أخي السوري..
حابة حاكيك كلام مانه بالسياسة، وحابة حاكيك بالعامي مشان أعرف حاكيك.
أخي السوري، أنا حابة قلك إنو نحن شهيدنا من الطرفين: الضابط بالجيش أو عنصر الأمن، والمتظاهر يلي نازل يهتف حرية. نحن شهيدنا من الطرفين، الأثنين ولادنا، والاثنين أخواتنا، والاثنين ممكن ببساطة إني كون بعرفهم شخصياً أو بعرف أخوهم أو حتى حدا من ضيعتهم، والاثنين بننوجع عليهم بذات الحرقة. الاثنين من بلدي. ولكن في ناس أكبر مني ومنك، ما إلهم شهداء، ضابط الجيش يلي ما بيعرفوه وعنصر الأمن يلي نازل يدافع عنهم بيادق مو أكتر، والمتظاهر عميل ومندس ومتآمر وكل المسميات يلي بلشنا نسمعها مؤخراً.
بتتذكر وقت كنا صغار – ونحن خلقنا وكبرنا وصار عنا ولاد بظل هذا النظام-. بتتذكر كيف كانوا يشحطونا على المسيرات تحت تهديد الترسيب بالفحص (للمرحلة الانتقالية) واستدعاء ولي الأمر ناهيك عن البهدلة الفظيعة إذا ما طلعت من المظاهرة! ووقت كنت تعزي حالك أنو على الأقل يمكن شوف بنت الجيران الحلوة ويمكن يطرق كتفي بكتفها أو يصير مجال تحاكيها من فرط العاطفة الوطنية، وبين كلمتين إلى الأبد؟
رح آخدك أبعد شوي بالتاريخ، وارجع فيك، بتتذكر وقت بصف الأول أو الثاني لما كنت تقول بعد أقوال الأب القائد الله يرحمه صدق الله العظيم وبقيت فترة تخربط حتى عرفت تميز؟ وبعدين لما صرت بالإعدادي والثانوي وكانوا يزربوك مثل الخاروف مشان التوعية الحزبية بآخر نهار المدرسة وانت ميت من تعبك وجوعك؟ وتهرب ويناديلك المدير وترجع تقعد مثل الدجاجة المذبوحة وكل شي بجسمك عم يناضل لتمسك أعصابك وما تنط من الشباك للشارع!
بتعرف أنا ليش ما كملت جامعة يا أخي السوري؟ لأني نقصني 4 علامات! لأني رسبت بالقومية بالصف التاسع وانكتبت عليي الثانوية التجارية. بتعرف لما رجعت راجعت كتب القومية بعد ما خلصت بكالوريا بسنين طويلة (طبعاً ندبات سنة البكالوريا المريرة بعدها موجودة عليي لحدا الآن) بتعرف لما راجعت كتب القومية شو اكتشفت؟ أنو كل سنة عم يحفظوني نفس الكلام! والأخطر من هيك أنو بالسنة الدراسية الوحدة في 3 أو 4 دروس بالتربية القومية فيهم نفس “التعدادات” بس بترتيب مختلف! مشان يختل دماغك على الآخر. مشان هيك يا تقبرني كانوا يقولولك عدد بنفس الترتيب يلي اجا بالكتاب! مشان يمخولوك. وعنجد يمكن أنا من جدبتي الخاصة ما اكتشفت هي القصة إطلاقاً بوقتها، شفتها بعدين كتير. وإذا مانك مصدقني، جيب كتب القومية وقارنهم.
بنفس الوقت ما بذكر يا أخي إني كنت شوف حدا يزعل من درس العسكرية ( طبعاً ما كنا نحب البدلة) بس كنا ننبسط بدرس العسكرية، ونتعلم على الأسلحة ونعمل نظام منضم، ونتعلم المشي والحركة الرزينة! وما كنت شوف حدا عم يسب مدرب الفتوة مثل استاذ القومية!
