ارتفع في الايام العشرة الاخيرة من عاشوراء، صوت امين عام حزب الله، وأطلق تهديداته شمالا ويمينا وصولا الى اليوم الاخير حيث ندد وانصاره، المحتشدين بحضوره، بالمملكة العربية السعودية، هاتفين “الموت لآل سعود”.
نصرالله استذكر ايضا في خطاب اليوم الاخير امريكا، وإسرائيل محملا اياهما مسؤولية المصائب التي تنتاب الامة العربية من اليمن الى سوريا، مع أن امريكا نفسها آلت على نفسها عدم التدخل الشأن السوري، وتركت الامر “للراغبين”، وآخرهم روسيا!
مصادر سياسية مواكبة لحركة حزب الله اعتبرت ان صراخ امينه العام مرده الى اسباب عدة لا ترتبط بالوضع الداخلي اللبناني بل بمجريات الاحداث السورية، خصوصا بعد تدخل روسيا، وزيارة رئيس النظام السوري المثيرة للجدل الى موسكو.
وأشارت الى ان نصرالله بلغه انه في سياق المسعى الروسي لايجاد حل سياسي للازمة السورية، طرح المسؤولون الروس مسألة نزع سلاح حزب الله كثمن لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام، منزوع الصلاحيات، لمرحلة انتقالية، إلا أن هذا الامر اصطدم برفض سعودي مطلق للمقترح الروسي، خصوصا ان إيران لم تعط جوابها على المقترح الروسي، الامر الذي زاد من تصلب الموقف السعودي. وقالت المصادر إن المملكة لا يمكنها ان توافق على أي مقترح جزئي، وقد يتضمن رفضا إيرانيا لاحقا لنزع سلاح حزب الله، ما يعني ان المملكة العربية السعودية لن تعطي موافقتها على أي حل سياسي ما لم يكن متكاملا ومعززا بضمانات. وهذا، على قاعدة أن “المؤمن لا بلدغ من جحر مرتين”، بعد التجارب الفاشلة لاتفاقات سابقة في اليمن، نكثت بها إيران على يد الحوثيين، وفي غزة على يد حركة حماس.
وتاليا فإن المملكة التي لم تنفك تطالب برحيل الاسد لن تقدم موافقتها مجانا على بقائه لمرحلة انتقالية لمجرد ان الروس اقترحوا نزع سلاح حزب الله.
وتضيف المصادر، ان المقترح الروسي أخرج نصرالله عن طوره فراح يوزع تهديداته يمينا وشمالا، مستبقا اي اتفاق ينزع منه مصدر قوته، ومطالبا بثمن تدخله في الحرب السورية من اللبنانيين قبل اي طرف آخر.
وفي سياق متصل، عزت المصادر الحملة المستعرة على المملكة العربية السعودية من قبل حزب الله، الى استبعاد إيران عن اجتماعات فيينا، حيث حضرت المملكة العربية السعودية ولم تشارك إيران في طاولة المباحثات الدولية بشأن سوريا. فكان الصوت عالي النبرة لامين عام حزب الله للفت نظر المجتمعين في فيينا، الى إيران وحزبه و”التضحيات” التي ما زالا يقدمانها في سوريا، وان إيران لن تقبل بالتخلي عن الورقة السورية مجانا لصالح روسيا، وان كل “التضحيات” لن تذهب هباء منثورا، وفوقها وضع سلاح الحزب على طاولة المفاوضات للمساومة عليه.
ثم انه ما من جديد لخروج نصراالا عن طوره فهو داءم التجعير والصراخ. نصراللا لا يلام على صراخه بل تلام تلك القطعان التي سوغته قائدا لها وممثلا طاءفيا
خبر ان تقترح روسيا نزع سلاح حزب العمامات السوداء مقابل بقاء الأسد دون صلاحيات ولمرحله انتقالية غير منطقي….ثم من هي تلك المصادر؟؟؟