“الشفّاف”- خاص
کشفت مصادر ايرانية موثوقة ان الطائرة الايرانية التي اعلن عن وجود عبوة مفخخة في داخلها والتي كانت متوجهة من مدينة الاهواز عاصمة اقليم خوزستان ذو الاكثيرية العربية الى العاصمة طهران كان من المفترض ان يستقلها الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي.
خاتمي الذي كان يقوم بجولة انتخابية لصالح مرشح الرئاسة مير حسين موسوي في محافظة الاهواز حضر الى المطار ليستقل الطائرة الا انه وقبيل اقلاعها قرر تأجيل سفره وان يستقل الطائرة التالية بعد ساعتين.
وكان خاتمي قد تعرض للتهديد باغتياله في حال ترشح للانتخابات الرئاسية وذلك في الوقت الذي اعلن فيه حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الرسمية التي يشرف عليها مكتب مرشد النظام الايراني عن امكانية ان يتعرض خاتمي لعملية اغتيال من قبل اعداء ايران كما حدث مع رئيسة وزراء باكستان بينظير بوتو ويحمل النظام المسؤولية تمهيدا للانقلاب عليه بهذه الحجة.
المعلومات من داخل ايران تشير بشكل شبه مؤكد ان الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد يواجه صعوبة كبيرة في منافسة مرشحي الاصلاحيين مير حسين الموسوي ومهدي كروبي ، وان الجهات الداعمة لاحمدي نجاد في النظام تبذل كل ما بوسعها لتوظيف كل الطاقات الرسمية والحكومية لمساعدته من دون طائل.
ورجحت هذه المعلومات ان تشهد الانتخابات في حال لم تتدخل الاجهزة الرسمية لدعم احمدي نجاد حتى ولو كان عن طريق فرض اجواء امنية في كل ايران عشية الانتخابات تمهد لفرض النتيجة التي تريدها واعادة انتخاب احمدي نجاد، رجحت هذه المعلومات انه في حال لم تحسم النتيجة لصالح مير حسين موسوي من الدورة الاولى ، ان تكون الجولة الثانية محصورة بين المرشحين الاصلاحيين موسوي وكروبي. وان هذه الاحتمالية هي التي ثير مخاوف وقلق التيار المحافظ والنظام على حد سواء.