مصادر مطلعة على جولة نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، الكسندر سلطانوف، قالت ان سلطانوف نقل الى سوريا معلومات تشير الى ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ما تقوم به ايران، عبر دمشق، من تزويد حزب الله بالاسلحة المتطورة وأنه نصح السوريين بوقف تدخلهم في الشأن اللبناني، خصوصا الجانب الامني وكل ما يتصل بتأمين الخلفية اللوجستية لحزب الله.
وتضيف المصادر ان ما يجري على الساحة الجنوبية وبين حزب الله واسرائيل حرب استخباراتية تتقدم فيها المعلوماتية والتكنولوجيا على الحروب البرية والاقتحامات، وهي حرب ممتدة من بلوشستان الى جنوب لبنان وبدأت مع اغتيال القائد في حزب الله عماد مغنية .
وتضيف المصادر، نقلا عن سلطانوف، ان انفجار “خربة سلم” و”طير فلسيه” من بعده، وصولا الى تفجير اجهزة التنصت في حولا ومقتل عنصرين من حزب الله في تفجير نفق في “عيتا الشعب”، وحتى قضية إفلاس الحاج صلاح عزالدين وما يعرف بـ”تجفيف مصادر تمويل حزب الله”، ليست سوى مظاهر لتلك الحرب الاسرائيلية (الذكية) على حزب الله وصولا الى إنهاكه.
وتشير المصادر الى سيناريو حرب محتملة على حزب الله لانهاء وجوده كذراع عسكري ايراني يمثل تهديدا لبنانيا من جهة، واقليميا من جهة اخرى، للامن والاستقرار في لبنان والمنطقة، مرجحة نيسان/ ابريل المقبل موعدا لاندلاع هذه الحرب بعد ان تكون اسرائيل استكملت حلقات ضرب اذرع حزب الله في لبنان والخارج.