ثمة مسحة ظلالية وجدانية أخلاقية تغلف السردية الشيعية مردها لعدة أسباب أظن أن أولها : هي حكاية تجربة المأساة التي عاشها البيت النبوي بعد وفاة النبي، بدءا من خسارة علي لمعركة الخلافة مع كل الهالة الرمزية التي أحاطت بالإمام علي الطفل الأول في الإسلام وما أنتجته السرديات التاريخية الشيعية – مع تواطؤ وترحيب سني يضمر الإعجاب الشعبي بالبطولة والخارق- عن بطولاته الخارقة الأسطوية (حمله لباب خيبركترس يتترس به) ومناقبه: (الشجاعة- سعة العلم -العفة والتعفف- الصدق وقول الحق)، وثانيها النكبة التي لحقت بابنه وحفيد الرسول ابن فاطمة الزهراء (الحسين) الذي ارتفعي الميثولوجيا الشيعية به ليتخالط مع صورة المسيح، وبأمه إلى مريم العذراء حيث الخطاب الديني الشيعي يعتبر أن خطبتها بعد وفاة والدها لا تستنفذ الدلالات مهما كتب عنها من كتب وأقيمت الندوات والمؤتمرات ؛حيث خطبتها وخطبة ابنها الحسين ترتقي في المرجعية الشيعية إلى ما يشبه ظلال القرآن، حيث ربما لامتناهي دلالاتها المحيطية الشاسعة هي وراء اجتذاب الحلبيين الأكاديميين الشيخين: السوربوني الدكتور محمود عكام وصديقه مفتي سوريا الشيخ الدكتور أحمد حسون إلى التشيع… وليس كما يشاع عن تذوقهم (لذاذات عُسيلة الحاكم) والله أعلم…
هذه السرديات ستشكل أساس (المظلومية) الشيعية، ومن ثم هذا التوشح ببطانة وجدانية غلفت تجربة المأساة عبر التاريخ….حيث هذه الحكاية ستفرض نفسها على المخيال السردي للجماعة الإسلامية بما فيها أهل السنة والجماعة بما يشبه الإجماع العاطفي والأخلاقي ما دامت تترأرأ ملفعة بأنوار البيت النبوي…حيث أنتج هذا الإجماع مفارقة تاريخية حكمت خطاب أهل السنة في أنهم لم يكونوا قادرين عقديا على النيل من رموز خصومهم السياسيين (الشيعة) لأسباب دينية لا تتيح للمساجل السني أن ينال من الرمزية العقدية المرجعية لأئمة الشيعة-(المعصومين)، حيث لم يكن قادرا على النيل من رموزهم للحط من قدرهم كما كان متاحا للشيعة أن ينالوا من الصحابة (الخلفاء الراشدين الثلاثة) وتابعيهم من صناع الدولة الإسلامية قبل وجود السنة والشيعة كالدولة الأموية المؤسسة الفعلية والحقيقية للكيان الإسلامي السياسي والمدني والحضاري خلال فترة قصيرة لا يوازيها قيام أية إمبراطورية عالمية من حيث قصر الفترة الزمنية على المستوى العالمي، حتى كاد يسود اعتقاد حتى في الأوساط الكنسية للعصر أنه لو لم تكن هناك إرادة الهية وراء هذه الانتصارات لما كان أمكن للعرب إسقاط امبراطوريتي عصرهم (الفارسية والرومانية)…
مع ذ لك ورغم ذلك فإن أهل السنة لا يتجرأون عقديا على مقارعة العداء الشيعي للأمويين ومعاوية مؤسس دولتهم، بمعاداة مضادة لآل البيت وعلي وابنه الحسين كمؤسسين لدعاوى (حق أهل البيت ) بالخلافة، حيث قوة “الميث” الأسطوري التشيعي استطاع أن يغلف الأرضي بالسماوي عبر استلهام حكاية (قيام المسيح) من خلال صياغة ثيمة (غيبة الإمام وانتظار عودته) ليحجب حقيقة الصراع وجذوره الاجتماعية القبلية العصبية بين بيتين من قريش هما (البيت الهاشمي) والبيت (السفياني الأموي) لما يمكن أن يكون أطول حرب قبلية في التاريخ الإنساني…
