الأرقام الرسمية 77 وفاة 2336 حالة مؤكدة. ولكن ما هي الأرقام الحقيقية؟ وهل يكون لبنان الضحية المقبلة؟
(قبل إعلان منظمة الصحة العالمية عن ترسّح فيروس كورونا في إيران، قال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسيي تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي “وفقا لآخر الأرقام هناك 835 مصابا إضافيا”. وأعلن أنه “للأسف هناك 11 وفاة جديدة : مع هذا الرقم وصلنا إلى 2336 حالة مؤكدة و77 وفاة”.
وفي هذه الأثناء، اتهم وزير الصحة الإيراني زملاءه في وزارة الصحة بـ”الكذب” حول قدراتهم على إنتاج ١ مليون كمامة في اليوم. وقال أن وزارة الصحة تلقّت ا مليون كمامة فقط منذ بداية الأزمة، وأن هنالك “شبكة” تخفي الكمامات لبيعها بأسعار مرتفعة!)
*
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن فيروس كورونا المستجد بات مترسّخا في إيران، محذّرة بأن قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية يعقّد جهود احتواء تفشي الفيروس.
وفي تصريح للصحافيين في جنيف قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين إن “الوضع ليس سهلا”.
وأشار إلى أن تفشي الفيروس الذي بلغت حصيلة وفياته في الجمهورية الإسلامية 77 حالة وإصاباته 2300 شخص يطال عددا من المدن.
وقال “على غرار بلدان أخرى بات الفيروس مترسّخا” في إيران.
وشدد راين على أن القضاء على الفيروس في بلدان تفشى فيها “صعب” إنما “ليس مستحيلا”.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة إن “الأطباء والممرضين قلقون من عدم توفر الكميات اللازمة من التجهيزات والإمدادات وأجهزة التهوئة والمساعدة على التنفس والأوكسيجن”.
والثلاثاء أعلنت المنظمة أن إمدادات التجهيزات الوقائية تستنفد سريعا، ما يهدد جهود احتواء تفشي الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة 3100 شخص، غالبيتهم في الصين.
إلا أن المشكلة في إيران على درجة من الخطورة.
وقال راين “إن تلك الاحتياجات أكبر لدى النظام الصحي الإيراني منها لدى غالبية الأنظمة الصحية في دول أخرى”.
والإثنين وصلت إلى إيران طائرة أرسلتها المنظمة على متنها فريق طبي ومساعدات لمؤازرة جهود الجمهورية الإسلامية للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد على أراضيها.
وقررت إيران إغلاق المدارس والجامعات وتعليق الأنشطة الثقافية والرياضية الكبرى وقلّصت ساعات العمل لمحاولة احتواء تفشي الفيروس.
والثلاثاء أعلنت الجمهورية الإسلامية تسجيل 11 حالة وفاة جديدة و835 إصابة جديدة بالفيروس.
وتعد حصيلة الإصابات الجديدة ليوم الثلاثاء أعلى معدل يومي تكشفه السلطات منذ الإعلان رسميا عن أول حالة في 19 شباط/فبراير.
والثلاثاء أصيب بيرحسين كوليواند، رئيس جهاز الطوارئ الوطني، بالفيروس بحسب ما صرح متحدث باسم الخدمات لوكالة فرانس برس.
وكانت وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية قد أفادت الاثنين بوفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد ميرمحمدي البالغ من العمر 72 عاماً.
والأسبوع الماضي أصيب بالفيروس نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرجي.
وقال راين إن الزيادة في عدد الإصابات والوفيات وإن بدت أمرا سيئا للغاية “تعكس مقاربة أكثر حزما في مجالي المراقبة والكشف”.
وأكد أن “الأمور دائما ما تبدو أنها تتجه للأسوأ قبل أن تتحسن”، مضيفا “عليك أن تجد مشكلتك وأن تحدد ماهيتها قبل التصدي لها”.