اعتقال مصطفى حامد أبو الوليد المصري وابنه الأكبر واثنين من أزواج بناته في ايران
شفاف الشرق الأوسط – عبد الله الصالح
كشفت مصادر موثوق بها أن مصطفى حامد، الذي يعرف باسم “ابو الوليد المصري”، منظر الافغان العرب، محتجز في ايران مع ابنه الاكبر واثنين من ازواج بناته، يعتقد ان احدهما سيف العدل القائد العسكري السابق لـتنظيم “القاعدة”.
وطبقا لمعلومات من الحاجة وفاء زوجة ابو الوليد المصري من داخل طهران، فإن عائلة ابو الوليد المصري المكونة من ثمانية من اولاده وخمسة من احفاده تعاني من ظروف معيشية قاسية.
وكشفت المصادر أن جميع اولاد ابو الوليد وزوجته وفاء، لا يملكون اوراقا رسمية او جوازات سفر، وقد لجأوا الى السفارة المصرية في اسلام اباد اثناء رحلة الهرب من قندهار، بعد سقوط طالبان، لكن السفارة لم تساعدهم بشيء، ولم تمد لهم يد العون.
وذكرت صفية الشامي شقيقة زوجة أبو الوليد وابنة عمه في نفس الوقت: ان بعضا من اولاد شقيقتها، يعانون الامرين في العاصمة طهران، وهم وليد (في المعتقل مع ابيه، ولديه طفلان من زوجة باكستانية) واسماء ولديها 3 اولاد، وعبد الرحمن، ومريم، وعائشة ومحمد، اما خالد فقتل في سنوات القتال ضد الروس.
وأضافت: “من كان يعرف ان كل هذا سيحصل لابي الوليد الرجل الوديع، من خطط له الذهاب الى افغانستان، لان يكون قدره على هذا الشكل؟”. وتقول هناك كثير من العائلات العربية في هذا البلد، لا ناقة لهم ولا جمل، مما حدث في افغانستان، ضاعوا في الطريق اثناء رحلة الهرب من القصف الاميركي لمنازلهم في كابل وقندهار وجلال اباد.
ومن الجدير بالذكر أن مصطفى حامد محتجز مثل العشرات من الافغان العرب الذين فروا من افغانستان، بعد سقوط طالبان، وقيد الاقامة الجبرية، تحت قبضة الحرس الثوري الايراني”.
واوضحت المصادر ان وليد النجل الاكبر لمصطفى حامد كان مطلق السراح وبحث عن عمل ولم يجد وذهب الى السلطات الايرانية يبحث عن حل لطفليه من زوجته الباكستانية واشقائه ووالدته، لكنهم اعتقلوه.
واكدت المصادر ان ابو الوليد ليست له علاقة تنظيمية بـ”القاعدة” لا من قريب ولا من بعيد، بل على العكس كان يقف في الخندق الاخر المناوئ لهم، وكثيرا ما انتقد تطرفهم وغلوهم في التعامل مع الغرب.
واوضحت صفية، وهي في الوقت ذاته ابنة عم ابو الوليد المصري ان جميع افراد العائلة يستغربون تجاهل قناة “الجزيرة”، التي عمل ابو الوليد مديرا لمحطتها في قندهار في الفترة ما بين 1998 و2001،
ويعتبر ابو الوليد المصري من اقدم المقاتلين العرب في افغانستان، وله اكثر من كتاب بينها “الافغان العرب” و”ثرثرة فوق سقف العالم”، الذي عثرت عليه القوات الأميركية باسمه الحقيقي مصطفى حامد. وقد نشرت له عدة مقالات بعد سقوط طالبان، انتقد فيها بن لادن ورؤيته الاستراتيجية في تفاقم الصراع مع الولايات المتحدة، التي أدت تبعا لذلك إلى خسارة “الأفغان العرب” لدولة طالبان، التي عاشوا تحت ظلها في أمن وأمان.
ومن الجدير بالذكر أن مصطفى حامد المعروف باسم ابو الوليد المصري من مواليد عام 1945 وهو من بني هلال بمنيا القمح ، خريج كلية الهندسة قسم الميكانيكا من جامعة الاسكندرية في بداية السبعينات، لكن الصحافة اختطفته، وذهب الى ارض الجهاد الافغاني في زمن القتال ضد الروس، لتغطية اخبار المجاهدين، بعد ان عمل في الكويت في فرع مرسيدس بنز، ثم في ابو ظبي افتتح ورشة سيارات ميكانيكية، وعمل مراسلا لعدة جرائد ومجلات اماراتية، منها “الاتحاد” و”الوثبة”، قبل ان يعمل في قندهار مديرا لمحطة “الجزيرة”.
ولقد خط ابو الوليد المصري كتابه “ثرثرة فوق سقف العالم” في معسكر الفاروق بخوست عام 1994، ووقعه باسمه الحقيقي للمرة الاولى مصطفى حامد، وتحدث في الجزء الثاني عن بداية معرفته بالعمل الجهادي في معسكرات الاخوان بالقرب من الاسماعيلية على شاطئ قناة السويس، ثم انتقاله الى ابوظبي للعمل هناك، حيث تعرف على أدبيات حركة “التبليغ والدعوة”، وفتاوى الجهاد التي اقتنع بها.
وسرعان ما انتقل الى جنوب لبنان للعمل مع منظمات فلسطينية وسرعان ما غادرها بعد ان اكتشف على حد قوله: “ان التحرك الإسلامي الجهادي كان عاطفيا، لا يملك رؤية سياسية ولا استراتيجية”، على حد قوله.
ويخصص ابو الوليد المصري الذي اشرف على مجلة “الامارة” التي كانت تصدر في قندهار، كلسان حال الملا عمر، جزءا كبيرا من كتابه للحديث عن مآسي “عرب بيشاور”. ويلاحظ من بين السطور ان ابو الوليد “اخواني” الهوى والمنشأ، رغم حدة انتقاداته لهم في بعض الاحيان، وخصص الفصل الثاني في كتابه للحديث عن التنظيم تحت عنوان “البحث عن الإخوان”.
ويتحدث ابو الوليد عن “عرب بيشاور” فيقول: “شهدت بيشاور كثيرا من المعارك الكلامية والمهاترات والاتهامات والانقسامات، وتبادل الإشاعات وحروب المنشورات بين هذا الخليط المتنافر من الأفغان العرب، وكلما تقدم الوقت كانت تلك السلبيات تتضخم، خاصة مع مجهودات هيئات الاستخبارات العربية العاملة في اختراق تلك الجماعات. وعندما جاءت النكبة لذلك التجمع في أبريل (نيسان) 1993، كان تعليق البعض أنها نعمة من الله، لأن تجمعا بهذا الشكل إذا استمر كان سيفرز كثيرا من المهازل والمصائب .
جدير بالذكر أن مصطفى حامد ليس ملاحقاً وليس “مطلوباً” في أي بلد.
هو ليس مطلوبا و لاکن المشکله انه کتب عشره کتب تاریخیه
هو ليس مطلوبا و لاکن المشکله انه کتب عشره کتب تاریخيه و لاول مره عن افغانستان و الحرکات الجهاديه علما بانه لا ينتمی الی ای جماعه فی الحقيقه .