المركزية- أوضح عضو حزب “الكتائب اللبنانية” النائب نديم الجميّل أن “النظام السوري بدأ يتهاوى لأن الشعب السوري يطالب بإصرار بالحرية والديموقراطية، وأن أي نظام جديد سيحل محل النظام الحالي سيكون أفضل من هذا النظام البائس لأنه سيعتمد على تداول السلطة”.
وقال خلال لقاء عقده في “دار بشير” في بكفيا، ضم عدداً من رؤساء أقاليم وأقسام بيروت الكتائبية ومسؤولين حزبيين وكوادر في مؤسسة بشير الجميّل، “هذا النظام البوليسي هو الذي خلق التطرّف والحركات الاصولية الدينية كالاخوان المسلمين، لأنه خلال أربعين عاماً منع الحياة الديموقراطية عبر حرية إنشاء الأحزاب وقضى على أي نوع من أنواع الديموقراطية عبر القضاء على المعارضة”.
أضاف “لا تظنوا يوماً أن العماد عون الذي جرّ قسماً من المسيحيين واللبنانيين الى دعم هذا النظام سيبدّل رأيه، لأنه ما زال على تحالفه مع “حزب الله”، لكنه يناور لأنه يشعر بالقلق على سقوط نظام الاسد الذي ارتبط به وتحالف معه. والعماد عون يدّعي حماية المسيحيين في سوريا. فليقل لنا أين المسيحيون في سوريا الذين كانوا يمثلون 32 في المئة من مكونات الشعب السوري قبل وصول هذا النظام، وأصبحوا يمثلون اليوم نحو14 في المئة فقط. وليقل لنا العماد عون، مَن الذي ضرب المسيحيين في لبنان وقصف المناطق والقرى المسيحية خلال وجود الجيش السوري في لبنان، في الاشرفية مروراً بزحلة والدامور والقاع وغيرها من المدن والقرى. انه يحاول الانفتاح على الكتائب والقوات بعد ان فشلت رهاناته وتحسّباً لما يجري وليحجز له مكاناً في حال تغيّر النظام في سوريا”.
مجموعات من “التيار الوطني” تخضع لتدريبات عسكرية “إلهية”!
أضاف “في الواقع هناك مواضيع محددّة التقينا حولها مع التيار الوطني، كموضوع بيع الاراضي وقانون الانتخابات والحفاظ على التوازنات في التعيينات الادارية، لكن ذلك لن يبدّل تحالفاتنا و التزامنا بمبادئ 14 آذار، على رغم أن هذه القوى أخطأت في مرحلة من المراحل لكنها ما زالت على التوّجه الوطني نفسه”، مؤكدا أن “العماد عون يعقد اليوم صفقات من تحت الطاولة بعد أن كنا اتفقنا على قضية المياومين، من أجل إنقاذ الحكومة الفاشلة التي أوصلت البلاد الى حافة الانهيار الاقتصادي والامني والاجتماعي والمعيشي بسبب الخلافات الداخلية بين المتحالفين على تقاسم المغانم”.
ولفت الى أن “مجموعات من التيار تخضع لتدريبات عسكرية وميدانية على يد مدربين من “حزب الله” وغير “حزب الله” تحسبا لأي طارئ في المناطق المسيحية”، رافضا الرد “على ما يسمى “اصدقاء حبيب الشرتوني”، مؤكداً أن “ملف قضية الاغتيال سيتحرّك من جديد أمام القضاء بعد أن كان النظام السوري وحلفاؤه المحليون يضغطون في اتجاه التعطيل. حددنا خياراتنا وسترون النتائج قريباً”.
ختم: “سنحتفل بالذكرى الثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير في يوم انتصار بشير وانتخابه رئيساً للجمهورية في 23 آب المقبل، وسيكون هذا الموعد مع اللبنانيين في الاشرفية للاحتفال “بانتصار المقاومة اللبنانية”.