السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد
القصر الرئاسي
شارع الرشيد
دمشق – الجمهورية العربية السورية
باريس، تموز 2007
سيدي الرئيس،
لقد بُلِّغتُ بالحكم الصادر عن محكمة أمن الدولة العليا في سوريا والذي يقضي بسجن سبعة شباب ديمقراطيين متّهمين بسبب التعبير عن أفكار سياسية مغايرة لأفكار السلطات الرسمية في بلادكم، ونشر تلك الأفكار. علاوة على ذلك، لقد تمّ تجريدهم من حقوقهم المدنية.
صدر الحكم بالاعتقال لمدة سبع سنوات على السيدين: طارق الغوراني: مساعد مهندس، ماهر إبراهيم إسبر: أعمال حرّة، بينما حُكِم بقية السادة بخمس سنوات من الاعتقال، وهم: الطلاب الثلاثة: حسام ملحم، عمر العبد الله، دياب سرية، وكذلك أيهم صقر: أعمال حرّة.
منذ أكثر من عام وهؤلاء الشباب قيد الاعتقال. وتفيد المعلومات الواردة إلينا أنهم تعرّضوا لسوء المعاملة ولأشكال تعذيب نفسي وجسدي.
تثير هذه المعلومات فينا القلق والحفيظة. من جهة ثانية، فإن حالة هؤلاء الشباب قد استعدت حملة تضامن متابَعَة من قِبَل عدّة منظمات عربية ودولية في إطار اهتمامها بملف حقوق الإنسان.
من المستحيل التسليم باعتقال شباب بتهمة وجرم التعبير عن آرائهم، وإخضاعهم إلى سوء معاملة يشجبها القانون الدولي.
وأنا في رسالتي هذه، أعبّر عن ديمقراطيين سوريين التقينا بهم، كما أعبّر عن كل الذين واللواتي يحفظون مطالب الديمقراطية في أرواحهم، مطالبين سيادتكم، وبكل إلحاح، الإفراج عن الشباب السوريين السبعة.
سيدي الرئيس، تفضّلوا بقبول فائق تحياتي.
نيكول بورفو
نائبة رئيس لجنة القوانين
رئيسة المجموعة الشيوعية والمواطن الجمهوري
عضو في مجلس الشيوخ عن مدينة باريس
عضو في مجلس محافظة باريس