خلصنا بكالوريا أنا وياك؟ أنت كملت جامعة، وانا ما كملت، بس أنا وأنت ما لقينا شغل بنفس الدرجة! وأنا وياك ضلينا عم نتصرمح ببيت أهلنا فترة من الزمن(فترتك أطول من فترتي لأني مدعومة) ببساطة أنا بعد شي سنة ونص صياعة وقلة بركة حكتلي خالتي مع وزيرها، ودعمني كم حدا، وتوظفت.
بس أنا أخدتلك وظيفتك يا أخي، لأني أنا بعرف حدا وأنت ما بتعرف! أنا سرقتلك لقمتك من وسط تمك! العمى ما أبشعني!
أنت ما توظفت، أنت رحت على الجيش. رحت تخدم وطنك سنتين ونص بوقتها. أديش تبهدلت بالجيش؟ اديش زقّيت هدايا لمعلمك مشان ما يشرشحك؟ أديش حطيت وسايط وبوست رجلين مشان تنمسح فيك الأراضي خلال هل سنتين ونص؟ مين صفي حدا بتعرفه ما حكا مع يلي أكبر مننا مشانك؟ وطبعاً خلال هل سنتين أنت على الأغلب كنت ما عم تطلع ولا ليرة. وأبوك أصلاً مو ناقصه مصاريف ومع هيك كان عم يشتريلك كرامتك بلقمة أخواتك!
خلصنا جيش؟ لقيت شغل؟ تعا نقول إنك لقيت وظيفة دولة. مليون واسطة حتى لقيت الوظيفة، مليون واسطة حتى حطوك بمكان –ولاحظ معي- ما يكون في ضغط شغل كتير. بعد عاشر مراجع فات لعندك يا أخي أنت قلبت بوزك فيه؟ ليش؟؟ لأنو على قد المعاش؟ ليش شو عم يدفعولي؟؟!! ولنفترض أنو أنت بطبيعتك خدوم وما قلبت خلقتك. أديش صار عمرك؟ تزوجت؟ مرتك عايشة معك منيح؟ معاشك ومعاشها مكفينكم؟ طيب ليش عم تدور على شغل بعد الظهر وشغل بالسهرة؟ – وهي زدنالك الراتب مرة واثنين وعشرة- وبالآخر بظن أنو أنت ومرتك ما بقا طلعتوا بوجه بعض رغم أنو أنت قنوع وهي قنوعة؟ قادر تعلم ولادك بمدرسة مثل الخلق؟ طب كيف شعورك وأنت عم تبعت ولادك بالوضع الراهن على مدارس الدولة يلي بتجي فيها المعلمة عندها نفس شعورك تجاه المرتب؟ وعم تعطي إبنك بس على قد ما الدولة عم تعطيها؟ وبعد شوي رح تبلش تحتاج دروس خصوصي مشان الصبي ما يضيع مستقبله، بحب خبرك، بلش مستقبله يضيع مثل ما صار معنا أنا وياك. خبرني وين ساكن؟ واحكيلي شو عندك خميرة لولادك، أو حتى لمرض بيصيبك أنت أو حدا من أهلك لا سمح الله؟ رح تلحشه بالمواساة يلي الطب فيها بيعجبك تمام، ولا رح تاخده على دار الشفاء او الشامي وتحط نفس القدر يلي ممكن تحطه برحلة ما بتحلم فيها على باريس؟
ضجرت من كلامي يا أخي، طول بالك عليي لسه عنا كتير نحكي فيه، ويلي عم قلك ياه هو جزء كتير صغير، ومع هيك يمكن يطلع كتاب.
تعال نفترض إنك شخص محظوظ، أو مدعوم وطلعلك بعثة ورحت عملت دراسات عليا برا، والمواطنين السوريين دفعولك حقها، وسافرت، بالله مو أول شي خطرلك بعد الصدمة الثقافية أنو العماااااا، العما نحن ليش هيك؟ وليش بعدنا هون؟ هاد غير إنك لما رجعت بدراساتك العالية يلي دفعنا حقها، ما استفدنا منك على الأرجح بشي! سمعت عن حدا عامل دكتوراه بالذرة، بالذرة هاه، رجع اشتغل عامل مقسم، طبعاً هرب من البلد خلال سنة، وقاضيناه نحن الشعب السوري، ودفعناه حق البعثة، بس دكتور الذرة صار برا البلد. عنا أنا وأنت أمثلة لا تحصى من هذا القبيل.
