رلى موفّق- “الشفّاف” بيروت
أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث لموقع “الشفاف” ان حصول “اختراق ما” في عملية تأليف الحكومة يعتمد على عاملين، يتمثل الاول بحاجة الأطراف الثانية الى تأليف حكومة، فيما يعتمد العامل الثاني على وفاق سعودي- سوري حيال الملفات المطروحة بين البلدين، والتي ليس بالضرورة ان يكون موضوع لبنان.
ورأى أن قوى 14 آذار “لن تفقد الصبر” حتى لو وصلت عملية تأليف الحكومة الى حائط مسدود، معتبراً أن اصرار قوى 8 آذار على “الثلث المعطل “هو محاولة لتغيير النظام بالممارسة والامر الواقع”. وهنا وقائع الحديث:
– مضى نحو شهر على تكليف زعيم الغالبية سعد الحريري تأليف الحكومة، ولا تزال “عملية الـتأليف” تراوح مكانها، ما هي حقيقة المشكلة؟
لعل من الضروي العودة قليلا الى مسار الاحداث عموما. بعد مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة الكويت، فتحت قنوات الاتصال السعودية- السورية. ومع استحقاق الانتخابات النيابية، طلبت السعودية من سوريا تسهيل اجراء العملية الانتخابية في لبنان من دون تدخل وترك اللعبة الديموقراطية تاخذ مجراها في مناخ أمني مقبول. كانت قناعات دمشق الناجمة عن المعلومات التي لديها من حلفائها انها ستربح الانتخابات، ولذلك باعت الرياض موقفا سياسيا مفاده انها لن تتدخل في الانتخابات وستسهل العملية الديموقراطية في البلاد. وفي الواقع ان سوريا تدخلت بالحد الادنى ظنا منها ان لا حاجة الى تدخلها ما دام وضع حلفائها مضموناً، ولكن حسابات الحقل لم تأتِ مطابقة لحسابات البيدر، اذ خسر هؤلاء في الانتخابات. مما لا شك فيه ان هذه النتيجة ازعجت سوريا لكنها أراحت السعودية التي زّكت ترشيح زعيم الغالبية سعد الحريري لرئاسة الوزراء. جاء السعوديون الى دمشق على خلفية ان ثمة تفاهما مسبقاً حيال الانتخابات، فطلبوا من السوريين تسهيل مهمة الحريري، فكان جواب السوريين “نحن لم نتدخل في الانتخابات بناء على طلبكم ولو تدخلنا لكانت النتيجة مغايرة لان لدينا نفوذا في لبنان. الان الانتخابات حصلت، ونحن نرغب في ان نفتح صفحة جديدة مع سعد الحريري الذي هو زعيم السنة في لبنان، اذ يهمنا ان تكون علاقتنا جيدة مع السنة في لبنان، فلدينا طائفة سنية هنا ايضا. نحن نريحكم فأريحونا. كل ما نطلبه هو حصول مصالحة مع الحريري، وهي تتحقق بزيارة له الى دمشق”.
الرياض تعهدت ترميم العلاقة بين النظام السوري و”السنّة” في لبنان
نظرت السعودية الى الموقف السوري من زاوية انه اذا كانت زيارة الحريري الى سوريا تحل كل المشكلة الراهنة ويستطيع اللبنانيون ان يشكلوا حكومة وحدة وطنية من دون ثلث معطل، فهذه فرصة سانحة، ولاسيما ان القيادة السعودية كانت بحثت مع الحريري مسألة العلاقة مع سوريا وضرورة حصول مصالحة وزيارة الى دمشق من موقعه كرئيس حكومة لبنان. وفي رأيي أن السعودية لم تقدّر الخطر الكامن في ان يذهب الحريري الى دمشق قبل تاليف الحكومة.
