Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»المجلّة»من تاريخ الإلحاد في الإسلام: تصدير عام

    من تاريخ الإلحاد في الإسلام: تصدير عام

    0
    بواسطة عبد الرحمن بدوي on 20 أكتوبر 2024 المجلّة

    ظاهرة الإلحاد من أخطر الظواهر في تطوّر الحياة الروحية، وهي أيضاً ظاهرة ضرورية النشأة في كل حضارة حينما تكون في دور المدنية؛ وإنما تختلف وفقاً لروح الحضارة التي انبثقت فيها. ذلك أن الإلحاد نتيجة لازمة لحالة النفس التي استنفدت كل إمكانياتها الدينية، فلم يعد بوسعها بعد أن تؤمن. وإذا كان الإلحاد الغربي بنزعته الديناميكية هو الذي عبّر عنه نيتشه حين قال: “لقد مات الله”؛ وإذا كان الإلحاد اليوناني هو الذي يقول: “إن الإلهة المقيمين في المكان المقدّس قد ماتت”، فإن الإلحاد العربي- وهو الذي يعنينا هنا في هذا الكتاب- هو الذي يقول: “لقد ماتت فكرة النبوّة والأنبياء”.

    ذلك أن الإلحاد العربي كان لا بد أن يصدر عن الروح العربية، وما تضعه هذه الروح من صلة، في تديّنها الخاص، بين الله وبين العبد. فإنها لما كانت تنظر إلى هذه الصلة على أنها صلة إفتراق وبُعد كامل فقد وسّّطت بينهما الكلمة، كلمة الله. وكلمة الله لا ترُد عنه مباشرةً لوجود الهوّة الهائلة بين العبد والله؛ بل بالوسيط، وهو النبيّ. لهذا كان الأنبياء هم الذين يلعبون أخطرَ دورٍ في الحياة الدينية عند الروح العربية. ومن هنا نفهم كيف كان الأنبياءُ جميعاً من أبناء هذه الروح وحدها. وإذاً، فالدين والتدين عامةً إنما يقومان على فكرة النبوّة والأنبياء. وعلى هذا فإن الإلحاد لا بد أن يتّجه إلى القضاء على هذه الفكرة التي تُكوِّن عصبَ الدين وجوهره لدى تلك الروح. وهذا يفسّر لنا السرّ في أن المُلحدين في الروح العربية إنما اتّجهوا جميعاً إلى فكرة النبوّة وإلى الأنبياء، وتركوا الألوهية، بينما الإلحاد في الحضارات الأخرى كان يتّجه مباشرةً إلى الله. ولا فارقَ في الواقع في النتيجة النهائية بين كلا الموقفين لأن كليهما سيؤدي في النهاية إلى إنكار الدين؛ فبإنكار الإله عند اليوناني ينتفي التديّن، وبإنكار الإلهة اللامتناهي عند الغربي ينتفي الدين، وبإنكار النبوّة والأنبياء عند العربي تزول الأديان. لذا يجب نُبصِرَ المعنى الخفي المستتر وراء إنكار النبوّة، إذ لا بدّ أن نفسّر هذا الإنكار على أنه يتعدّاها إلى الألوهية نفسها، لأنه ما دامت النبوّة هي السبيل الوحيد الذي تعرفه هذه الروح العربية للوصول إلى الألوهية، فإنها بقطعها إياها قد قطعت في الوقت نفسه كل سبيلٍ إلى الألوهية كذلك.
    عبد الرحمن بدوي
    عبد الرحمن بدوي

    ولقد كانت الروحُ العربية في القرون الثاني والثالث والرابع للهجرة قد استنفدت كل قواها وإمكانياتها الدينية الخصبة التي كانت لها من قَبل خصوصاً في المسيحية واليهودية والمانوية والزرادشتية ثم الإسلام الذي توّج هذه الأديان كلها بأن أعطى أكمل صورةٍ للدين قُدِّرَ لهذه الحضارة العربية بلوغَها؛ فكان لا مناص لها بعد أن تنحدر من تلك القمة وتستفرغ إمكانياتها الدينية حتى تغيضَ عنها مواردُ التديّن جملةً، وهذا ما تم فعلاً في القرن الثالث والرابع للهجرة على وجه التخصيص. وكان هذا التطوّر ضرورياً يقتضيه المنطقُ العضوي للتطوّر الحضاري؛ أما العوامل الأخرى فعواملُ مساعدة فحسب، وليست هي العوامل الحاسمة.