أتت الهوجة الخمينية في إيران لإحياء وتجديد الكراهية والبغضاء بين هذين البيتين (الهاشمي والأموي) عبر المزيد من إضفاء التصعيد والتسامي السماوي،حيث مقولة (ولاية الفقيه) تعطي هذا الولي قدسية تتجاوز القدسية النبوية لأنه يندرج في نسق (الحضور والغياب) لترتقي إلى جلال إمام الغيبة بوصف ولي الفقيه ظله ومرآة ذاته وعين تعينّه…
بل بلغت هذه الهجومية المتقحمة حد أن ينال السيد نصر الله في كل مناسباته الجهادية من ذروة جهادية الفتح العربي الإسلامي –الأمويون – الذي لولاه لما وجد سنة ولا شيعة في التاريخ، بغض النظر عن الإسقاطات المعاصرة في تقويم حروب تلك الأزمنة ومدى مشروعيتها الدينية أو الأخلاقية، ومدى اتساقها مع منظوراتنا المعاصرة عن عالمية حقوق الإنسان…غير أنه وفي كل الأحوال لا صلة لعنف السيد نصر الله ضد الأمويين بهذه الهواجس العالمية المعاصرة عن ثقافة حقوق الإنسان، إذ هي لا تخرج عن دائرة الهواجس الشعوبية الفارسية التي تقود (التشيع السياسي) اليوم، والتي تصب في في طاحونة إحن الماضي وثارات التاريخ ….
هذه الهوجة أعطت إندفاعة هجومية وعدوانية طائفية للتشيع السياسي حتى بدأنا نشاهد بأم العين على الفضائيات وفي المنتديات والحسينيات ملالي ودراويش ومعتوهين يفحشون القول مما يخجل ذكره عن الصانع الثاني الفاعل في تاريخ الإسلام وهو عمر بن الخطاب، حيث يبلغ درجة من التسفيل والسوقية يحط من شأن الحسينيات –يفترض أنها أماكن مقدسة- التي يؤمونها إلى مستوى مواخير عندما يطعن بعمر بن الخطاب باسفاف رقيع ودنيء ليصك بـ (الشذوذ الجنسي)…
اليسار العربي والعلمانيون والليبراليون والحداثيون كانوا يضمرون أعجابا وتضامنا مع االشيعة عبر التاريخ انحيازا أخلاقيا لما مثلته المثالية الأخلاقية للإمام (علي) هذا أولا : وقد درجت التاريخانية اليسارية (الماركسوية والاشتراكوية) على هذا الانحياز الذي بدأ بالكتاب الشهير عن (اليمين واليسار في الإسلام) لليساري المصري أحمد عباس صالح، حيث اليمين هو (الأمويون) واستطرادا (أهل السنة) واليسار هم (علي وأنصاره) واستطرادا الشيعة، وفي لحظة حماس شعري عبر مظفر النواب عن خيانات المعاصرين لعلي بن أبي طالب، حيث لو أنه عاد اليوم (لسموه شيوعيا) على حد التعبير الشعري للنواب…وثانيا انحياز المثقف الليبرالي للتشيع بوصفه تمثيلا لحركية تمرد ضد الاستبداد الأكثري الرسمي، ولكونه يمثل حركة معارضة للسلطة المركزية المستبدة ولإيديولوجيتها الرسمية التي تمكن الحاكم المستبد من وضع منتجها الفقيه السلطاني تحت تصرف رغباته ونزواته السياسية درجة الإفتاء بأن (الخليفة لا يحاكم يوم القيامة)، هذا على المستوى السياسي، أما على المستوى الثقافي الليبرالي