اعتبر السيد نصر الله، في مقابلته على تلفزيون “المنار” مساء الأربعاء ان “الطلقة الاخيرة لاستهداف المقاومة ورموزها وحركتها هو هذا الملف الذي بدأ فتحه وبدأ مساره بعد حرب تموز عبر ما ورد في جريدة “لوفيغارو” عام 2006″. أي أن بداية ملفّ إستهداف حزب الله في ملف المحكمة الدولية يعود، حسب السيّد حسن، إلى المقال الذي كان “جورج مالبرونو” قد نشره في “الفيغارو” الفرنسية في 20 آب/ أغسطس 2006.
وكان “الشفّاف” قد نشر مقال “جورج مالبرونو” بالفرنسية وقدّم للترجمة العربية بالتقديم التالي الذي نعرف أنه أثار “إمتعاضاً” في “الفيغارو”:
ظل “حزب الله” في عملية إغتيال الحريري أم رسالة سورية للضغط على الحزب بعد ابتعاده عن دمشق؟
أبدت أوساط عربية مطّلعة، في باريس، حذراً شديداً إزاء المعلومات التي نشرها الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو اليوم في جريدة “الفيغارو” حول وجود خيط جديد يوصل إلى “حزب الله” في التحقيقات بقضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري. (يمكن قراءة المقال على صفحة “الشفاف” الفرنسية).وتساءلت هذه الأوساط عن مغزى “توقيت” نشر المعلومات الآن، كما أبدت شكّها في أن يكون مصدر المعلومات هو “أحد المقرّبين من سعد الحريري”! وحسب هذه الأوساط، فإن الحديث عن صلة لحزب الله بقضية إغتيال الحريري، قبل شهر واحد من صدور تقرير براميرتز الجديد، الذي يدين سوريا، يعني “تضييع” التحقيقات التي أحرزت تقدّماً، ودفعها باتجاه جديد ليس معروفاً إذا كان سيسفر عن نتائج فعلية. كما أن هذا “الخيط الجديد”، الذي يربط حزب الله بالإغتيال، يمكن أن يخدم النظام السوري الذي كان المتّهم الوحيد حتى الآن! “وإذا كان النظام السوري يخشى أن يجرفه الطوفان، فهو لا يمانع في توجيه الإتهام لأي طرف آخر”. بل تساءلت هذه الأوساط العربية عما إذا كان الكشف عن مثل هذه المعلومات ليس رسالة سورية للضغط على حزب الله، الذي ابتعد عن سوريا في الآونة الأخيرة لصالح علاقته مع إيران. خصوصاً أن قوى الأمن الداخلي اللبنانية، التي يعتمد مقال “الفيغارو” على مصادر فيها، ما يزال بعضها يرتبط بعلاقات تبعية لدمشق. ويعني هذا التحليل المدهش أن “الفيغارو” ربما كانت ضحية عملية “تضليل”، وأن “المصدر الأصلي” للمعلومات هو دمشق!
وبدون أن نبدي رأياً في هذا التحليل، فإنه يتّفق، في نقطة واحدة على الأقل، مع معلومات جورج مالبرونو المنشورة في “الفيغارو” اليوم: وهي أنه “طوال فترة الحرب الأخيرة مع إسرائيل، أبدى زعيم حزب الله حذراً كبيراً إزاء السوريين، حسب مصدر مطّلع في جهاز الأمن اللبناني. ويعتقد هذا المصدر أن إبتعاد حزب الله عن حليفه السوري يمكن أن يكون خطراً جداً على الحزب بعد الآن”!
(يمكن للقارئ العودة إلى موضوع مالبرونو بالعربية أو إلى النص الأصلي بالفرنسية بالضغط على إسم الموضوع)
ليس المقصود من إيراد المقطعين السابقين أن السيد حسن نصرالله يتّفق معنا في نسبة تقرير “الفيغارو” في آب/أغسطس 2006 إلى مصادر سورية!بل المقصود هو أننا “لفتنا النظر” منذ صدور تقرير “الفيغارو” في أواخر صيف 2006 إلى أن ذلك التقرير كان “علامة فارقة” في ملف التحقيق الدولي. فللمرة الأولى، أُدرِج إسم “حزب الله” بين “المتّهمين” باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولو على مستوى “إعلامي” فقط.