تعا نقول إنك ما لقيت شغل! طيب إيدي على راسك، شو يلي فرحك بزيادة الرواتب؟ صدقت أنو تأمنلك فرصة عمل؟ طب شو بعدك عم تساوي بالبيت؟
أنا يا أخي، بيت أهلي كان مفتوح بـ4 مرتبات، غير مرتبي وغير يلي بيبعته خالي من امريكا (خالي المخترع السوري يلي انكتبت عنه شقفة بجريدة تشرين بدها مكبرة حتى تشوفها، وهو آخد أوسكار بالإنجاز التقني) ومع هيك مالنا مرفهين، وأمي حطت كل جنا عمرها هي وخالتي مشان يشرولي بيت يستر كبرتي لأنو أنا ما رح اعرف بحياتي أشتري بيت براتبي. ولأني أنا بنت هذا المستوى المتوسط ما كنت أعرف اتجوز! ببساطة ما كان في ولا حدا بمحيطي عنده القدرة يعيشني مو قد بيت أهلي، ولكن أقل بدرجة بسيطة، وفعلاً أنا حتى تجوزت اخترت –بغض النظر عن الغرام- زوج سوري، بس عايش برا.
ما بدك شغلة الدولة كلها! أنت زلمة ابن الساحل ورح تزرع ارضك وأرض أهلك. كنت عم تزرع زيتون، بس الزيتون ما بيحمل منيح، وشغلته لبكة. قالولك ازرع حمضيات أحسن. قصيت الزيتون، زرعت ليمون وبرتقال لتاكل أنت وعيلتك الصغيرة، بس الليمون بده كتير ماء، والماء الجوفي صار عم يخلص، ومية البحر عم تفوت على التربة! وأنت صفيت لا ليمون ولا زيتون. مع هيك لما بيجيك ضيف من الشام بتفتحله مزرعتك. وبتجبله شاي، وبتعطيه صندوق برتقال بكل كَرَمك الجميل وطيبتك ولهجتك يلي ريحتها بحر ودفا. طبعاً، لازم تعمل هيك! لأنو أنا أختك.
تعال نقول إنك ما كملت تعليمك، وهربت من البلد وعم تشتغل ببلد قريب مثل لبنان مثلاً. أنت عامل بالسوبر ماركت؟ اجير بمطعم؟ عامل قاعد على طرف الطريق ناطر رزقه؟ ناطور إذا كانت أمورك عسل؟ مهان ومستباح وما حدا حابك ولا أنت حابب حالك. ولما بتلاقيني أنا السورية وبفرح بشوفتك لأنك أخي، بتكره شوفتي لأنك مو شايفني أختك! شايفني وحدة مفزلكة جايتك بشغلة ما توسخلها إيديها، حتى إنك ما بتحب تاخد رزقتك مني لأنو نحن كاشفين بعض. ولما تجي لتبعت مصاري لأهلك أديش عم تبعت؟ أمك عم تصرخ صرختين، ويلها ابنها بعد عنها وويلها جوعانة ومتبهدلة.
ولما بطلعلك مظاهرة ببيروت بتهجم عليي وبتضربني؟؟ مين عم تضرب من خلالي؟ الله يسامحك.
أخي، بتتذكر لما الساعة 6 أو 6:30 لما طلع نعي المرحوم حافظ الأسد؟ متنا من رعبتنا! متنا انا وياك من رعبتنا قبل ما نفطن نحزن أو ما نحزن، وأول شي ركضنا عند البقال وحملنا بكل مدخراتنا كل شي على الرفوف قبل ما تصير الساعة 7. لأنو إذا مات “الأبد” فالمعنى نحن لا يمكن نضل عايشين. بذكر أول شغلة خطرت ببالي أنو كيف الله استرجى ياخده (استغفرالله)؟ كيف إلى الأبد ومات؟ طب كان عم يكذب عليي؟ طب أنا كيف كل هل عمر ما خطرلي انه إنسان وإنه رح يموت؟ طب إذا اكتشفت إنه رح يموت ليش كنت عم قله إلى الأبد وهو فاني متلي متله؟
لما مات خاتم المرسلين محمد وعلى كل الأنبياء الصلاة والسلام، طلع أبو بكر على الناس وقالهم :”من كان يعبد محمد فمحمد قد مات، ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت”.