فقد نظر للتشيع بوصفه تعبيرا عن حركية (ابداع) ضد السكون والنزوع إلى الثبات، كما يصفه أدونيس في ثلاثيته عن (الثابت والمتحول)، هذا إذا انطلقنا من قبول توصيف أدونيس بالليبرالية، وليس بالانحياز المذهبي اللاشعوري الشيعي، بل وربما لدى البعض إنه انحياز شعوري، كما يذهب كثيرون من الناعين عليه صمته على وحشية عصابة النظام المتغوّل في دمشق، وعدم توقيعه على أي بيان تضامني مع معتقلي الرأي في بلده سوريا…
أما على المستوى المعرفي للثقافة العالمة فقد نظر للتشيع نظرة تثمينية وتحبيذية لتركه الأبواب مشرعة أمام الفلسفة والتفلسف والمثاقفة والتثاقف مع الآخر، وذلك بالتعارض مع الموقف الثقافي والفكري (السني الرسمي ) المعبر عنه في القول : (من تمنطق فقد تزندق) بعد تكفير الإمام الغزالي للفلاسفة استمرارا وتعزيزا وإطراء لـ (البيان القادري- أو الاعتقاد القادري) نسبة للخليفة العباسي (القادر المتوفي 422 للهجرة )،الذي يحرم الفلسفة وعلم الكلام من موقع أشعري حاسم مضاد ورافض للاعتزال، واستطرادا مضادا ومحرما للترجمة عن اللغات الأخرى، حيث التعبيران : (تكفير الفلسفة وتكفير الترجمة ) كانت الإيذان بالانحطاط المزمن الذي نتردى فيه حتى يومنا هذا وفق القراءة التاريخانية…. طبعا كل ذلك كان قبل الجائحة (الخمينية) التي لم توفر كبار رجال الفكر والفلسفة والتأويل والمنظورات الحداثية والليبرالية سجنا وقتلا وفتكا…
لقد كان الانعطاف (السلبي) في نظرة المثقف العربي الديموقراطي تجاه حالة التشيع، متزامنا مع العلنية التي عبر عنها حزب الله–بدون خجل أو حياء ثقافي وطني أو قومي- بوصفه فرعا إيرانيا لولاية الفقيه عربيا، مما يبيح مشروعية التساؤل عن الوظيفة المقاومة لحزب الله إن كانت في خدمة المشروع الوطني اللبناني أو مشروع الصراع العربي –الصهيوني، ومن ثم التساؤل حول وطنية وأخلاقية تحميل لبنان الخسائر المادية والبشرية في خدمة دولة أجنبية..
كما أنه يتيح الحق في تأويل انقضاض حزب الله على المفكرين الوطنيين اليساريين والعلمانيين اللبنانيين من أصول شيعية، بأن المواجهة مع الحزب الشيوعي اللبناني لم تكن لأسباب المنافسة السياسية والوطنية المتعلقة بالسيطرة السياسية والحزبية على ساحة المقاومة كما هو كتداول، بل كان بغطاء فقهي عقدي من الشرعية الخمينية، فقد تم اغتيال المفكرين الكبيرين (حسين مروة ومهدي عامل ) مع 17 كادرا من كبار قيادة الحزب الشيوعي اللبناني من أصول شيعية بوصفها استمرارية للتصفيات الخمينية للمفكرين اليساريين والليبراليين في طهران… تلك الجريمة التي لن يمحي عارها التحاق الكثيرين من اليسار الشيوعي من أبناء وأحفاد (مروة –عامل) كهتافين لدى حزب الله وعصابات الإجرام من الملالي سفاحي دماء العذارى (ندى سلطاني) في طهران، و(طل الملوحي) طالبة الثانوي المختطفة على يد مجرمي مخابرات ريف دمشق المستولين على قلبها والمستوطنين فؤادها كداء في شرايينها….
