مصادر أصولية تحدّث إليها “الشفّاف” تجزم بأن الشيخ المؤيّد، الذي كان يعمل كمستشار في وزارة الأوقاف اليمنية، بريء من تهمة دعم “القاعدة” ومما نشر في صحف عربية بأنه “مرشد روحي لبن لادن”. وتذكّر هذه المصادر بأنه، في فبراير 2005، أجمع محاميا الدفاع والإدعاء بأن بن لادن كان قد أصدر فتوى بقتل المؤيد (في أواخر الثمانينات أو أوائل التسعينات)! كما تلفت هذه المصادر إلى أن العميل اليمني-الأميركي محمد العنسي، الذي استدرجه لفرانكفورت، أحرق نفسه أمام البيت الأبيض 16 نوفمبر 2004 لأنهم دفعوا له 100 ألف دولار فقط عن تسليم المؤيد.
وكلي أملٌ أن يتحقق العدل والحرية والمساواة لجميع البشر وغداً سيبزغ الفجر وتسطع الشمس ونلقاكم ونجتمع معاً كما أننا على يقين أن الله سيحق الحق ويبطل الباطل والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
وقد وافانا “المرصد الإسلامي” في لندن بالرسالة التالية التي وجّهها المؤيد من سجنه:
قرابة 35000 ساعة وأنا في محنة وبلاء ما بين تآمر واعتقال وتحقيق وتنقلات في ظلمات سجون ما أنزل الله بها من سلطان وأعمال شاقة لم أعهد ولم أسمع بمثلها … لا لجرم اقترفته ولا لذنب جنيته وإنما جزاء حقد وغيرة على ما نقوم به من أعمال البر والإحسان ومد يد العون للفقير المحتاج :إطعاماً لمسكين وكساءً لعار ودواء لمريض وتعليماً لجاهل في موطني يمن الإيمان والحكمة والفقه ، وفي أرضنا أرض الإسراء والمعراج أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تلك هي رحلة العذاب من صنعاء إلى فرانكفورت إلى كلورادو مروراً بنيويورك في غياهب سجون مظلمة موحشة سكانها المجرمون والقتلة والمظلومون وما أكثرهم ..لا نرى شمساً ولا صديقاً ولا محبوباً، وكم يعتصرنا الألم والحسرة والشوق إلى لقاء أخي ورفيق دربي الأستاذ محمد محسن زايد والذي حرمت حتى من التحدث معه ولا نستطيع التحدث حتى مع المحامي الذي وكل إليه أمرنا فحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
من هنا ومن غرفة لا تزيد مساحتها على مساحة محراب مسجدي.. أخط هذه الأسطر وأوجهها إلى أخي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية داعياً إياه لبذل جهوده الحثيثة والمتواصلة للإفراج عنا مما نحن فيه فلم يعد للعمر مزيد للإنتظار والمذلة وكل أملنا أن نعود إلى الوطن الغالي نودع الأهل والأبناء نودع من أحببناهم وأحبونا.. ..نودع الفقير ونودع الكسير ونودع كل من وقف معنا بالعمل والدعاء وكلي ثقة بأننا سنلتقي بين يدي مليك مقتدر لا يظلم عنده أحد.
كما أخط هذه الأسطر للإخوة الكرام في مجلس النواب والشورى والذين ناصرونا منذ البداية واذكرهم بأننا في حاجة ماسة لجهودهم المباركة في هذه المرحلة وأتوجه بأسطري هذه لجميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحريته والطامعة إلى إنهاء الظلم والجور والطغيان الحالمة إلى مجتمع يسوده المحبة والعطف والتراحم والمساواة في الداخل والخارج وأدعوهم جميعاً لمناصرتنا والمطالبة بإخراجنا من محنتنا الذي نحن فيها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أخوكم ومحبكم / محمد بن علي المؤيد
ويقول المحامي الأمريكي باب ويل الذي يترافع عن الشيخ المؤيد وزايد إنه وبالرغم من إنهاء الإجراءات الإدارية الخاصة والمطبقة بحق الشيخ محمد المؤيد إلا أنه لا يزال يقبع في أشد وأقسى السجون في الولايات المتحدة الأمريكية وهو سجن فلورانس.
واعتبر المحامي ويل في رسالة بعثها لابناء الشيخ إلغاء الاجراءات الإدارية الخاصة التي كان المؤيد وزايد يتعرضان لها في سجنهما والمعروفة اختصارا بـ(سام) خطوة أولى وصفها بالجيدة ، مشيراً إلى أنه تم إخبار الشيخ المؤيد بذلك القرار في تاريخ 24 من شهر سبتمبر الفائت من قبل مكتب السجون الأمريكية.
وتنص العقوبة المعروفة بـ(سام )على أن يظل السجين مقيد اليدين والرجلين بشكل مستمر وحتى عندما يأتي أي من الزوار لزيارته بالإضافة إلى منع اختلاطه مع بقية المساجين وحرمانه من أي لقاءت ترفيهية داخل السجن أسوة بما يحصل عليه بقية السجناء.
كما يتم منع السجين المطبقة عليه تلك الإجراءات من الحصول على ما يريد من الصحف والمجلات ويخضع لعقوبات جزائية حيث يحرم عليه الحديث الهاتفي مع أهله إلا في أوقات متباعدة ويظل خاضعا لإجراءات صارمة وهي نفس الإجراءات التي ظل يتعرض لهما المؤيد ورفيقه زايد.
من السجن: رسالة للشيخ المؤيد تطالب الرئيس صالح ومجلس الشورى بالنصرةنضع بين يدي الحاكم القطري ووزير خارجيته قضية الشيخ المسن محمد المؤيد الذي بكته اليمن في معزوفة الأحزان لأبي المساكين ، فلرب بادرة قطرية تصنع مالم تصنعه ألف بادرة من ذوي الجعجعات من نقاط القوة لأي سياسة خارجية الفن في إدارة المصالح المختلفة والتي تتفاوت بين عادية ، ومهمة ، وحيوية ، ومصيرية . فالبلد الضعيف التي تعوزه الامكانات الاقتصادية والعسكرية يمكنه بفعل مهارات وحنكة سياسية يمتلكها ويحسنها من تحقيق الحد المرغوب والمقبول من مطالبه من خلال المهارات التي يمتلكها في إدارة التناقضات وتشابك وتشبيك المصالح في ظل الاستفادة من… قراءة المزيد ..