Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»ندى.. الإيمان الخالد

    ندى.. الإيمان الخالد

    0
    بواسطة علي ال غراش on 2 سبتمبر 2007 غير مصنف

    ندى رغم رقتها ودلالها ونعومتها وقصر عمرها…. إلا إنها نموذج للعطاء والبناء والصمود والبطولة، ومواجهة التحديات الكبرى لأنها عاشت لتبقى أسطورة عظيمة، وندى… للإيمان الخالد.

    كما نعرف ان الندى بلل خفيف ورقيق يتجمع بكبرياء… ثم يتحول إلى قطرات صغيرة من المياه الصافية النقية ذات البريق الساحر الجذاب… تتدحرج ببهاء وغرور ثم تتساقط بخفة ودلال لتشكل منظرا رائعا وساحرا…، فالندى من أجمل و أنقى واطهر وأرقى … ما أنجبته الطبيعة… وهو من الأشياء الطبيعية النادرة الحدوث لا يمكن الاستمتاع برؤيته إلا بوجود أرضية شاعرية حساسة مرهفة صابرة تتحلى بروح ألتأمل والتدقيق والرصد والمتابعة والتحليل.
    الندى منظر رائع بديع، وصورة خلابة… تحبه العيون وتعشقه القلوب.

    وهناك من البشر من يحمل أكثر من صفات الندى الطبيعي (الخير والكرم والتواضع والرضا والسخاء، والعذوبة والدلال والمحبة والجاذبية والصفاء) من خلال اسمه وأخلاقه وتعاملاته وإيمانه الخالد… ليجبر كل من يراه أو يسمع به أن يقف له احتراما وتقديرا، ويشرع له أبواب قلبه وعقله… لامتلاكه قدرة فائقة على اختراق القلوب بدون استأذان أو تحفظ .

    ندى الإيمان بركان من الروح البشرية المفعمة بحب الإنسان والإيثار والتفاني في خدمة الآخرين مهما كانوا من أي لون أو ملة أو جنسية… فهي دائمة التفكير بأحوال الأهل والجيران والأصحاب أو من تسمع عن ظروفهم… لا يرتاح لها بال إلا بالاطمئنان عليهم عبر السؤال وتقديم المساعدة والعون بما تملكه ومهما غلا ثمنه أو مكانته، كما أنها تشعر بان لكل شيء مهما صغر حجمه أو قل ثمنه له قيمة عند من يفتقده ويحتاج إليه… ويجب احترام هذا الشيء أو تقديمه إلى من يحتاج إليه… لأنها تؤمن بان قيمة الإنسان بما يعطيه من إنسانية للآخرين لا بما يأخذه، وإيمانها العملي بان كل شيء له قيمة وسيسأل المرء عنها… وان السعادة الحقيقية تكمن في التقوى.

    ندى الإيمان عشقت حياة التواضع والبساطة، وزرع الابتسامة في قلوب الآخرين عبر الابتسامة والكلمة الطيبة ومد يد العون والمساعدة… كما إنها تكره الإسراف والتبذير.

    ندى ورغم رقتها وخفتها وجاذبيتها ونعومتها وشفافيتها وإنسانية روحها التي تتحطم أمام صرخة طفل أو أنين إنسان محتاج أو صورة مؤثرة في التلفاز…. فهي قوة أمام الجراح العميقة النازفة، والآلام القاهرة، والظروف الصعاب، ومواجهة التحديات الكبرى… فهي صمود وبطولة وإرادة أمام من يريد أن ينال من مبادئها وعزتها ونجاح زوجها وأبنائها.

