**
تقرير لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” من الجنوب والبقاع
طلب كثيف على الجوازات واستئجار منازل بعيدة
“سيناريوات طوارئ” في الجنوب وبعلبك
أوردت “وكالة الصحافة الفرنسية” تقريراً عن تحوط اللبنانيين في المناطق التي استهدفتها اسرائيل عام 2006 لحرب جديدة، جاء فيه:
يسود قلق وخوف بين اهالي المناطق التي استهدفتها اسرائيل بقصف مدمر صيف عام 2006 خشية تجدد الحرب مما دفعهم الى اتخاذ تدابير وقائية واعتماد “سيناريوات طوارئ” خصوصاً منذ تهديد “حزب الله” الدولة العبرية بـ”حرب مفتوحة” ثأراً لاغتيالها احد ابرز قادته العسكريين.
ويؤكد مصدر امني في مدينة صور الساحلية ان طلب جوازات السفر تضاعف ثلاث مرات منذ ان هدد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله منتصف الشهر الماضي اسرائيل رداً على اغتيالها عماد مغنية في دمشق وتفاقم بعد وصول المدمرة الاميركية “كول” اواخر شباط الى المياه الدولية قبالة لبنان.
وقال المصدر لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم الكشف عن هويته “بعد هذه التطورات بدأنا نتلقى يومياً ما بين 300 و400 طلب بعدما كان عدد الطلبات قبل ذلك يراوح من 50 الى 75 طلباً يومياً”، لافتاً الى ان عائلات بأكملها تطلب الجوازات لكل افرادها.
وفي مدينة بعلبك تقدر مصادر الامن العام ان “نسبة استصدار جوازات السفر ارتفعت نحو 30%”.
تنتظر ندى خشاب (24 عاماً) دورها بجانب مكتب الامن العام في صور لتحصل على جواز سفر لها ولولديها. وتقول ندى المقيمة في بلدة المنصوري (جنوب صور) “طلب مني زوجي الذي يعمل في الكونغو (افريقيا) ان ألحق به مع الاولاد”.
ويحمل محمد جعفر (54 عاماً) اربعة جوازات سفر بيده لزوجته واولاده الثلاثة. ويقول: “اعصابنا لم تعد تحمل تكرار تجربة تموز التي كانت صعبة جداً”.
ويسعى جمال فنيش (55 عاماً) من بلدة معروب الجنوبية للحصول على جوازات سفر لزوجته واولاده الاربعة، ويقول “هذا من باب الاحتياط. اذا ضربت اسرائيل مجدداً فنستطيع ان نهرب لنقيم عند ولدي المتزوج في ابو ظبي”.
ولا تقتصر الاجراءات الوقائية على طلب جوازات السفر بل تتعداها الى تأمين منازل في مناطق قد يوفرها القصف.
ويقول محمد ابو حسن (43 عاماً) من بلدة القليلة الحدودية “توجهت امس الى صيدا لاستأجر شقة لعائلتي، فالقليلة كانت من اهداف الطيران الاسرائيلي المميزة في تموز”.
واتصل علي رياض سلمان (51 عاماً) بمالك منزل في عاليه كان قد اقام فيه خلال الحرب الماضية. ويقول “اريد ان استأجره لثلاثة اشهر، عسى ان تتضح الصورة خلال هذه الفترة”.
في المقابل يصر عصام حب الله (52 عاماً) على البقاء في صور رغم الخوف بسبب التوترات المذهبية التي برزت اخيراً من جراء الازمة المستمرة بين الاكثرية والمعارضة. ويقول: “لم نعد نستطيع ان نتوجه الى مناطق السنّة او الدروز حيث لجأ معظمنا صيف عام 2006 وسأبقى هنا”.
وفي مدينة بعلبك تشهد مؤسسات بيع المواد الغذائية تهافتاً “غير معهود”. ويؤكد عامل في “سوبر ماركت النور” “ان نسبة المبيع ارتفعت 70%”.
ويقول ابوعلي بلوق (70 عاماً) وهو متقاعد ولديه خمسة اولاد “استأجرت منزلاً في بلدة مسيحية خارج بعلبك لانتقل اليه اذا دعت الحاجة واندلعت حرب متوقعة”.
ويعكف محمد عيسى على تصليح سيارة في مرآبه على طرف مدينة بعلبك ويقول: “يقع منزلي ومنزل اهلي قرب مراكز لحزب الله. امنت جوازات سفر للجميع لاهرب الى تركيا اذا اندلعت الحرب”.
وتقر فئات سياسية ضمناً بوجود موجة خوف وان اعتبرتها في غير محلها.
فقد لفتت كتلة “التنمية والتحرير” التي يتزعمها الرئيس نبيه بري رئيس حركة “أمل” في بيان صدر الاثنين اثر اجتماعها الاسبوعي الى ان “التحليلات التي كثرت اخيراً في شأن الاوضاع في المنطقة لا سيما في الجنوب والبقاع مملؤة بالمغالطات والمبالغات التي لا تصب في مصلحة الوطن”، مؤكدة “ان موجة الهلع في غير محلها”.
ورأى “تكتل التغيير والاصلاح” الذي يترأسه النائب العماد ميشال عون في بيان مماثل ان “الكلام الذي نسمعه ويتكرر هذه الفترة عن حرب وحروب فيه الكثير من التهويل ان لم يصب كله في هذه الخانة”.
النهار
هلع في “حزب الله” لاندمن هو الشهيد؟ لا يمر يوم تقريباً إلا ونسمع عن “شهيد”. وليس من كلمة غامضة ومضللة مثل مصطلح “الشهيد”. وليس من كلمة يساء استخدامها بيد كل المأجورين والانقلابيين مثل “الشهيد”. حتى غدت ثوباً لكل “الزعر” و”الحرافيش” و”العيارين” ورجال السلطة وجند المخابرات… ممن قتل بقضية وبدون قضية. وليس في القرآن آية واحدة، مما اتفق عليه المسلمون، تعبر عن القتل بمعنى الشهادة، فالآيات التي تتحدث عن الشهيد والاستشهاد والشهادة في نحو 82 موضعاً، لا تزيد عن معنى الإقرار والاعتراف والشهود الواعي. وحين أسمع الأخبار عن طوابير الشهداء، ليس عندي سوى الضحك؛ فهو أريح كما يقول أرسطو! في ديسمبر… قراءة المزيد ..
هلع في “حزب الله” لاندديانات العصر -خالص جلبي أطلق اليهودي كارل ماركس، على الديانة في القرن التاسع عشر صفة أفيون الشعوب، وتحول أتباعه مع الوقت إلى عبيد لديانته إذ صاروا من أشد المتعصبين؛ فقتلوا في قرن واحد مائتي مليون من الأنام، كما جاء ذلك في “الكتاب الأسود” بقلم الشيوعي المخضرم “ستيفان كورتوا”. وذبح الزعيم الصيني ماوتسي دونغ خصومه، وبعضهم كانوا شيوعيين بدعوى التطهير العقائدي، ومات في المسغبة والثورة الثقافية ثلاثين مليون شخص، كما كتبت ذلك الشيوعية المرتدة “تشانغ يونغ” في كتابيها “البجعات البرية” و”ماو”، وأصبح قرآنهم كتاب “رأس المال”، وربهم كارل، ونبيهم لينين، وبولس الرسول ستالين، وبطرس الحواري ماو… ولحقهم… قراءة المزيد ..