لقد كان التوسع اليساري الاشتراكي في الوسط الشيعي اللبناني بل والعراقي يعزز معنى (المظلومية الشيعية) ودلالاتها في كونها تعبيرا عن (المحرومية) التي تعانيها جماهير الشيعة في عالم عربي ذي أغلبية سنية ساحقة، مما كان يولد تعاطفا وتضامنا لدى النخب اليسارية والليبرالية العربية مع (مظلومية المحرومين الشيعة)، وقد تمكن المشروع السلمي الرافض للعنف لموسى الصدر داعية (الوطنية الشيعية )، حيث الأولوية للوطن وليس للمذهب، من تعزيز هذه التضامنية الديموقراطية مع الأقلية الشيعية…
كل ذلك كان من شأنه كسب هذا التعاطف مع المطالب (المواطنية) العادلة للشيعة، حتى أتت الخمينية لتحول المشروع السلمي الشيعي المتطلع للعدالة والتساوي والمواطنة إلى مشروع للتغلب والتسلط والاستكبار والقهر ليس للمكونات القومية والمذهبية داخل ايران فحسب، بل لتنتج طاغوتية مضادة يتحول فيها حزب الله من حزب المستضعفين والفقراء والغلابة إلى قوة للتسلطية والهيمنة المالية والعسكرية كشفت عن نفسها بغزوة بيروت، وذلك عبر تحوله إلى مخلب طائفي وكيل عن ولي الفقيه في طهران وحليف الطاغوت الأمني في دمشق، حيث ظهرت هذه المخلبية الباطنية بعد أن كانت متخفية تحت (تقية وطنية مقاومة )، قوة ضاربة في خدمة المشروع الإيراني المتواري وراء تقوى نصرة( آل البيت) الذي تحول إلى (بيت أبي لؤلؤة)، حيث لا يزال قبر هذا الصبي الصعلوك (الإرهابي) ضريحا مقدسا رغم كل الدجل الإيراني عن وحدة الأمة الإسلامية وتنطعها لقيادتها، متجاهلة ما معنى أن يكون هذا القاتل للشخصية الثانية في التاريخ الإسلامي (عمر بن الخطاب) رمزا وطنيا وقوميا، بينما هو في وعي ولا وعي الشعوب الإسلامية السنية ومخيالها الثقافي والتراثي الشخصية الأهم بعد النبي، فأية طليعية إسلامية قيادية هذه التي تتحدى مهينة مشاعر الأغلبية الإسلامية ليس عبر الرموز التراثية الفارسية فحسب، بل وتحول( بني أمية) إلى أهداف نضالية لشتائم السيد نصر الله، مهينا مشاعر الملايين الذين حركتهم وطنيتهم للوقوف لتحيته، بينما هو لا يستطيع أن يواجه هذه الملايين إلا بخطاب طائفي مقيت لا يزال متشربا حتى الثمالة بثارات التاريخ (الفارسي) تحت شعار التضليل والتمزيق (يا لثارات الحسين)…
إن العفوية والسذاجة العقائدية التي عبر عنها حزب الله بإعلان تبعيته (العقائدية) لإيران و(السياسية) للنظام الشمولي الطائفي السوري، كان من شأنها إسقاط هالة الإجلال الشعبي لرمزيته (المقاومة)، فمن جهة الارتياب بدرجة وطنيته من خلال إعلان المرجعية الايرانية كمرجعية فكرية عقائدية لمشروعه (الجهادي المقاوم) ومن ثم بروز البعد الإلتحاقي المذهبي بإيران على حساب البعد الوطني اللبناني والعربي بعد أن تعززت طائفيته بالجناح الأسدي…
وبذك فإن اللعب على المقدس القومي من خلال منظومة-أو بالتعبير اللبناني همروجة “القضايا الكبرى للأمة”- التي تدثر روح مقاولات السمسرة الايديولوجية والحتيال السياسي لعصبة الورثة الأسديين، مما كان من شأنه أن يلحق أسوأ مشاعر الإشمئزاز والسخط الشعبي الوطني والقومي تجاه حزب الله الذي وضع نفسه في خدمة الديماغوجيا البعثية ومن الطائفية الأسدية التي احترف آل أسد مواراتها تحت الشعار القومي، ليسقط حزب الله في فخها الآسن، وذلك مع مجاهرته بالتحاقه بالمشروع (المذهبي القومي الإيراني) من جهة، والتقائه مع المشروع البعثي ظاهرا الطائفي باطنا في سوريا، حيث تعرضت شعاراته للتسفيل بجعلها أداة تخصيب نضالي للأكاذيب البعثية التي لا هم لها سوى شد إسرائيل لطاولة المفاوضات.. كما هو لا هم لإيران إلا اشد أمريكا لكي تعترف بها كقوة اقليمية ثانية بعد إسرائيل كما كانت عليه في عهد الشاه….