    وهذه العوامل المُساعِدة هي الإنتقامُ الشعوبي من جانبِ المغلوبين وما يستتبعُهُ من تعصّب لدينهم القديم، لأن العصبية في الحضارة العربية كانت تقوم دائماً على أسبابٍ من الدين بحِسبان الدين هو العامل الحاسم في تكوين القوميات والدول في بلاد تلك الحضارة؛ وهذا يفسّر لنا السرّ في ارتباط الشعوبية بالنزعة الدينية، إذ الدين هو المظهرُ الأكبر في التراث القومي والعصبية الشعوبية؛ أما في الحضارات الأخرى، فلم تكن الحال على هذا النحوِ من التوحيد بين الدين والدولة، بل قامت العصبيةُ القومية في تلك الحضارات بمعزلٍ عن كل عصبية دينية، وفقاً للروحِ الخاصة بكل حضارة وما نراه من قيمةٍ عليا لديها. وثاني العوامل هو نزعةُ التنوير التي نشأت في العالمِ العربي الإسلامي كنتيجة لانتشار الثقافة اليونانية في تلك الأصقاع؛ وهي نزعة بدأت من قبل عند نهاية دور الحضارة في الحضارة العربية، وذلك في بلاط كسرى أنو شروان مما يتمثّل خصوصاً عند بولس الفارسي وعند برزويه إن صحّ البابُ المنسوبُ إليه في كليلة ودمنة. وما كانت حركةُ إبن المقفّع وإبن الراوندي وإبن زكريا الرازي إلا امتداداً لنزعة التنوير الفارسية هاتيك- وكان شأنُها شأنَ كل نزعةِ تنوير تقوم دائماً على أساس تمجيدِ العقلِ وعبادتهِ بحِسبانِه الحاكمَ الأول والأخير والفيصلَ الذي لا رادَّ لحُكمهِ ولا مُعَقِّبَ لقضائه في كل شيء، مما يتمثّل في النزعةِ العقلية المتطرّفة التي نراها في كل أدوار نزعة التنوير في جميع الحضارات: فهي كانت كذلك عند نزعةِ التنوير اليونانية لدى السوفسطائيين، وفي نزعة التنوير الأوروبية في القرن الثامن عشر لدى النزعة المعروفة بهذا الإسم والتي كان على رأسها فولتير وكَنت؛ والأمر كذلك أيضاً كما سنرى خلال هذا الكتاب بالنسبة إلى كلّ ممثّلي نزعةِ التنوير من المُلحدين في الحضارة الإسلامية العربية، وبخاصةٍ عند إبن الراوندي وإبن زكريا الرازي.

    وتقوم ثانياً على فكرة التقدّم المستمرِّ للإنسانية، وهي فكرة أكّدها خصوصاً جابر بن حيّان في الحضارة العربية وكانت تمثّل إتجاها مضاداً للإتجاه السنّي الخالص الذي يردّ كل شيءٍ من العلم إلى النبي ويرى في كلّ تباعدٍ عن النبي تقهقراً في العِلمِ وبالتالي في الحضارة والتمدّن، وهذا يفسّر لنا السرّ في ترتيب العِلم ترتيباً تنازلياً من عهد النبي فنازلاً من الصحابةِ إلى التابعين، وهكذا في طبقاتٍ تنازلية يقلُّ حظُّها من المكانة والعلم والتقدير كلما بَعُدَت عن عهد الرسول. وما هذا إلا كنتيجة للصورة التي وضعها أهلُ السنّة للتطوّر المتقهقِر ابتداءً من الرسول. فجاءت نزعةُ التنوير، وبخاصةً في اتجاهاتها الإسماعيلية وفي المذاهب الغُنوصيّة الإسلامية والمذاهب المستورة في الإسلام عامةً، تؤكّد عكسَ هذا الإتجاه وتنظر إلى الإنسانية على أنها تتقدّم باستمرار في خطٍّ يسير قُدماً بغض النظر عن البُعد أو القُربِ من الرُسُل والأنبياء.