أنت مين بتعبد؟ سوريا بلدنا يلي قبلك وقبلي ولبعدك وبعدي، أو إنسان ونظام سيفنا بعوامل الزمن مثل كل شيء؟
نحن دخلنا على العهد الجديد “عهد التطوير والتحديث” بأمل أنو بشار الأسد بيمثلنا، أولاً الرجل وسيم إلى حد ما (مشان هيك يمكن قلنا منحبك)، ثانياً متعلم تعليم جيد، ثالثاً متزوج من غير طائفة، وهاد فيه تصريح أنو نحن شعب مش طائفي، ونحن فعلاً حقاً وصدقاً شعب غير طائفي ويلي بيقول غير هيك مستعدة حط أصابعي بعيونه. ورابعاً عنده فكرة التطوير والتحديث، وتخيلنا أنو رح نتطور ونصير أكتر حداثة. وخامساً ما عنا تجاهه متلازمة حب الجاني وما إله تاريخ بذاكرتنا.
بس هلأ يا أخي بعد 11 سنة ما صار شي! لساتك محكوم بصنوف الهوان، لساتك متبهدل ورا لقمتك، لسه ما فيك تحلم بتعليم ولادك . لساتك ما بدك تسرق، ولا ترتشي ولا تعمل بيزنس مع ابن مسؤول. وما بدي أحكي بولاد المسؤولين لأنو هدول بدهم مجلدات. ولسه ما إلك عين تطلع بولادك، ولسه عم تغتال مستقبلهم مقابل لقمتهم، ولسه ما فيك تقول نكتة لأنك بتخاف، ولسه بتشك بعدة أشخاص بتعرفهم إنهم مخابرات وبيجيبولك مصيبة، ولسه بتخاف من عدة أشخاص بتعرفهم لأنو مو عاجبهم الوضع ومعرفتهم تهمة. فرحان أنو صار في عندك كم مطعم فخم ما بتفوت عليهم، وفندق 10 نجوم بتستحي حتى إنك توقف تتفرج على واجهته بجاكتيك المسخم؟
يا أخي أنا من أول ما طلع أول صوت بدرعا وقال حرية كتبت كم كلمة على فيس بوك، وصار جايني مليون تليفون مفاده “هاد مو مجالك”. تخيل أنو أنت مو مجالك تحكي عن بلدك ولبلدك. أنت مو مجالك تتدخل ببلدك كيف عم يديرها ومين جوعان ومين شبعان. أنت مو مجالك تستجوب الغلاء والفقر، والحريات والاعتقالات، والتفاوت الطبقي الرهيب. تصور يا أخي إني فتت على محل لقيت فيه جاكيت وبنطلون حقهم 55000. أديش مدخولك الشهري؟ فكر معي أنت وين لما بلدك ما بتكون مجالك إذا مانك مستعد تنحبس، وما بتتحمل كفين؟
السوريين مثلك ومثلهم، يلي بيقربولنا ومنعرفهم، طلعوا يهتفوا حرية، هتفوا لك حتى اردوهم قتلى، وشخوص غير ذات ملامح أردوا ناس من جيشك قتلى. وطبعاً فيك تفهمني لما بأكدلك أنو هدول مو من جماعة الشعب لأنو الشعب أصلاً –بالعموم- ما بيسترجي يحوي ببيته قطعة سلاح. وانت انوجعت لأنك بتعرف الاثنين. وغيرك لا بيعرفك ولا بيعرف بيعرفهم إلا إنهم بيحموا وجوده غير المطوّر ولا المحدّث. ولما طلع الخطاب يلي عم تنتظر المعجزات من وراه ما قالك شي مانك سامعه. ويلي عم تهتفله ما كان حزين متلك على ولاد بلدك، كان مشرق، ووسيم، وأنيق وكرافته ملونة، وكان عم يضحك، ودمك مبارح كان بالشارع. وكان عم يقلك ما تواخذني من البيروقراطية، وهو