علّقت مصادر في “الجيش الحر” على أخبار قصف “الشياح” بصاروخي “غراد”
أن حزب الله اضطر للجوء إلى “الخطة ب” بعد أن كشف “الجيش الحر” قبل ٣ أيام أنه يملك معلومات عن نيّة حزب الله القيام بتفجيرات في المناطق الشيعية بلبنان من أجل تعبئة قاعدته التي تتذمر من أعداد قتلاها في “القصير” السورية.
والواقع أن ما يدعو للدهشة في موضوع صواريخ “غراد” هو ان حزب الله هو الوحيد الذي يملك مثل هذه الصواريخ في لبنان، التي لا يملكها حتى الجيش اللبناني!
ولا يغيّر شيئاً أن يكون “الجيش اللبناني” قد عثر على “منصة إطلاق صواريخ” قرب “عيتات” بالذات..! خصوصاً إذا كان ضباط الجيش اللبناني الذين عثروا على “المنصّة” من بين الضباط الذين شاهدهم اللبنانيون في الصف الأول من مشاهدي “خطاب الصنم”، والذين لم يكن لديهم ذرة من “الكرامة” للإنسحاب من “حفل الصنم الإيراني” وهم يشاهدونه يتهجم على “دولتهم” (الدولة التي تدفع لهم الرواتب التي لا يستحقها حقراء مثلهم) أو وهو “يسخر” من “السيادة” و”الإستقلال”!
في أي حال، ما هو “الدليل” على وجود “علاقة” بين “منصّة الإطلاق” وصواريخ “الشياح”؟
وإذا كان حزب الله هو الذي فجّر صاروخي “غراد” في الشياح، فما المقصود؟
هل ينوي حزب الله القيام بـ”حملة سحل واعتداءات” ضد النازحين السوريين في لبنان؟ أم، هل تشكل الصواريخ المزعومة إشارة الإنطلاق لـ٧” أيار” جديد، أي لـ”انقلاب” الحزب على الدولة؟
أي على طريقة “حريق الرايخستاغ” الألماني في العام ١٩٣٣، الذي سمح لـ”هتلر” بسحق المعارضة وإقامة نظام توتاليتاري!
الشفاف
*
وكان “الشفاف” قد نشر المعلومات التالية في ٢٣ أيار/مايو:
“الجيش الحر: خطة لحزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية في “الضاحية” واتهام الثورة السورية بها
وردت للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر معلومات تعتبر غاية في الخطورة على أمن واستقرار لبنان وأمن وحياة اللبنانيين. ونكشف هذه المعلومات بغية إحباط الخطة الإيرانية والتي من المرجح أن ينفذها حزب الله قبل يوم 25 من الشهر الجاري موعد خطاب حسن نصر الله والاحتفالات المرتقبة بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان
تنص الخطة قيام حزب الله بتنفيذ عدة تفجيرات في العديد من المناطق اللبنانية المحسوبة على الحزب وتتركز فيها قاعدته الشعبية تؤدي إلى أضرار مادية وبشرية تهدف إلى ما يلي:
ـ التغطية على هزائم الحزب في جبهة القصير والحد من احتقان عشرات العائلات اللبنانية التي قتل أو جرح أبناءها في سورية
…
ـ شيطنة الثورة السورية عبر التركيز أن المقاتلين في سورية هم من عصابات إسلامية متطرفة والإدعاء عبر بيان مفبرك من الحزب أن من نفذ هذه العمليات الإرهابية هم تنظيم جبهة النصرة.
*
صاروخان على الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله غداة خطاب نصر الله
“أ ف ب”
جرح اربعة اشخاص الاحد في سقوط صاروخين من طراز غراد على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل اساسي لحزب الله الشيعي حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وهي المرة الاولى تسقط فيها صواريخ على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ حرب تموز/يوليو 2006 مع اسرائيل، في حادث يأتي غداة تأكيد الامين العام للحزب حسن نصر الله استمرار حزبه في القتال الى جانب القوات النظامية السورية في معاركها ضد المعارضة المسلحة، واعدا “بالنصر” في هذه المعركة.
وقال المصدر ان “صاروخي غراد سقطا صباح اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت احدهما في معرض للسيارات، ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص هم من العمال السوريين، واضرار مادية في السيارات”.
واكد المصدر ان الصاروخين اطلقا من منطقة عيتات في جبل لبنان الواقعة على بعد نحو 13 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية، مشيرا الى ان “الجيش اللبناني توجه الى المنطقة التي اطلقا منها”.
وفي وقت لاحق افادت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان عن “العثور في الاحراج الواقعة في خراج بلدة عيتات على منصتي اطلاق الصاروخين، وتستمر التحقيقات باشراف القضاء المختص لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم”.
وقال سكان في المنطقة ان الصاروخين سقطا قرابة الساعة 6,50 (3,50 تغ).
وافاد مصور فرانس برس ان الصاروخ الثاني اصاب شقة سكنية في حي مارون مسك في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية، وادى الى اضرار مادية كبيرة دون سقوط جرحى.
ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان اطلاق الصاروخين، واصفا من قام بذلك “بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين”، وذلك بحسب بيان لرئاسة الجمهورية تلقت فرانس برس نسخة منه.
وقال وزير الداخلية مروان شربل في تصريح للصحافيين خلال تفقده المنطقة ان الهدف من اطلاق الصاروخين “تخريبي”، مؤكدا انه “لا يمكن ان نتهم احدا” في هذه المرحلة.
وأمل شربل في “الا تصبح الاحداث الجارية في سوريا عندنا في لبنان، ويتكاثر العقال ويفهموا ان لبنان لا يتحمل لاننا ما زلنا نتأثر بأعوام الحرب التي مررنا بها”، في اشارة الى الحرب الاهلية اللبنانية بين العامين 1975 و1992.
وكان نصر الله قال امس في خطاب عبر شاشة عملاقة لمناسبة الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان “كما كنت اعدكم بالنصر دائما، اعدكم بالنصر مجددا”، مشيرا الى ان “سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها او يكسر سندها”.
ويشارك عناصر من الحزب في القتال الى جانب القوات النظامية في اقتحام مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا والقريبة من الحدود اللبنانية.
ورجح المصدر الامني ان يكون سقوط الصاروخين “من ضمن هذا الصراع”.
وقال العضو في الكتلة النيابية لحزب الله علي عمار خلال تفقده اليوم مكان سقوط الصاروخين ان “الناس (في الضاحية الجنوبية) من خلال تاريخها وتضحياتها لا تخيفها مثل هذه الصواريخ”.
وشدد على ان الموالين للحزب “مصممون على الحفاظ على المقاومة وخط المقاومة في مرحلة تستهدف فيها”، ومؤكدا ان الحزب “لن يسمح على الاطلاق بتمرير مشروع الفتنة”.
وشهد لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السوري ومتعاطفين مع المعارضين له، سلسلة من اعمال العنف التي ادت الى سقوط قتلى وجرحى.
وادت آخر هذه الاحداث الى مقتل 30 شخصا في اشتباكات متواصلة منذ الاحد الماضي بين سنة وعلويين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.