مرة أخرى اشتعلت أسئلة التوريث مصحوبة بأسئلة الطوائف والمذاهب والمناطق والقبائل والعشائر والعائلات، التي يتحدر منها رؤساء الجملكيات العربية- جمهوريات برسم التوريث.
ولوحت بعض الأقلام في الصحافة المصرية إلى الاسرة «المباركية»، وإلى محافظة «المنوفيه»، وغمزت بعض الصحافة اليمنية من قناة سنحان وبيت الأحمر والعصبية الزيدية، وبالتساوق والتزامن والتقاطع مع الموجة إياها، ألمحت بعض الأقلام السورية والعربية في الصحافة العربية اللندنية إلى آل الأسد والطائفة العلوية وجرى استحضار صدام حسين وأنجاله وآل المجيد وتكريت، ولم ينقطع التحويم حول صاحب الخيمة الأشهر والمعمر الأكبر والأسبق في احتلال منصب رئاسة جمهورية، بين اقرأنه الحاليين، معمر القذافي وأنجاله.
وكأنما جاء فوز باراك أوباما ليشعل موجة عارمة من التلميحات والتلويحات والتهويمات والغمزات التي لا تذهب إلى أبعد من التنفيس عن جملة من الهواجس والاختلاجات المحبوسة بحرارة انفعالية لحظية لا ترقى إلى مستوى تشكيل السؤال العقلاني القلق المستفز لخمول العقول، والمحرض لفضولها باتجاه التحديق فيما وراء الغبار المستثار بحوافر الذهول والانبهار بما صار في أمريكا.
وتبعاً لهذا الانفعال كان اندراج القول بأن باراك حسين اوباما «معجزة» في إطار المألوفات، لأن قياس الأمور بذبذبة المشاعر والعواطف يفتح المجال لكافة أشكال التخريف والهذيان والتفسيرات المسنودة بشبكة القراءة الأسطورية التي تحيل على الدوام إلى «مؤامرة» أو إلى تدخل الخوارق، وتمتنع عن ممارسة القراءة العقلانية التي تتوسل ابتكار أوباما بنسخته اليمنية- مثلاً.
أوباما النسخة اليمنية العابرة للقبائل والعشائر والطوائف والمناطق باتجاه مواطنة ودولة يسود فيها القانون ويحترم فيها حق الاختلاف والشراكة والقبول بالمهمش الأسود/ الخادم والمرأة و«المولد» ابن المهاجر اليمني والاسماعيلي واليهودي والشافعي والزيدي و…الخ، على حد سوا.
أوباما النسخة اليمنية التي تغوينا بأن نجرؤ على السؤال: ترى هل بمقدورنا ممارسة لعبة الخيال والتطلع إلى يمن تزدهي بكافة مواطنيها وإلى دولة القانون وليس إلى دولة السلطة.. السلطنة، الطائفة، العصابة والعصبية؟!
ترى هل بمقدورنا القول بحلم يمني، ولا ضير من التماهي بالأحلام وبالحلم الأمريكي الذي تراءى كمنجز ملهم ولاح في الأفق وهو ينجز كحالة إنسانية كونية تنعقد على التغيير.
mansoorhael@yahoo.com
كاتب يمني- صنعاء
من يجرؤ على السؤال؟!نحن بحاجة الى ثورة جديدة بقيادة امريكا ضد العرب الفاسدين . الأخ منصور هائل لقد سبقك الكثير في التطرق لموضوع الانتخابات الأمريكية الأخيرة , ونتيجة كانت تحلق في الأفق الأمريكية مند زمن طويل, وليس ليلة 4 -5 نوفمبر كما يحلى لبعض أن يصورها , فكرة تغيير جدري في السلطة كان مطلوب, ملح , بعد أن عبثوا الجمهوريين بأمريكا وشبعها للمرة الثانية بعد الحرب الفيتنامية في منتصف السبعينات من القرن الماضي. أن السياسة المتعجرفة للجمهوريين في السنوات ألثمان الأخيرة, لقد عجلت , أنضجت, فكرة التغير الكلي. وهو ما ننتظره أن يجري في اليمن بدون موافقة السلطة في القريب,… قراءة المزيد ..