    وتتّصل بتلك الخاصية خاصّيةُ ثالثة هي النزعةُ الإنسانية التي ترمي إلى الإرتفاع بالقيمِ الإنسانية الخالصة في مقابل القِيَمِ الإلهيّة والنبويّة؛ وإنّا لَنَجدها واضحةً تماماً لدى الشعراء خصوصاً تلك الجماعة المعروفة “بعصابة المُجّان” على حدّ تعبير ماجِنِها الأكبر أبو نُوَاس. فما يُنسَبُ إليهم من عبثٍ وشكٍ إنما كان يُقصَدُ به إلى السموّ بكل ما هو إنساني أرضي حسّي يُشعرُ بمعنى الأرض، وإلى الحطّ من كلّ ما هو فوق أرضي، بوصفه وهماً زائفاً ينتزع الدمَ والحياةَ من الإنسان الحقيقي، الإنسان الحي المكوّن من لحمٍ ودم. ولم يكن عبثاً أن أكّد بشّار لصاحبته عبدة أنه “من لحمٍ ودم”، أي أنه كائن حي عيني يريد أن يعب من كأس الحياة ويلتصق بالأرض، أُمُّهُ الحنون الحقيقية، وليس خيالاً كاذباً أو هيكلاً نورانياً مزعوماً ينزعُ إلى الموت ويشيح بوجهه عن الحياة كما يدّعي المتديّنون. وإن كان من الملحدين مع ذلك مَن يئِسَ من الظفر بمعنى الأرض فلاذ بنوعٍ من الزُهد المذعنِ كأبي العتاهية، أو العُزوفِ الكظيم كابن زكريا الرازي.

    وأخيراً، اتّصَفَ تنويرُهم بأنه يطلب الحرّية بكل ثمن دون أن يعبأ بما سيناله من جرّائها؛ فاندفع الزنادقةُ يُعلنون آراءهم الهدّامة بكلّ شجاعةٍ وصراحة، على الرغم مما كان يتوعّدهم به السلطان- أعني الخليفة- من عذاب، وما لقيه أكثرُهم من اضطهاد. وفضّل أغلبُهُم الإستشهادَ فقدّموا أرواحَهم فداءً لتلك الحرية الفكرية التي لم يرضوا بغيرها بديلاً، كما فعل إبن المقفّع وصالحُ بن عبد القدّوس ومئات غيرهم على النحوِ الذي فصّلناه؛ ويلوحُ أن الدولة قد آثرت أخيراً أن تحرِمَ هؤلاء من فخرِ الشهادة فتركتهم أخيراً في النصف الثاني من القرن الثالث، وطوال القرن الرابع يفعلون ما يشاؤون.

    وكلُّ هذه الخصائصُ تكشف لنا عن تيّار روحيّ خطير في داخل الحياة الروحية في الحضارة الإسلامية، تيّار لم نحاول هنا في هذا الكتاب إلا أن نقدّم بعض موادّه، وسنتلوها بمواد أخرى في الأجزاء التالية من هذا الكتاب العام في الإلحاد في الإسلام. فإلى أن يتمّ جمعُ هذه الموادِّ كلها، سنرجئ الدراسةَ التحليلية العامة لتلك النزعة التي تُعدُّ من أخطر النزعاتِ التوجيهية في الإسلام ومن أطرف وأخصبِ تيارات الإلحادِ العالمي في تاريخ الإنسانية الروحي.

    سبتمبر سنة 1945

    عبد الرحمن بدوي

    إقرأ الكتاب كاملاً

    من تاريخ الالحاد في الاسلام

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقيحيى السنوار.. من هو؟ وما هي تداعيات مقتله؟
    التالي بأمر من طهران:  قاسم فرَّ إلى إيران على طائرة عراقجي
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pietro Parolin 26 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    • Trump veut un pape à son image 3 مايو 2025 François Clemenceau
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    wpDiscuz
    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.