– ولكن ألا تعتقد ان الوزير عبد العزيز خوجه كان بامكانه ان يقدّر ذلك ولاسيما انه يعلم جيدا ماهية التركيبة اللبنانية؟
ربما ذلك صحيح، ولكن رأيي انهم اندفعوا، بهاجس الرغبة في أن يقوموا بعمل مهم من اجل لبنان. ولكن عندما تمّ نقل الرسالة الى الحريري، أدرك ما هي مخاطر الذهاب الى دمشق قبل التأليف، وتأثير هذه الزيارة على لبنان تحديداً قبل تأثيرها على شخصه. ربما كان بمقدوره ان يتحمل تأثير هذه الخطوة على شخصه ولكن بالـتأكيد ليس على لبنان، فهذه الخطوة تتضارب مع كل ما قامت عليه “ثورة الأرز”. مفهوم هذه الثورة كان بسيطاً، وهو ان يصبح ممكناً اتخاذ القرارات السياسية اللبنانية بمعزل عن تأثير دمشق.
الحريري يعلم معنى المطلب السوري، وحلفاء الحريري الذين استشارهم أبدوا تشددهم حيال هذه الخطوة، ولاسيما المسيحيون منهم الذين اعتبروا ان تلبية الزيارة قبل التأليف يعني ببساطة انك محوت كل التضحيات. أيقنت السعودية ان الطلب السوري بهذه الصيغة يتنافى مع قناعات قسم كبير من اللبنانيين ورؤيتهم لمسار العلاقة مع سوريا ولاسيما بعد التحولات التي شهدها لبنان في السنوات الاربع الماضية والتي دفع فيها هؤلاء الكثير من الشهداء بغية الحفاظ على “ثورة الأرز”.
نقلت السعودية رؤية الأكثرية الى دمشق، فكان موقفها: ليأتِ الحريري ساعة يشاء. وكما لم نتدخل في الانتخابات، كذلك فاننا لن نتدخل في تشكيل الحكومة. بالطبع ليس هذا الذي حصل. فقد أرسلوا رسالة الى كل حلفائهم فحواها المطالبة بمسألة واحدة، وهي ” الثلث المعطل”. فمواقف الفرقاء الثلاثة الأساسيين في 8 آذار تختلف في التكتيك ولكنها تلتقي في هدف الحصول على الثلث المعطل. وفي مقابل ذلك، ثمة قناعة عند قوى 14 آذار منبثقة مما أفرزته الانتخابات، كما أعتقد ان هذه القناعة عند رئيس الجمهورية- رغم أنني لم أتحدث يوما معه في هذا الموضوع- وهم لا يؤمنون بحكومة فيها ثلث معطل، لانها، أولا، ليست تجربة مشجعة، ولانها، ثانيا، تلغي نتائج الانتخابات.
-أمام هذا التوصيف لمسار الأحداث، كيف يمكن حصول “اختراق ما” في عملية التأليف؟
حصول “اختراق ما” يعتمد على عاملين: الأول، حاجة الأطراف الثانية الى تأليف حكومة. لا أرى كم يخدم عدم وجود حكومة الاخرين. ثمة في النهاية شارع في لبنان سيطالب بحكومة. اما العامل الثاني، فيعتمد على الوفاق السعودي- السوري، ليس بالضرورة في موضوع لبنان، بل في مواضيع أخرى.
– يقال انه كان هناك اتفاق سعودي – سوري على انه مهما كانت النتائج في لبنان ستكون هناك حكومة وحدة وطنية، ومفهوم المعارضة لهذه الحكومة هو وجود ” ثلث معطل”.
هناك فرق بين طرف لديه “الثلث المعطل” وبيده السلاح وبين طرف لديه “الثلث المعطل” وليس بيده السلاح، والفرق شاسع جدا هنا. اذا عطلت للفريق الذي بيده سلاح، فهو سيستخدم سلاحه، واذا لم تعطل له تكون قد عملت له ما يريد.
