتحبن قلوباً خاوية سوى من آسى وأنين لحظات كئيبة، أقلام تنهمر من أعينها عبرات حمراء. فهنيئاً لك طاووس ملك.
الحقيقة المنقوشة على أحجار لالش وأوراق البابيروس، سرسال آخر يصادف صيفاً مليئاً بالآلام، الناس توزع البيض الملون، وتنثر القشور، تتفاجئ بقتلة تزهق أرواحهم، فتيات ونسوة خرجن منذ الصباح الباكر لقطف الاقحوان، لصنع باقات تزيين بها عتبات البيوت، ولكن أسلحة الغل والحقد الدفين، تهد الدور على رؤوس أصحابها، وتلبس العذارى أوشحة سوداء. فهنيئاً لك طاووس ملك.
قاتلي الأنبياء والأولياء، آكلي الحرام، والسحت، ومال اليتم، مغتصبي النفوس البريئة، متذرعين برفقة الرسول الكريم، ودخول الجنة التي عرضها السماء والأرض، أعدت للمتقين، وإعلاء كلمة الله العلي العظيم، يقتلون الأطفال والنساء والرجال، مستبيحي أعراض غيرهم، أوغاد أبناء أوغاد، مصاصي دماء، متللذين بذبح البشر كالنعاج، مهللين لقتل الزهور والورود، ومكبرين باسم الله الله أكبر على ذبيحتهم، معلين بذلك شأن الرحمن كما يدعون، إلهي دعهم في كفرهم يعمهون. فهنيئاً لك يا طووس ملك.
قتلوا أطفالاً كانوا سيلتقطون حلوى من أمهات كن سينثرنها عليهم وهم يقفزون على نار متقدة للاحتفال ببيلندة، تلك الأفراح التي كانت تقد مضجع الكفرة والظلاميين، إرهابيون همجيون بربريون، يتلذذون بسفك الدماء وقطع الرؤوس. لفظتهم أوطانهم، وطردوا من بلدانهم، فالتجأو إلى ديار غير ديارهم، فوءدوا أجساداً بريئة، وأزهقوا أرواحاً طاهرة. اعتبروا أنفسهم أمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، مقتنعين بأن ثمن دخول الجنة، والحشر مع الأنبياء والصديقين قتل الإيزيديين في البعاج وتل عزيز في شنغال، فهنيئاً لك طاووس ملك.
أمتدت يد الظلام لتجتث قلوب الآدانيين، والقاتانيين، والشمسانيين، وغرست أنيابها في أفئدة البير، والمريدين، والدراويش، الدم راق في غور جرح كئيب، وسال الحزن من مدية ثلمة أنغرست في آلام وأهات أناهيتا، الدمعة ما تزال واقفة تنتظر البوح بصراخ أبدي، مستأذنة أن يكتب الحجل المتيم بوطنه المبعثر، بالدروب التي درج عليها طفلاً، وبجبال تكسوها الثلوج، تاريخاً يروي سيرة حزن جبلي. فهنيئاً لك طاووس ملك.
مأساة شنغال، أغنية كردية عزفتها كردستان مرة أخرى، ترنيمة اخترقت مشهد حزن وآسى، دموع ذرفت رعشة تهز الضمائر وتفطر القلوب، أحزاننا فقدت الحياء، وفيما استباح الألم أيامنا بعبرات حزينة، ولحظات تتقد فيها نيران أثمة وأحقاد غاشمة، أفرد الدم جناحيه اتساعاً، وضاقت به الأرض مكاناً، وأباح القتلة عرائش الزهور، وديست شتلة الزيتون، واغتصبت حمامة السلام. فهنيئاً لك طاووس ملك.
أيها الحجل الكردي الشامخ، سنطوف بلالش في كل عام، ونقبقب زندا آفستا على الدوام، سنتعظ أكثر من سه ما سيبقى جه ما عيدنا الأكبر، سيغني شفان مرة أخرى كريفي، ولن تكف كلستان عن مناداة سنان، وسيبقى درويش عفدي شاهراً سيفه متحدياً كل الأوغاد، والقتلة، والإرهابيين. سيبقى شنغال قوياً صامداً أبياً كردياً، ولن يستطع كل قتلة الكون منع الشيخ آدي من إتمام دعوته، ستبقى سموقيا وكانيا سبي متدفقة ليسقوا العالم حباً وسلاماً، هنيئاً لكم إيزديخان القربان الأكبر، هنيئاً لكم شهداء لالش، وشنغال، وبحزاني، وداسن، وشيخان، وتلكيف، وسيميل. طوبى لكم شهداءنا الأبرار في لالش. وهنيئاً لك طاووس ملك.
messudakko@gmail.com
* سوريا
هنيئاً لك طاووس ملكنشرت الندوه العالميه للشباب الأسلامي وأقتبس : (اليزيدية: فرقة منحرفة نشأت سنة 132هـ إثر انهيار الدولة الأموية. كانت في بدايتها حركة (*) سياسية لإعادة مجد بني أمية ولكن الظروف البيئية وعوامل الجهل انحرفت بها فأوصلتها إلى تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذي يطلقون علية اسم (طاووس ملك) وعزازيل) وتضيف النشره عن عقائد اليزيديين وأقتبس : (أحب اليزيديون يزيد واستنكروا لعنه بخاصة. • ثم استنكروا اللعن بعامة. • وقفوا أمام مشكلة لعن إبليس في القرآن فاستنكروا ذلك أيضاً وعكفوا على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو لعنة أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم… قراءة المزيد ..