خاص بـ”الشفّاف”
تلقت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اكثر من صفعة في الساعات الاربع وعشرين الماضية، منذ وصول الرئيس الفرنسية فرنسوا هولاند الى بيروت قبل توجهه الى المملكة العربية السعودية.
زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان دحضت شكلا ومضمونا ما دأبت قوى 8 آذار على تشييعه في الايام التي اعقبت إغتيال اللواء وسام الحسن من ان المجتمع الدولي يدعم الرئيس نجيب ميقاتي وبقاءه على رأس حكومة، بذريعة المحافظة على الاستقرار وعدم الدخول في ما أسمته قوى 8 آذار “الفراغ”.
مصادر لبنانية مطلعة قالت إن البروتوكول الرئاسي الفرنسي، بالاتفاق مع نظيره اللبناني، أتفقا على مراسم الاستقبال والوداع للرئيس هولاند، حيث اوفد الرئيس سليمان نائب رئيس الحكومة سمير مقبل لاستقبال الرئيس الفرنسي في مطار رفيق الحريري الدولي، ومرافقته في طريق العودة الى المطار، في حين كان الاستقبال الرئاسي في قصر بعبدا بغياب الرئيسين بري وميقاتي.
وتضيف المصادر ان الرئيس ميقاتي انتظر رحيل الرئيس الفرنسي عن لبنان ليستقل الطائرة متوجها الى بلغاريا، في حين نقلت عنه مصادره القول إن حكومته سوف تستقيل عاجلا ام آجلا.
الصفعة الثانية للحكومة الميقاتية كانت في المملكة العربية السعودية، حيث أولم العاهل السعودي على شرف الرئيس الفرنسي بحضور الرئيس سعد الحريري، الذي كان أرسل الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة تضمنت رؤية قوى 14 آذار للحل في لبنان ولطبيعة الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد، في حين ان الرئيس ميقاتي الذي زار العربية السعودية لأداء فريضة الحج، دخل الى المملكة وخرج منها كأي حاج آخر، من دون ان يلتقي اي مسؤول سعودي.
اما الصفعة الثالثة لميقاتي وحكومته فهي تتمثل بما اشيع اليوم عن ان الاليزيه يعيد النظر في الدعوة الموجهة للرئيس ميقاتي للقاء الرئيس الفرنسي في التاسع عشر من الجاري.
الخيبة التي ضربت قوى 8 آذار، انعكست اليوم في وسائل إعلام هذه القوى، حيث قللت من أهمية إستبعاد ميقاتي وحكومته عن اللقاءات الدولية، وأعادت تأكيد اهمية الحفاظ على الحكومة الحالي، ودور المجتمع الدولي في دعم ميقاتي من دون ان توضح وسائل إعلام 8 آذار كيفية ترجمة هذا الدعم.
مصادر لبنانية متابعة اعتبرت ان حزب الله من جهته أصبح جاهزا لتقبل فكرة تغيير الحكومة، وان المفاوضات الحالية تجري على البيان الوزاري حيث ان الحزب يريد تضمين البيان تأكيد ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، التي تعتبر قوى ١٤ آذار انها سقطت الى غير رجعة. وفي المقابل تصر قوى 14 على عدم المشاركة في حكومة “وحدة وطنية”، بحجة عدم الانسجام مع طروحات هذه القوى وعدم الجلوس الى طاولة حكومية تضم قتلة ومجرمين.