أي أننا ألمحنا إلى أن الطرف الأول الذي يمكن أن يستفيد من إتهام حزب الله في تلك المرحلة (وبغض النظر عن “الحقيقة”، التي نتركها للتحقيق الدولي وحده) كان النظام السوري كطرف رئيسي متّهم. وهذا لا يمنع من اعتبار أن اتهام الحزب يفيد إسرائيل كذلك (رغم التناقض “الظاهر” فقط). فلا يشكّ أحد في أن الإسرائيليين أحرص على اتهام حزب الله باغتيال الحريري منهم على اتهام نظام بشّار الأسد أو منهم على معرفة “الحقيقة”. وقد حرص وزير دفاع إسرائيل طوال حرب 2006 على إطلاق أكثر من 10 تصريحات مفادها أن إسرائيل لا تنوي توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا!
ما هي النقاط الأخرى الواردة في مقابلة السيّد حسن نصرالله؟
المدّعي العام للمحكمة لم يوجّه أي إتهام لمنتمين في حزب الله
اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مساء اليوم الأربعاء من خلال برنامج “ماذا بعد” عبر قناة المنار ان كل ما قيل من اتهامات لحزب الله او عناصر فيه في موضوع ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو اتهام سياسي اعلامي. واشار الى انه حتى هذه اللحظة لم يوجه أي اتهام من قبل المدعي العام للمحكمة الدولية لمنتمين الى حزب الله.
تاريخ التسريبات ضد الحزب
واكد السيد نصر الله ان قناعتنا ان ما يجري هو تسريبات مشيرا الى ان تاريخ المحكمة تاريخ حافل بالتسريب. وقال: ما هو مطروح الآن تسريبات واتهام سياسي واعلامي، ونرى اول من تحدث عن هذا المضمون هو “لوفيغارو”، بعدها استفادت منه “دير شبيغل” وتحدثت عن تفاصيل. واول مقال كتب وحاول تقديم معلومات كتب في 2006، و”السياسة” الكويتية في 2009 كتبت السيناريو الجديد الذي يحاول اخذ الأمور باتجاه حزب الله، وصولا الى “دير شبيغل” في الشهر 5 -2009 ذهبت الى تفاصيل مشابهة وحاولت ادخال أسماء جديدة، وصولا الى “لوموند” الفرنسية في الشهر الثاني من 2010. وهذه المقالات حاولت رسم خريطة للشبكات وحاولت تعطي تفاصيل وتوجه اتهامات، وكل ما كتب يتم نسبه اما الى مصادر في التحقيق او مصادر مقربة من شخصيات سياسية، واعتبر كل ما قيل اتهام سياسي اعلامي وهو ليس جديدا.
ولفت الى ان هناك قيادات سياسية وامنية لبنانية تتحدث ان لجنة التحقيق متجهة لاتهام حزب الله. واضاف: عندما جاءت هذه الاستدعاءات الآن كنا نسمع في الصالونات من قوى انه سيحصل تحقيقات ستفضي الى اتهام حزب الله، وهنا يوجد 3 فرضيات، اما سيناريو وافتراضات لدى هؤلاء الكتّاب وتأتي اللجنة لتسير على هذه السيناريوهات، اما الاحتمال الثاني فهو وجود تسريب من جهات بالمحكمة الى جهات سياسية وامنية لتحقيق الأهداف السياسية، الاحتمال الثالث انهم يدعون الغيب وهؤلاء أنبياء يعلمون بالغيب الى اين ستتجه لجنة التحقيق.
إستدعاء 18 عنصراً، بينهم قياديان، من “حزب الله” وقبل ذلك إٍستدعاءات في 2008 و2009
وحول ما اثير من موضوع استدعاءات كشف انه تم استدعاء اشخاص كشهود. وقال ان “مدعي عام المحكمة قام بالاتصال باخوة في حزب الله او مقربين من حزب الله وطلب استدعاءهم الى التحقيق” . واضاف انه “في الاسابيع القليلة الماضية وصل العدد الى 12 من المنتسبين او الاصدقاء المقربين والان هو بصدد استدعاء ستة اشخاص لا ندقق اذا كانوا منتسبين او مقربين”.
واشار الى انه حصل في الماضي استدعاءات وقد جرت الاستدعاءات الاولى في الاشهر الاخيرة من عام 2008 بعد انتهاء 7 ايار وعلى مقربة من اطلاق الضباط الاربعة حيث تم استدعاء عدد من الاخوة والاخوات وعام 2009 حصل استدعاءات. واكد السيد نصر الله ان الملفت انه عام 2008 و2009 الاستدعاءات التي حصلت لم يتم اثارة الضوضاء حولها كالتي حصلت في الاسابيع الماضية.