هذه الإلحاقية الايرانية للشيعة لم تضر بقضية مظلومية الشيعة في لبنان من خلال استلابهم وطنيا ومن ثم اختصارهم إلى جمهورطائفي لحزب الله ومرجعيته خارج وطنه ممثلة بإيران، بل ألحقت ذات الخسارة الأخلاقية بقضية المقاومة الفلسطينية من خلال تحويل دماء الفلسطينيين بعد اللبنانيين إلى عنصر ضخ دماء في شرايين الطاغوتية الطائفية الثيوقراطية الإيرانية للآيات الشيطانية (اللؤلؤية)، التي وجدت في التحاق حماس بها مثالا على صدقية تمثيلها لإسلام كلي غير طائفي (شيعي)، بل الخيبة الأكبر كانت للإسلام السني السياسي (الأخواني) الذي طالما تباهى منوها بظفروية انتصاروية على أنه كسب (معركة الهوية)، فإذا به يحول انتصاراته المزعومة في ساحة الهوية إلى لقمة سائغة للآخر (القومي الفارسي والمذهبي الشيعي)، ليقدموا المكون الإسلامي السني الأكثري عبر التاريخ هبة مجانية ورخيصة لملالي ايران بوصفه- (الإسلام السني)- مكونا مهزوما وملتجئا إلى حوزة الشهادة والفداء والتضحية الشيعية، وبوصف –(الملتية الإيرانية)- رمز المواجهة مع الاستعمار والاستكبار دون أن نرى تشخيص ذلك باستشهاد إيراني واحد، سوى على جبهة هزيمتهم مع عراق بعث صدام الذي هو أكثر شراسة شمولية ودموية من ملاليهم، هذا إذا اعتبرنا أن الموت في الحرب مع العراق شهادة…مما يجعل من انتصارات الهوية المدعاة من قبل الإسلام الأخواني ليس إلا وهما، بل هو في حقيقته لم يكن إلا نزعا لدور المكون السني في الهوية الثقافية الوطنية العربية، وذلك لصالح شعارات ايرانية ثوروية شعبوية تهريجية ليست ألا تكرارا للشعارات القوموية العروبوية الصادحة،لكن المفوّتة منذ ستينات القرن الماضي مما يجعل من الثورية الإيرانية (المقاومة والمقاولة عبر وكالة حزب الله )، ليس ألا ثورية ومقاومة (فوات الفوت )…
إن سياسة ايران في الركوب الطائفي على قضايا الشعوب العربية، ألحق ويلحق أبلغ الإساءات بقضية الحريات والعدالة وحقوق الإنسان والأقليات في مجتمعاتنا العربية،حيث تجاوزت اللعب الدنيء بالمقدس الفلسطيني، إلى اللعب بقضية أحد مكونات الشعب اليمني عبر مصادرة قضية الحوثييين الزيديين وتزوير مطاليبهم بوصفها مطالب طائفية وبوصفهم فئة شيعة، ومن ثم تشغيل ماكينة الأموال (الشريفة) والسلاح (الإلهي) كما اعتادت مع حزب الله وحماس، مما خسر قضية الحوثيين مشروعية مطالبهم الحقوقية والديموقراطية المشروعة بعد أن تم تزويرها طائفيا شيعيا و(تجييرها)ايرانيا، مما أدىإلى تجييش الشارع العربي للوقوف ورا ء عصابات فساد لصوصية تحكم اليمن، عصابات لا يبزها فسادا ولصوصية وإجراما ودموية سوى العصبة الأسدية الحليفة الطائفية للآيات الشيطانية (اللؤلؤية)…!!!
mr_glory@hotmail.com
كاتب سوري – فرنسا
هل حزب الله فرع إيراني للولي الفقيه؟ غسان كاخي الشعوبيه الفارسيه لا توجد إلا في مخيلة الكاتب. ليس للمذهب الشيعي ودوره في إيران أي أوجه تشابه مع دور شيعة لبنان في لبنان، ودعم إيران لحزب الله كما دعمه لحماس ذو دافع سياسي أيديولوجي بحت، ويتجلى ذلك بصورة أوضح للملمين بتاريخ إيران الحديث ومعاناتها مع الغرب أولاً لنفطها ’’المكتشف قبل جيرانها’’ وثانياً موقعها الإستراتيجي كمنفذ لروسيا وثم الإتحاد السوفيتي للبحار الدافئه. من خلال اقامتي الطويله بالسويد تعرفت وصادقت الكثير من الإيرانين، وبشكل عام فتقبل الإنسان الإيراني للاخر من منطلق ضميري إنساني مخالف لما اعتدنا عليه كعرب، من إلغاء ونفور ممن لا… قراءة المزيد ..