قامت “القبس” مشكورة بنشر مقال للكاتب أحمد الصراف بعد ان أزالت منه الفقرات المظللة التالية.
تعلق موضوع المقال بتصرفات النائب خالد سلطان العيسى، المحسوب على التيار السلفي
*
في صيف 1982، أي قبل 26 عاما، التقيت بـ”أبو وليد”، والذي كان، ولا يزال، واحدا من كبار عملاء بنك “عادي” كنت أعمل فيه، التقيت به وجمع من الأصحاب في منتجع “كرانز مونتانا” الواقع في جبال سويسرا الجميلة.
كان “أبو وليد” وقتها في بداية انزلاقه نحو الدروشة ورفقة الصحبة الصالحة. وكانت لحيته الحمراء الجميلة قد بدأت بالبروز. وكان قد أنفق وقتها بعض المال على طباعة كتيب صغير تضمن مجموعة من النصوص الدينية وقام بصادق جهوده بتوزيعه على المصطافين العرب في ذلك المنتجع الكافر، بغية هدايتهم!!
بادر الصديق “عبدالله البحر”، وكان أحد حضور تلك الجلسة، بسؤال أبو وليد عن فقرة وردت في كتابه ذلك عن سبب بطلان صلاة المسلم في حال مرور كلب أسود أمامه، ولماذا بالذات كلب أسود؟ وما الحكم لو كانت في ذلك الكلب خطوط أو نقاط رمادية مثلا؟ فأجاب الداعية أبو وليد “خذه كما هو ولا تسأل”!
من يومها علم الحضور، وكان جمعا جميلا، أن صاحبنا لا يفقه في تلك الأمور إلا اليسير، وأنه إما طالب منصب أو أنه لا يفقه ما يقول!!
مرت الأيام والسنوات وازددت يقينا، سواء من تجاربي الشخصية أو مما ورد على لسان عدد من إخوته أو أقربائه الذين درسوا معه في أمريكا، أنه طالب منصب، وأنه سبق وان قال لهم بأنه سيصل يوما لما يريد بعد أن يجمع ما يشتهي من مال. (مقطع محذوف)
كان الوقت يمر سريعا وأبو وليد بالانتظار، وكاد حلمه أن يضيع مع تقدمه في السن، وفجأة برقت الفرصة التي كان ينتظرها منذ ربع قرن مع تغيير الدوائر الانتخابية، فقرر، بعد أن وصل الحزب الذي يترأسه لقمة ثرائه المادي، قرر خوض الانتخابات النيابية وكان النجاح من نصيبه ونصيب وعدد من رفاقه.
لم يطل الأمر كثيرا لكي أستعيد تجربة سؤال الصديق “عبدالله البحر” المتعلق بالكلب الأسود، والذي بين تواضع قدراته، حيث قام أبو وليد، ونشوة النصر لا تزال تطن في رأسه، قام ببادرة المناصحة الشهيرة التي بينت مدى قلة تجربة وسذاجة ذلك التيار الذي شغلنا بقضه وقضيضه لسنوات! ثم جاءت انتخابات المجلس ووضع في حجمه الطبيعي! وهنا أيضا لم يتعظ من هفواته بل ورّط نفسه و”وهق جماعته” برفض الزيادة على الخمسين دينار، بالرغم من اتفاقنا معه هنا. ثم ختم مسلسل هفواته القاتلة بذلك المسج السيء وإنكاره له في البداية ثم الاعتراف بأنه المرسل بعد أن شاهد الدليل الدامغ ضده، وهنا أيضا وقع في خطا قاتل آخر بمحاولة تغطية تصرفه بعذر أقبح من ذنب والقول أن الحق على مستلم “المسج” الذي خان الأمانة وأفشى السر!!
أثرت هذه الهفوات والأخطاء كثيرا على مكانة أبو الوليد لدى ناخبيه ومحبيه، الذين فوجئوا بها، ولكنها كانت برأينا متوقعة وعادية جدا، فهذا ما كنا نتوقعه منه منذ سنوات، كما نتوقع الكثير مما يماثلها في القادم من الأيام.
habibi.enta1@gmail.com
* كاتب كويتي
هفوات أبو وليد القاتلة (مقال مشوّه)
أجمل ما في الكويت أنهم كادوا تجاوز الطليان في حل المجلس وربطه وحل الوزارة واعادة تشكيلها بتدويرالتركيبة الا في لبها و زيادة الدواير وتقليصها في دائرة تشبه بدرا قبل اكتماله فتشيع المتعة في نفس المتابع متعهم الله بالصحة وشد أزرهم.