إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحامي قوله: “لقد توفي الثلاثاء ودفن في اليوم نفسه”، في المقبرة اليهودية في بيروت.
وتراجع عدد أفراد الطائفة اليهودية في لبنان المعترف بها ضمن أحد الطوائف الـ18 على مر السنوات.
وتراجع عددها من 22 ألف شخص قبل الحرب الأهلية (1975-1990) إلى “حوالى ثلاثين شخصا” اليوم بحسب المحامي.
وأضاف: “هاجر غالبية أفراد هذه الطائفة خلال الحرب إلى الولايات المتحدة والبرازيل أو أوروبا خصوصا فرنسا أو إيطاليا”.
وقال: “لكنهم بقوا متمسكين بلبنان وكثيرون منهم يزورونه بانتظام”.
وأشرف إسحق ارازي في مطلع الألفية على أعمال ترميم الكنيس الوحيد في بيروت الواقع في حي وادي أبو جميل التي كانت تسمى منطقة وادي اليهود.
وعبر في حديث مع وكالة “فرانس برس” عام 2009 عن “سرور كبير” ببدء عملية ترميم الكنيس الوحيد في بيروت.
وقال: “نأمل في أن تؤدي مبادرة ترميم الكنيس إلى توسع الجالية اليهودية مجددا”.
دشن الكنيس عام 1926 وهو أحد أكبر الكنس في العالم العربي، لكنه تضرر خلال المعارك في وسط بيروت خلال الحرب الأهلية وتم نهبه.
على العكس من انطباع سائد، فمواطنو لبنان اليهود لم يغادروا في ذروة سيطرة المنظمات الفلسطينية على القسم الغربي من بيروت، بل في فترة سقوط المدينة بأيدي ميلشيات وزعران حركة أمل وحزب الله. خسارة بيروت ليهودها هو خسارة لمواطنين كانوا متميزين في عِلمهم وثقافتهم وإسهاماتهم الفنية والسينمائية والإقتصادية والمصرفية. وهو خسارة للطابع “الليبرالي” للعاصمة الواقعة على المتوسط. وخسارة لما كان يُسمّى “اليسار اللبناني” الذي لعبوا دوراً كبيراً فيه، مثلما فعلوا سابقاً في مصر والعراق وغيرها. أينما التقينا بهم في مدن أوروبا وغيرها، كان يهود لبنان “أكثر لبنانية” من كثير من اللبنانيين. يهود لبنان، حتى من هاجر منهم، هم جزء عزيز من… قراءة المزيد ..