وعما اذا كان تم استدعاء قياديين اشار السيد نصر الله الى انه في المرات السابقة لم يحصل استدعاء قياديين اما في الاسابيع الاخيرة يوجد من الاخوة الذين تم استدعاؤهم مسؤول ثقافي واخ اخر يعمل في اطار جهادي معني بالتواصل مع الاخوة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة.
وطالب السيد نصر الله مدعي عام المحكمة بسرية التحقيقات حرصا على التحقيق وعلى العدالة.
المس بعماد مغنية كرمز أو إقامة صفقة حول المقاومة وحزب الله
وراى السيد نصر الله ان الهدف من هذه الاثارة السياسية الاعلامية هي في الحد الادنى تشويه صورة حزب الله والمس برمز كبير جدا قليل نظراؤه في العالم وهو الشهيد القائد عماد مغنية ، او لاحقا محاولة اقامة صفقة مع حزب الله حول المقاومة وسلاح المقاومة.
شروط على المحكمة الدولية
واعتبر السيد نصر الله ان كل المعطيات تؤكد ان التحقيقات والمحكمة لا يمكن ان تحكم بالصدقية لكنه اكد ان لجنة التحقيق لديها فرصة لترميم الثقة. واقترح في هذا السبيل عدة امور:
– محاكمة شهود الزور ما يشكل ضمانة الا يجرؤ احد بعد الان بالتقديم بشهادة زور
– محاكمة من يقف وراء شهود الزور
– محاكمة المسرّبين اي ان يقوم مدعي عام المحكمة بلمار بكشف من يسرب في المحكمة ومحاكمتهم ومنع التسريب.
– العمل على كل الفرضيات الاخرى لأن اخذ فرضية واحدة يعني انه ليس مهنيا
– انصاف من اتهموا وظلموا واسيء لهم ولم يتم اعادة الاعتبار لهم معنويا
إذا رأينا أن المسار هو نفس الذي ورد في “الفيغارو” فمي حقّي أن آخذ موقفاً آخر
واكد السيد نصر الله انه “رغم كل ما قلت وكل شكوكنا وملاحظاتنا وهواجسنا والتجربة المؤلمة للجنة التحقيق وهذه الجهة ومن يقف وراءها ويحرضها ويلعب بها هناك اعتبارات عدة: اننا معنيون بمعرفة الحقيقة كما اللبنانيون ونتعاون لمواجهة التضليل في التحقيق ووفاء للحريري والحقيقة ونقبل ان نتعاون ليس على قاعدة الثقة لكن لعل التعاون يمكن ان يساعد في اسقاط مسارات. كما ولفت الى انه اذا ليس هناك اتهام لحد الان ونرى كل هذه الضوضاء فكيف اذا اذا قلنا لا نتعاون فستقوم الدنيا ولا تقعد ويقال اننا خائفون واننا متورطون، لا ليس لدينا ما نخشاه وقرارنا التعاون وليس لدينا مانع ان تجلس اللجنة مع الاخوة . واكد اننا سنتعاون. لكن هل بالمطلق؟ سنرى المسار فإذا رأـينا في لحظة ما ان المسار هو نفس الذي ورد في لوفيغارو في 8-2006 ثم السياسة الكويتية ثم في ديرشبيغل ثم لوموند اذا كان الذي كتب هو نفسه ما يشتغلون عليه ان من حقي ان اخذ موقفا اخر وكذلك اذا بقي شهود الزور محميين. واضاف: سيتم لقاءات مع الاخوة ويتم استدعاء الاخوة كشهود وسنرى المسار.
مقالات “دير شبيغل” و”لوموند” ومقال “الفيغارو” حول دور “الأحباش”:
نصرالله: مقال مالبرونو (“الفيغارو” 2006) أوّل استهداف لحزب الله في ملف المحكمة الدولية
النظام السوري المافياوي سحق الطبقة الوسطى ودمرها وجعل الشعب يلهث وراء اللقمة من ذلك قطع الكهرباء والماء كل يوم وتدني الرواتب لنشر الرشوة بالاجبار ونشر المافيات المخابراتية لكي يخاف الانسان من اخيه الانسان في الوطن ولا ينتج ونشر ودعم الميليشيات الايرانية لكي ايران تستعمر المنطقة بحيلة ال البيت والمقاومة والممانعة يالها من كوارث دمرت الشعب السوري وهجرت مفكريه وصحفيه والكوادر العلميه.