طهران – حسن فحص
حاول الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التصدي لحملة الانتقادات التي تتعرض لها حكومته وسياساتها، عبر الترويج لـ«ثقافة الشهادة» وسيلة لتسوية المشكلات الاقتصادية والعالمية، وإقامة «الدولة العالمية للعدل».
وقال نجاد خلال لقاء في همدان (غرب ايران) مع ذوي قتلى سقطوا في الحرب العراقية – الإيرانية: «اذا اردنا بناء بلادنا وصون عظمتها وتسوية المشكلات الاقتصادية فنحن بحاجة لثقافة الشهادة». وأضاف: «الشعوب الحرة في العالم اليوم اختارت طريق شهدائنا وهي طريق العظمة والعزة». واعتبر أن «العد العكسي لتدمير القوى العظمى بدأ».
واستعادت تصريحات نجاد مبدأ الفداء دفاعاً عن مكاسب الثورة الاسلامية، و»الانجازات» التي حققتها ايران منذ ثورتها في وجه «الطامعين الدوليين»، معتبراً أن على تلك القوى «الاعتراف بالإرادة الالهية والانصياع الى حتمية سيطرة العدل على العالم، وحكومة الرجل الصالح المنتجب من الله».
ولا تأتي تصريحات الرئيس الايراني عن الشهادة من فراغ، إذ يمثل في بلاده الآن صوتاً قوياً لنظرية «المهدوية» التي تعتقد بإصلاح العالم، والتمهيد لإقامة دولة يقودها المهدي الغائب (الإمام الثاني عشر لدى الشيعة). والشهادة على هذا الطريق هي من أحب الاعمال التي تساهم في تحقيق الهدف النهائي، وهو إقامة دولة العدل والاخاء والارادة الالهية.
والخطاب الديني لنجاد وإن كان يحمل في هذه المرحلة بعداً داخلياً يستهدف الطبقات الشعبية المتدينة وأهالي ضحايا الحرب العراقية – الايرانية وجرحاها، لكنه يعدّ مفتاحاً اساسياً لفهم الخلفية الفكرية للرئيس الايراني، واعتقاده الراسخ بأنه يتحمل جزءاً من مسؤولية اصلاح العالم.
وأمام تفاقم الأزمات الاقتصادية، وتراجع مؤشرات النمو في مقابل زيادة نسبة التضخم وغلاء السكن، وفشل كل الاستراتيجيات التي اعتمدها الرئيس، ما دفعه إلى تغيير وجوه في حكومته، لم يجد أمامه سوى اللجوء الى الغيب والاحتماء بالمظلة الدينية، التي يستخدمها في وجه منتقديه.
ولانتشار مدرسة «المهدوية» في إيران، وتبنيها من قبل نجاد دلالات فكرية ودينية وحتى سياسية، تنعكس على التعاطي مع مؤسسات النظام الإسلامي وقيادته. ذلك أن اللجوء الى الغيب ووضع التصرفات اليومية والسياسية في دائرة الإمام المعصوم، يعنيان ان من يتبنى تلك المدرسة تجاوز في التزامه الديني مبدأ ولي الفقيه، الذي يعتبر من ناحية التأصيل الديني السياسي لهذه النظرية نائباً للإمام المهدي، ووصل الى الإمام نفسه، ما يسمح له بالتالي، بتحدي الارادة الدينية لولي الفقيه باعتبار انه يمثل الأصل، أي الإمام نفسه.
الحياة
http://www.daralhayat.com/world_news/
asiastralia/04-2008/Item-20080424-81f9f950
-c0a8-10ed-01e2-5c73adf4cfb1/story.html
نجاد يتبنّى «ثقافة الشهادة» لحل كل المشكلات:من هو الشهيد؟ لا يمر يوم تقريباً إلا ونسمع عن “شهيد”. وليس من كلمة غامضة ومضللة مثل مصطلح “الشهيد”. وليس من كلمة يساء استخدامها بيد كل المأجورين والانقلابيين مثل “الشهيد”. حتى غدت ثوباً لكل “الزعر” و”الحرافيش” و”العيارين” ورجال السلطة وجند المخابرات… ممن قتل بقضية وبدون قضية. وليس في القرآن آية واحدة، مما اتفق عليه المسلمون، تعبر عن القتل بمعنى الشهادة، فالآيات التي تتحدث عن الشهيد والاستشهاد والشهادة في نحو 82 موضعاً، لا تزيد عن معنى الإقرار والاعتراف والشهود الواعي. وحين أسمع الأخبار عن طوابير الشهداء، ليس عندي سوى الضحك؛ فهو أريح كما يقول أرسطو!… قراءة المزيد ..
نجاد يتبنّى «ثقافة الشهادة» لحل كل المشكلات:الكل يعلم ان المليشيات الطائفية اوالعرقية يقودها عمامات او مافيات شيطانية ارهابية قذرة لتدمير الوطن والانسانية. فهل المسألة كما فهمها ذلك القائد العربي المريض عقليا الذي أطلق لخلع غطاء الرأس، في يوم واحد، عن رأس كل امرأة عفيفة في بلده، فهداه عقله المريض إلى أن المسألة هي في قطعة قماش، كما يفعل الثور مع هياجه عند رؤية خرقة حمراء؟وتدمير مدن في العالم المتخلف ومنها حماة وحبلجة والان جنوب العراق بواسطة المليشيات القذرة المدعومة من النظام الايراني المليشي…. المسألة هي عند الجميع تنطلق من مبدأ “الإكراه”، وهكذا فيجب أن تخلع الفتاة حجابها في مدارس البعض،… قراءة المزيد ..