14 آذار أعلنت سابقا انها ترفض ان يكون معها الثلث المعطل في الحكومة اذا خسرت الانتخابات. ولكن حتى لو كان معها الثلث المعطل، فهو لا يكون معطلا، اولا لان لدى قوى 14 آذار عقلية مختلفة عن عقليتهم وهي عقلية بناء الدولة، فنحن مستعدون للسير في مسألة ليست في مصلحتنا، اذا وجدناها في مصلحة البلد، بينما لا أراهم على استعداد للقيام بالشيء نفسه.
ثانياً، نحن ليس لدينا سلاح. نحن اذا عطلنا ولم يقتنعوا، فهم مستعدّون للنزول الى الشارع بأسلحتهم، بينما نحن ليس لدينا سلاح لننزل به. لذا أعتقد ان مفهوم “الثلث المعطل” لكل جهة يختلف كثيراً عن الجهة الأخرى.
– ربما كثيرون يوافقون قراءتك بان سوريا كانت مقتنعة بأنها ستربح وحلفاءها الانتخابات في لبنان ولذلك باعت هذه الورقة للغرب كما للسعودية، ولكن ماذا أعطت الرياض مقابل التزام دمشق تسهيلها العملية الانتخابية؟
بالنسبة الى لبنان، تعهدت الرياض انها ستعمل على ترميم علاقة النظام السوري مع السنة في لبنان.
ثمة 4 ملفات أساسية على طاولة الحوار السوري- السعودي: لبنان، العراق، فلسطين والعلاقات العربية- الايرانية. اين تكمن الأولوية؟
أعتقد ان الاولوية في ترتيب هذه الملفات بالنسبة الى السعوديين هي العلاقات العربية- الايرانية، ولكن برأيي ان ثمة مفهوما خاطئاً لدى كل من يعتقد أنه يستطيع ان يفك الارتباط بين إيران وسوريا في المدى القريب. ما دام من يحكم إيران هو الفريق نفسه الحاكم راهنا، فان دمشق لن تنفك عن طهران. أولا، حفاظا على مصلحتها، اذ يوفر لها هذا الارتباط لها قوة في المنطقة. ثانيا، ان ايران ليست “كاريتاس”، بمعنى ان طهران “ستخربط” على السوريين، والحفاظ على النظام بالنسبة للقيادة السورية هو الاساس ويتعدى كل الامور الاخرى.
بالتأكيد ان الاولوية هي لملف العلاقات الايرانية – العربية، ولكن اعتقد ان سوريا هي ضد حدوث أي تغيير في الظرف الحالي. أما في الملفات الاخرى، فلا شك في انها قادرة على الأخذ والعطاء.
– هل يمكن أن يكون الحل في الملفات الأخرى على حساب لبنان؟
ما هو مؤكد بالنسبة الى السعوديين والاوروبيين والاميركيين انهم ليسوا مع أن ياتي أي حل على حساب لبنان. حتى ان ثمة قناعة لدى الفرنسيين ان (الرئيس السوري بشار) الاسد مستعد لان يساعد في قيام الدولة اللبنانية، وقد طلبت منه مهام عدة وقام بها،على غرارتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، وتبادل السفراء بين لبنان وسوريا. وقد نجح الأسد في اقناع الفرنسيين بأنه مستمر ولو ببطء في دعم قيام الدولة اللبنانية.
أعتقد ان الاسد كان، حتى الانتخابات النيابية، يقدم تنازلات عدة لأنه كان مقتنعاً بأنه سيعود الى الامساك بالحكم اللبناني بطريقة اخرى. الان هو لم يعد قادراً على ذلك من خلال حلفائه، لذا أعتقد انه سيخفف حتى من المسايرة للغرب في موضوع لبنان.
– رغم ما يحصده الاسد؟
نعم، رغم ما يحصده. سيوازن أكثر. لن يستمر في الإندفاعة التي أظهرها. أنا أعتقد ان سوريا غير قادرة او راغبة في الذهاب الى الحد الذي يتوقعه منها الآخرون، سواء العرب او الاوروبيون او الاميركيون.