    ندى الإيمان… روح عالية وأمل مشرق وبلسم شفاء على الدوام لكل من يعيش حولها، تتفانى في إسعاد الآخرين وخاصة اقرب الناس وهم أفراد مملكتها الصغيرة زوجها وأبنائها فكانت الزوجة الصالحة والصديقة القريبة والزميلة الصادقة والرفيقة الداعمة والأم الرؤم الحنونة… لجميع أفراد العائلة… وبقت ندى على هذا المنوال رمز العطاء على رغم الظروف والانتكاسات الصحية الصعبة القاهرة التي جعلت من ندى الرقيقة تخضع لأعقد العمليات الجراحية الصعبة المؤلمة التي أدت إلى أن تفقد الوعي … بعد أيام من الغياب عن الوعي تفتح ندى عينيها وترتسم البسمة على وجهها الشاحب الأصفر … محاولة زرع الأمل على وجوه من حولها من أحبابها الخائفين عليها أصحاب الدموع الباكية.

    ندى الإيمان الخالد عندما فاقت وتحسنت حالتها قليلا أراد زوجها المحب أن يشكر الخالق على هذه النعمة، ويحقق أمنية لزوجته الغالية.. فقررا زيارة بيت الله وزيارة النبي محمد واله شكرا لله تعالى… برفقة الأبناء الأعزاء فذهبوا إلى بيت الله بمكة المكرمة ومدينة النبي المصطفى بالمدينة المنورة بقلوب متلهفة لخالقها وحبيبها النبي محمد، وكانت الحاجة ندى – التي تشرفت بالحج وزيارة المدينة المنورة أكثر من مرة – في هذه الزيارة أكثر شوقا وروحانية، كما إنها كانت الأكثر حماسا ونشاطا بين أفراد العائلة في أداء الإعمال الواجبة للعمرة الروحانية التي لا تخلوا من تعب وإرهاق رغم وضعها الصحي.
    كم كانت ندى الإيمان رائعة وهي ترتدي ثوب الإحرام الأبيض الطاهر أنها صورة ملاك الجنان في صورة بشر، وجهها كان يتلألأ نورا وإيمانا… وكم كانت مرتاحة مطمئنة عند زيارة النبي الكريم محمد ص حيث كانت تحرص على أداء صلاة الفجر عند الحبيب المصطفى، وتقضي الوقت بالصلاة والدعاء للآخرين كما إنها لم تنس في هذا الموضع المبارك “في الساحة المطلة على القبة الخضراء وروضة البقيع” أن تدعوا لابنتها بالزواج من رجل صالح…. لم تخف ندى الإيمان حزنها الشديد مما شاهدته من بعض المناظر التي لا تناسب روحانية الموقع… لقد كانت تملك عقيدة ولائية خالصة.

    عادت ندى الإيمان إلى مدينتها بعدما ارتوت من رؤية بيت الله الحرام وزيارة النبي الكريم ص، وارتدت الثوب الأبيض الطاهر على جسدها للأبد… بعد أيام تدهورت حالتها الصحية، وبعد خروج قصير من المستشفى عادت وسلمت روحها الطاهرة المطمئنة الشفافة البيضاء إلى ربها راضية مرضية.
    رحلت ندى الإيمان عن عالمنا مطمئنة هادئة طاهرة كما عاشت لتترك الحسرة ولوعة الفراق الأبدي الجسدي في قلوب محبيها…، وتبقى ذكرى روحها الإنسانية الشفافة الحساسة التي تفيض حبا وعشقا وعطاءا للإنسان خالدة في العقول.
    ندى حب ولائي وحكاية بطولة وصمود وإيثار وتضحية وفداء، وضمير إنساني حي ينبض بالمحبة للجميع، ويعشق السعادة للآخرين، ندى صاحبة قلب ابيض شفاف، وذات حياة مشرقة تحب الوضوح والبساطة والتواضع والأمل.

    ندى ستبقى موجودة بروحها مادام الندى موجودا متلألئ مع الساعات الأولى في كل صباح جميل… ليغسل القلوب ويجليها بروح الأمل والسعادة.
    وكل منا باستطاعته أن يكون ندى حيا يفيض بالعطاء للآخرين.
    ندى… إيمان خالد سيبقى خالدا في قلوب المحبين.. لأنها خلقت ليتبقى ما بقت الحياة.

    ali_slman2@yahoo.com

    * كاتب سعودي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمدن لا تعرف الشيخوخة
    التالي في أزمة الهيمنة الأميركيّة

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.