ننشر البيان التالي كما وردنا من السعودية، عملاً بحرية التعبير، وإثباتاً لحق المعتقلين والمساجين في المعاملة الحسنة، أيّا كانت إنتماءاتهم السياسية.
نداء من أبناء منطقة القصيم المعتقلين في داخل السجون السعودية
إلى الهيئات والمنظمات الحقوقية العربية والدولية والمنابر الإعلامية الحرة
السادة المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إيماناً منا بنزاهة منبركم الإعلامي, وثقة منا بأنكم خير من يحمل على عاتقة الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في أرجاء المعمورة, نرفع اليكم معاناتنا من داخل السجون السعودية, حيث انطلقت رحلة الظلم والاضطهاد في يوم الجمعة الموافق 7\6\1428 هـ حينما نقلتنا السلطات السعودية على متن ثلاث طائرات مسحوبين على الأرض, مكبلين بالقيود والسلاسل مدفوعين بركل أقدام الجنود إلى سجن الملز بالرياض (موقعنا حالياً),,, ثم بدأ مشوار العذاب من داخل أسوار السجن باستخدام جميع أساليب التعذيب من لكم على الوجه, والإسقاط على الأرض وضرب الوجوه بالأقدام ومنع المياه والطعام إلا بنسب قليلة جداً والإطلاع على العورات بفتح أبواب دورات المياه علينا أثناء قضاء الحاجة أكرمكم الله والضرب بالسياط , والصعق الكهربائي, والسحب من اللحية, والركل بالأقدام على المناطق الحساسة, وإجبارنا على السهر بفتح الأنوار الكاشفة على وجوهنا, وكل هذه الأساليب تمارس معنا من قبل الجنود وهم واضعين أقنعة على وجوههم, وقد حاولنا مراراً إيصال مايجري لنا إلى المسئولين السعوديين وحاول أقاربنا وأوليائنا الوصول لوزير الداخلية ومساعدة وأمير الرياض ولكن وجدو الأبواب مقفلة أمامهم , وتوجهوا لهيئة حقوق الإنسان السعودية التى وعدتهم وعوداً كاذبة لم ترى على الأرض حيث لم يزال التعذيب يمارس معنا وأحيل أغلبنا للمستشفيات من جراء التعذيب , إننا قد انقطعت بنا كل السبل ولاحول لنا ولاقوه إلا بالله ثم بكم لنشر معاناتنا لجميع الهيئات والمنظمات الحقوقية في العالم والوقوف معنا في هذه المحنة والضغط على الحكومة السعودية لرفع الظلم عنا بإيقاف التعذيب ومحاسبة المتسببين بتعذيبنا ومنحنا حق الدفاع عن أنفسنا بتوكيل المحامين وإجراء محاكمات عادلة لنا , كما اننا نحمل الحكومة السعودية مسئولية مايجري لنا.
أدام الله منبركم على الحق وسدد على الخير خطاكم.
من داخل سجن الملز بالرياض (سجناء منطقة القصيم)