إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ظاهرة تقديس البشر التي تضرب محيطنا الجغرافي سوف تلقي، أو بالأحرى ألقت بنا، في قعر هذا العالم.
إنها الكارثة الكبرى ومصيبة المصائب، التي تدفع بالغالبية العظمى لتصنيم الفرد. وقد تجلى هذا واضحاً عند الشيعة عند مقتل الرئيس الإيراني السابق “ابراهيم رئيسي” الملطخة يداه بدماء الأبرياء من الشعب الإيراني. فسرعان ما تم دفنه بجوار الإمام الثامن للشيعة في مدينة “مشهد”، وأصبح مقدّساً ومزاراً لمئات الآلاف، في محاولة لطمس جرائمه الشنيعة. وفي المستقبل، سوف يُصنّف من الأولياء الصالحين.
وهذا حسن نصرالله، الذي امتدّت جرائم الاغتيالات والقتل والإبادة لديه لتشمل لبنان وسوريا والعراق واليمن، وحتى الكويت الآمنة المطمئنة التي زرع فيها خلايا تخريبية بقصد القيام بأعمال عدائية ضدها وهدم النظم الأساسية وتكوين «الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكبرى» حسب اعترافات الخلية الكويتية لحزب الله، خلية العبدلي، أثناء المحاكمة.
لا أدري هل هي بلاهة عقائدية أم حماقة مذهبية تؤدي الى نسيان الوطن و تأليه الفرد ووضعه في مكانة تُخرِجه عن الطبيعة البشرية، تسوء فيه الأخلاق ويتدهور الضمير الانساني ويتفاقم الجهل وتتوقف حركة التاريخ، ويصبح الفرد «إمَّعة» فى ذاته، ضعيف الرأى، لا يثبت على كلام، ومواقفه يتخذها بحسب مواقف المحيطين به وآرائهم.
أما آنَ الأوان أن يفهم الجميع، صغاراً وكباراً، أن لا أحدا فوق النقد مهما كان. ومن خلال النقد البناء يمكن تقويم الخلل والخطأ. الحضارة الأوروبية الحديثة بُنيت على النقد ونقد الذات.
حسن نصرالله أصبح من الائمة المعصومين هيك قالت بشرى الخليل بعد ما نتفت شعرها وقت تأكدت بموت حسن نصرالله.