– برأيك، هل نحن على مشارف أزمة سياسية في البلد؟
في الواقع، خوفي أن نكون قد دخلنا في أزمة سياسية.
– نُقل ان “حزب الله” يقول في أوساطه ان لا حكومة الان، وبعد أن ينتهي موسم الاصطياف لكل حادث حديث. وقد عبّر الى حد كبير السيد حسن نصرالله عن مناخ بعدم وجود حاجة الى الإستعجال.
“حزب الله” لا يريد ان يتحمل تبعات ضياع موسم الاصطياف، ولاسيما ان ثمة موسماً واعداً. الأن هو يعطينا فترة استرخاء على الصعيد الاقتصادي، ويمرر الوقت على الصعيد السياسي، الى ان تظهر معطيات أخرى او تتولدّ القناعات بالحاجة الى ولادة الحكومة.
– حين ترى المشهد الراهن، هل ترى ان سعد الحريري تسرّع في قراره تولي تأليف الحكومة؟
أبداً. من غير المقبول الاّ يكون سعد الحريري هو الشخص المكلف تاليف الحكومة. أولاً، الاكثرية ربحت الانتخابات وهو الذي قاد المعركة، وهو الذي كان في الواجهة السياسية في السنوات الأربع الماضية. كما ان الوضع اللبناني يتطلب قيادة من الدرجة الأولى. لذا أعتقد ان تكليفه أمر طبيعي. اذا أخذت الكلام الذي قاله الحريري قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، فانه بقي منسجما مع كان يقوله ولم يناقض نفسه في ما خص تأليف حكومة وحدة وطنية. هو كان يقول ذلك ولا يزال.
– وقوى 8 آذار كانت تصر ولا تزال بطريقة او أخرى على “الثلث المعطل”؟
إنه اصرار على شيء غير مستساغ على مستوى الحياة السياسية في لبنان. هو مقدمة لتغيير النظام السياسي وحتى الإقتصادي- الإجتماعي.
-7 أيار 2008 أدى الى “اتفاق الدوحة” الذي جاء”بالثلث المعطل”، ماذا يمكن ان ننتظر اليوم وبأي هدف؟
الهدف معروف، اما الطريقة فلا أدري ما هي. ما يهدف اليه “حزب الله” هو محاولة تغيير النظام بالممارسة والامر الواقع. ” الثلث المعطل” في “اتفاق الدوحة” كان لمرة واحدة. اليوم يجري العمل على تكريسه ليكون كل مرة. بدأنا بالثلث المعطل لأنه كان له وظيفة في ما خص السلاح والمحكمة الدولية. اليوم “حزب الله” يقول انه لا يحتاج الى الثلث المعطل كضمانة من أجل السلاح والمحكمة الدولية. السلاح سيبقى ولتأخذ المحكمة ما تريده من قرارات. غدا سيكون للثلث المعطل وظيفة في القرارات الاقتصادية من خصخصة وما شابه، الى تعيينات أمنية وادارية وما الى هنالك من قرارات تؤول الى الامساك بادارة الدولة. وربما في المرة المقبلة تكون هناك مطالب أخرى جديدة على غرار ان هذه الحصة غير متوازنة بالمقارنة مع تلك وهكذا دواليك. ليس بالضرورة ان يأتي التغيير من خلال تعديل “اتفاق الطائف” بل من خلال خلق عرف هنا وتقليد هناك وواقع في هذه المسألة وفي تلك. أنه مسار طويل.
