Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»هل مات الإنسان فينا؟

    هل مات الإنسان فينا؟

    0
    بواسطة Sarah Akel on 9 يناير 2009 غير مصنف

    كانوا يمشون باتجاه منازلهم عائدين من مدارسهم… وبعضهم ينتظر الباص… وصغار يلهون ويلعبون فرحين في الشارع… وآخرون يحتضنون دُماهم… حين حدثت المحرقة «النازية» ليتحولوا فجأة إلى أشلاء مشوهة ومفتتة… لتقضي زهور العمر نحبها… وتموت الأحلام الصغيرة… وتدفن الطفولة وابتسامتها وبراءتها وتفقد تحت الركام… وتقتل معها آمال الأباء والأمهات وأحلامهم.

    فالأطفال والأبرياء يروحون ضحية للحماقة والكراهية… ولم تكفهم الكارثة الإنسانية التي خلَّفها الحصار الخانق على القطاع الذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة حرمت 1.5 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة من الاحتياجات الإنسانية الأساسية… ومنعت عنهم الاعانات والمواد الغذائية التي كانوا يعتمدون عليها… وأدت إلى ارتفاع مستويات الفقر والبطالة وتدهور التعليم والخدمات الصحية بشكل كارثي… لتأتي هذه الحرب الشرسة وتجهز على ما تبقى لديهم من أمل.

    ياله من تاريخ أسود… غبي… أحمق… يعيد نفسه… ليصبح من عانى الهولوكوست وضحية الماضي مجرما متوحشا يرتكب المجازر والمذابح… منتهكا بذلك قوانين وأعراف الحروب كلها وحقوق الإنسان ومن ضمنها اتفاقية جنيف… ليمارس العقوبات والإعدامات الجماعية… ويشن غارات جوية على مناطق مكتظة بمدنيين وأطفال وأبرياء لا دخل لهم بصواريخ «حماس»… وتقطع عنهم الكهرباء وتمنع إمدادت المياه النظيفة والغذاء والدواء.

    وفي خضم هذه المعاناة الإنسانية… نتجادل نحن في السياسة ونحلل ونبرر ونفسر. لن أتحدث اليوم في السياسة ولن أخوض في حماقة «حماس» ومسؤوليتها… فجراح غزة عميقة وغائرة.. ولا مجال للحديث في أي شيء غير المأساة الإنسانية والدعوة إلى التزام كلا الطرفين بوقف فوري لإطلاق النار… وتزويد القطاع بالإمدادات الإنسانية والمساعدات الطبية الضرورية فورا.

    كيف نتجرأ أن ندخل في هرطقات تافهة وسخيفة ونحن من عانى الويلات فترة الغزو… حين لمنا كل من استخدم قضيتنا؟ كيف لنا أن نفكر بهذه الطريقة ونسيِّس القضايا الإنسانية وننظر إليها بعيون إيديولوجية وسياسية ومذهبية؟ كنت أستشيط غضبا، في فترة الغزو الغاشم، حين يتحدث معي أحدهم وأنا في الغربة عن المبررات والتحليلات السياسية للغزو العراقي… وأنا أردد في عقلي يالسخافتهم وانعدام إنسانيتهم… ألا يحسون؟ ألا يشعرون بمرارتنا… بأمي العالقة في الداخل وحدها مع إخوتي الصغار الذين يملأ قلبهم الرعب والفزع؟ يالحماقتهم.. أمسحت من قلوبهم الرحمة؟ كيف لهم أن يحدثوني بتلك التفاهات وأنا مأساتي أكبر وجرحي أعمق؟!

    كيف نتحدث بقلوب باردة ونحن نرى مشاهد وصور موجعة تحكي قصص معاناتهم وآلامهم .. كمشهد نحيب الأم الثكلى التي فقدت رضيعها.. وأنات الأب المكلوم الذي يلتثم ببقايا الملابس المحروقة لطفله الوحيد… ودموع أم عمر وهي تقول «أين ذهب؟!.. حبيبي يا عُمر… آه… ما الذي فعلته يا صغيري؟!.. لم تكن تحمل صاروخًا»!!

    وتعرَّف الأهالي على جثث أطفالهم الممزقة، وهي تنتشل من تحت الركام… وأطفال يرتعدون من الجوع والبرد… ويعانون التبول اللاإرادي بسبب الفزع والهلع من العتمة ودوي الانفجارات وأصوات الطيارات التي تصم الآذان… حتى أحضان أمهاتهم لم تقِهم من الرعب والذعر… وعشرات الجرحى يتوافدون على المستشفى، التي لم تعد بمقدورها استقبال المزيد، ويعالجون بلا تخدير بسبب نفاد الأدوية والمواد الطبية… وبعضهم ينقل إلى المستشفيات على عربات تجرها حيوانات بسبب نفاد وقود سيارات الإسعاف وتوقفها عن العمل… وحالات من الذهول والشرود والارتباك لأهالي المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد… أهم أحياء أم أموات؟… هل هم في غرف العناية المركزة أم تحت الأنقاض؟…أسئلة كبيرة تبحث عن أجوبة.. وصور كثيرة لم تجعلنا للأسف نترفع على كل الأحقاد ومشاعر الانتقام التي تمكنت من بعضنا.

    مواطن غزاوي… لا ينتمي لأي من «حماس» أو «فتح»، ولكنه يقول، في إحدى القنوات التلفزيونية، إن هذه الأوضاع الوحشية البشعة قد تجعله إرهابيا… فهو في الأخير يريد أن يحمي عائلته… ويبقى التساؤل: كيف سيعلم الفلسطينيون أطفالهم معنى كلمة السلام… ولكل واحد منهم قصة مع المعاناة… ورائحة الموت تنتشر في شوارعهم ومنازلهم ومدارسهم… وأماكن لعبهم؟ فكل شيء هناك يذكرهم بالموت… أي أمل بعد ذلك لهم… أي سلام؟

    فلنقم جنازاتنا… ولنقدم تعازينا لموت الإنسان فينا.

    lalothman@yahoo.com

    * كاتبة كويتية

    جريدة “الجريدة” – الكويت

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقردّ 14 آذار على بيان “مديرية التوجيه” بالجيش وردود “المُستَصرَحَين” برّي وموزايا
    التالي تركيبة “حماس” بين “مجموعة الكويتيين” في دمشق و”عسكر” غزة

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • كمال ريشا على طه حسين وفرقة «شحرور الوادي»
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.