يفترض خلال 11 سنة كان عم يطورنا باتجاه ما يكون فيه بيروقراطية، وقالك أنا مافيني جوعّلك ابنك، وابنك بعده جوعان. وبكل الحزن يلي نحن فيه، كان عم يسكت ليسمع التهاني بإدراته التاريخية، وغزل سيدات مجلس الشعب المشحتفات من جماله. وما قال أنا مو جاي أحكي عن حالي، انا جاي أحكي عن البلد، احتفظوا بمجاملاتكم للمناسبات السعيدة. هلأ ولادنا ماتوا، واجتماعنا حتى نحسم مسائلكم العالقة جملة وتفصيلاً واليوم وحالاً. ورجع على بيته الشاهق عند أولاده يلي ما بتنقطع عليهم المي ولا الكهربا. وأنت طفيت التلفزيون واتطلعت بوجوه عليتك. شو تغيّر بحالتك غير بدلته الشيك؟
أخواتك هتفولك حرية لأنو رغم كل التآمر المزعوم . هن غسلوا وجوههم بحقيقة أنو مافي حدا للأبد غير البلد وغير ولادك، ولا في حدا “منحبه” أكتر من بلدنا ومنك، وما في مؤامرة أخطر من جوعك وبردك وضياع مستقبلك. هتفولك لأنهم بيحبوك وبحبوا الخير لبلدهم. ومين ما فات بينهم وقتل منهم فهنّ وبدمهم وبولادهم فدوك وفدوا مستقبلك يلي شافوه أحلى إذا تغيرت أوضاعك. لو على موتهم، واعتقالهم، والتنكيل بجثثهم، بيحبوك. أنت مين بتحب؟ بيخطرلك من كل عقلك إني رح ارفع سكينة زبدة بوجهك يا أخي؟ بتصدق بالله عليك إني ممكن اقتلك مشان أي حدا بشخصه وصفته حتى لو كان بنتي او زوجي أو أمي وأنا الإجرام مش بطبعي؟! بتصدق أنو أنا هلأ بهذه الفترة السوداء والبيضاء بذات الوقت رح تكون مشكلتي معك إنك سني أو اسماعيلي أو علوي أو مسيحي؟ ما أنا عايشة كل عمري معك، وبحبك مو لأني بخاف من طائفتك، بحبك لأني بحبك ولون طائفتك بيعمل سوريا الحلوة مثل صبية بفستان ربيعي ملون.
نحن عم نهتفلك. أنت ليش عم تهتفله؟
هل تتذكر أخي السوري؟! (بالعامية)بعتقد إنك بالفتحة أو بالكسرة فوق الكاف أو تحتها من جيل أولادي وعندي شابين الكبير ضاع مستقبلو بسبب علامتين بالديانة يللي مابتنضاف للمجموع هادا بالبكالوريا أما بالإعدادي فانكتبت عليه البكالوريا الصناعية للسبب نفسو وحيث إني شخصيا مدرسة لغة عربية فقد كنت ابذل ماستطعت من قواي الفكرية والعصبية مشان إشرح القومية لولادي يللي كانوا ماعم يسمعوا شي من اللي عم قولوا ويوم الجمعة العظيمة اتصل فيي إبني يللي اضطر يسافر للغربة البعيدة مشان يكمل دراستو وطلب مني إني إجمع بهالمرحلة كل مابقدر إجمعو من الحقبة يللي عشتوها وعشناها نحنا أهاليكم قبلكم وعلى رأس هذه الأشياء كتاب القومية… قراءة المزيد ..
هل تتذكر أخي السوري؟! (بالعامية)
انتي خليتيني اتكذر كتير اشياء وحقائق كنت بحاول دائماً اني انساها بالاحرى اتغاضاها خوفاً حتى بالتفكير فيها بيني وبين نفسي – بس اتذكرت واتذكرت واتذكرت