– رغم حراك الداخلي الذي نشهده وصيغ الحلول التي يتم تداولها، نشعر وكأننا نحن امام طريق مسدود. ولكن البلد هو بلد تسوبات على طريقة “لا غالب ولا مغلوب”. من خلال معرفتك بسعد الحريري، هل من الممكن ان يمشي بتسوية 15- 10-5 او بصيغة “الوزير الملك” وما شابه للخروج من الأزمة؟
لا أرى كيف سيتفقون على صيغة “الوزير الملك”، لأن قوى 8 آذار وتحديدا “حزب الله”، تريد “الوزير الملك” ان يكون ضمنا معها، ولكنه موضوع في خانة رئيس الجمهورية، بينما سعد الحريري يمكن، انطلاقا من هاجسه بضرورة حل مشكلة البلد، ان يقبل بهكذا حل اذا كان مقتنعا ان هذا الشخص المختار هو حيادي فعلا. أنا لست متفائلا بأن هذا الحل ممكن وقريب، لأن الشخص الذي يقبلون به لايقبل به سعد الحريري. لن يأتي الرئيس المكلف بشخص محسوب عليه ولكنه سيكون على يقين انه يشكل “ميزاناً” عندما ياخذ قراره. هم لن يقبلوا بهكذا شخص.
– كيف يمكن ان تتصرف قوى 14 آذار، اذا وصلت الى الحائط المسدود؟
ليس لدي أي تصور. ولكن الأكيد اننا لن نفقد الصبر.
-هل يربك موقف وليد جنبلاط 14 آذار في اذا كان لا بد من تحرك سياسي ما ضاغط؟
ربما يكون الدكتور سمير جعجع هو من افضل من عرف قراءة موقف وليد جنبلاط وتفسيره. والواقع أنني مقتنع بان جنبلاط يفكر 14 آذار قلبا وقالبا، ولكنه مستشعر خطورة المرحلة وهو في قلب النار، في أكثر منطقة معرّضة، ولديه واجبات تجاه جماعته، وهو يزن الامور من هذه المنطلقات.
-هل يربككم؟
نعم يربكنا امام قواعدنا ولكني أتفهم وضعه.
-هل يمكن ان يشكل جسر تواصل بين قوى 14 آذار و8 آذار؟
كل الثناء والانفتاح على وليد جنبلاط يأتي من قوى 8 آذار، ولكن لدي قناعة مئة في المئة ان جنبلاط لم يغير قناعته. صحيح ان لديه وضعاً سياسياً معيناً، ولكنه عند كل منعطف أساسي، يصب موقفه في اطار قوى 14 آذار.
ما جرى مع “اليونيفل” في الجنوب ليس منفصلا عن الملف الايراني
-هل يقلقك وضع قوات الطوارىء الدولية في الجنوب؟ وما طبيعة رسائل حادثة خربة سلم؟
برأيي أن ما جرى في الجنوب ليس منفصلا عن المخاوف لدى ايران من امكان تعرضها لضربة ما. وكي يستطيع “حزب الله ” فتح جبهة الجنوب لتخفيف الضغط عن الجبهة الإيرانية وإراحتها، يجب إزاحة ” اليونيفل” من الجنوب. وأخشى ان يكون ما جرى هو خطوة اولى لازعاج “اليونيفل”، وأخشى ان تليها خطوات ثانية تؤدي بالقوات الدولية الى الانسحاب, ويصبح معها الجنوب برمته ساحة مفتوحة.
مكاري يروي لـ”الشفاف” وقائع الحوار السعودي- السوري حول لبنان
مع إحترامي لفريد مكاري بعد فترة ليست بالبعيدة سنرى مشاريع مشتركه بين رامي مخلوف وسعد الحريري وهذه القيم من سياده وإستقلال ودوله مدنيه هي للإستهلاك في الشارع اللبناني إذا كان لبنان محكوم بتوافق أنظمه هي ليست ديموقراطيه فكيف سيأكل الشعب اللبناني تين من عوسج هذه الأنظمه لبنان ستصبح شركه كبيره المساهمين فيها هي شركة راماك التي تخص رامي مخلوف وشركة سعودي أوجيه طبعا بعد تصفية اللاعبين الصغار على الساحه اللبنانيه أو تحجيمهم