من أجل مواجهة تنصيب “مرشد أعلى للجمهورية اللبنانية”. من أجل الحفاظ على الجمهورية ضدّ إرهاب السلاح. من أجل استرداد الإنتخابات المسروقة. من أجل تحقيق دولة الاستقلال. ورفضاً لعودة الوصاية السورية ورموزها.. رفضاً لولاية فقيه في لبنان.
اليوم، ندعوكم. ندعو كلَّ حريصٍ على الديمقراطية وكلَّ ضنينٍ بالحرية، وكلَّ رافضٍ للشمولية.. للدفاع عن الجمهورية والميثاق والسيادة.
اليوم، وبعد الانقلاب المغلّف بالشكليات الدستورية، حيث السلاح هو الذي يُعلن أصحبه الإمساك بإدارات الدولة وأجهزتها. هذا السلاح الذي أسقط كل الأوهام بتعايشه مع الديموقراطية. هذا السلاح الذي بات يسمّي لنا من هم رؤساؤنا. هذا السلاح الذي يصادر دولتنا ويخطف ديموقراطيتنا ويتلاعب بسلمنا الأهلي..
اليوم، من أجل أن يكون في لبنان ، دولة واحدة، فاعلة، كاملة السيادة، قادرة وحدها على اتخاذ القرارات المصيرية، ومن أجل أن يكون في لبنان شرعية واحدة دستورية، ومن أجل أن يكون لنا جيشٌ واحد له الحق الحصريّ في السلاح وفي الدفاع عن الوطن.
اليوم، ومن أجل أن يكون لبنان عربياً لا رأس حربة ضدّ العرب، ولا ساحة مفتوحة للمغامرات الإقليمية.
اليوم، ومن أجل أن يكون لبنان ملتزماً بالشرعية الدولية، ومتصالحاً مع العالم ومع ذاته، لا دولة مارقة ومعزولة.
اليوم، من أجل لبنان بلد الحوار والشراكة الإسلامية – المسيحية، التي حدّدها اتفاق الطائف وثبّتتها “انتفاضة الاستقلال”.
اليوم، من أجل تحرير لبنان من هيمنة الحزب الواحد، ومشاريع الديكتاتورية المستترة. من أجل تثبيت العدالة والسيادة والاستقلال..
من أجل لبنان الدولة لا الدويلة.
من أجل لبنان العدالة.
ندعوكم إلى العودة إلى ساحة الشهداء، ساحة الحرية.
لقد دقّت ساعة الإرادات والعزائم، فيا شعب لبنان
لنكن هذا المساء في الساعة السادسة على قدر الإمتحان بجانب رفيق الحريري وسمير قصير وجبران التويني وبيار الجميّل ووليد عيدو وأنطوان غانم وجورج حاوي ووسام عيد وفرنسوا الحاج وباسل فليحان.
لنعلنها صراحة:
لا لإلغاء المحكمة الدولية
لا لفرض نظامٍ أمنيّ على الدولة اللبنانية
لا لهيمنة حزب الله على الدولة
لا لعودة الوصاية السورية
نعم للدولة فقط
نعم للمحكمة وللعدالة
لن يمرّوا .. لن يمرّوا.. لن يمرّوا.
عودوا إلى الساحة لنبدأ ونستمرّ.