أكد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط أن “من حقنا الديموقراطي، كقوى 14 آذار، حتى هذه اللحظة أن ننتخب رئيساً للجمهورية، طالما أن الأغلبية معنا”.
وأشار إلى أنه لم يسمع “بأي مبادرة حقيقية” من رئيس مجلس النواب نبيه بري، متسائلا: “اي مبادرة يتحدثون عنها وهناك إيران تدفق السلاح لـ(الامين العام لـ “حزب الله”) حسن نصر الله عبر سوريا لخدمة مصالحها الذاتية ومقابل ذلك يدفع الاقتصاد والشعب والاستقرار اللبناني الثمن؟”.
ورأى أن “على نصر الله إما أن يلتزم لبنانياً وينضم ويعطي سلاحه إلى الدولة اللبنانية، أما إذا كان هو جزءاً من الامتداد الإيراني في المنطقة في لبنان، وفقط اداة أمنية عسكرية لمصلحة إيران وسوريا، فلا نستطيع أن نفعل شيئاً”.
وقال في حديث إلى إذاعة “مونتي كارلو” أمس: “في ذكرى حرب تموز تحدث حسن نصر الله باسم دولة “حزب الله” التي تقرر حينما تشاء الحرب أو السلم، وعندما يقول انني أملك سلاحاً فعالا اكثر من السلاح الذي استخدمته في العام الماضي، بشكل أو بآخر هو يقول تفضلوا لنجرب هذا السلاح الجديد وندخل لبنان في دوامة حرب جديدة، ولا يبالي برأي الشعب اللبناني ولا يبالي برأي الدولة اللبنانية، أنه يمثل دولة “حزب الله” في لبنان”.
وعن مبادرة الرئيس بري، قال جنبلاط: “لم اسمع بأي مبادرة حقيقية، بل هناك حزب سياسي يملك امكانات مالية ويملك جيشاً ويملك صواريخ ويملك منظومة امنية وعسكرية مرتبطة بسوريا وإيران. هذا الحزب يقرر عندما يشاء الحرب والسلم من دون استشارة احد على حساب مصلحة الشعب اللبناني وعلى حساب الطائفة الشيعية، هذا أمر غير طبيعي ويخالف كل الاعراف”.
وسأل: “اي مبادرة يتحدثون عنها وهناك إيران تدفق السلاح لحسن نصرالله عبر سوريا لخدمة مصالحها الذاتية ومقابل ذلك يدفع الاقتصاد والشعب والاستقرار اللبناني الثمن؟”.
وقال: “أنا رجل واقعي فالأمر لم يعد داخليا محليا والرئيس بري لا يملك اي تاثير في هذا الموضوع، فقط هناك حسن نصر الله الذي يمثل مصالح ايران وسوريا على حساب لبنان”.
أضاف: “نحن نطالب بأن تكون الدولة اللبنانية وحدها فقط التي تمتلك قرار الحرب والسلم. حسن نصر الله بالوعيد والصراخ يقول انا هنا أستطيع أن ادمر اسرائيل وأدمر لبنان مع اسرائيل. انه في حديثه الأخير يبرر لإسرائيل عدواناً جديداً، ويعتبر لبنان فقط ساحة صراع، لا يبالي ان كان هناك دولة، ولا يبالي بالطائف، ولا يبالي ان كان هناك شعب لبناني يريد الحرب ام لا، هو لا يبالي بأي شيء”.
وختم بالقول: “حتى هذه اللحظة من حقنا الديموقراطي أن ننتخب رئيساً للجمهورية، طالما ان الأغلبية معنا، اعتقد ان هذه أعراف وتقاليد ديموقراطية معروفة في كل بلاد العالم. وعلى السيد نصر الله إما أن يلتزم لبنانياً وينضم ويعطي سلاحه إلى الدولة اللبنانية، أما إذا كان هو جزءاً من الامتداد الإيراني في المنطقة في لبنان، وفقط اداة أمنية عسكرية لمصلحة إيران وسوريا، فلا نستطيع أن نفعل شيئاً”.
المختارة ـ “المستقبل”