هبة محمد: كلنا شركاء
نعت مواقع ووكالات إيرانية موالية لـ “بشار الأسد”، عبر وسائل التواصل الاجتماعي القائد الإيراني “رضا حاج كرماني” الذي قتل في سوريا قبل أيام، وقالوا إن ” القيادي كان بمهمة جهادية داخل الأراضي السورية” دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
ونشرت المصادر الإيرانية على صفحاتها صورا “لقاسم سليماني” قائد فيلق القدس وهو يقوم بواجب التعازي لوالد وشقيق القتيل، فضلا عن نشر محادثات كانت قد جرت بين “رضا كرماني” وقائد فيلق القدس “قاسم سليماني”.
وكانت قد شيّعت القوات الإيرانية قبل نحو أربعة أيام، سبعة قتلى من شيعة باكستان تابعين للواء “زينبيون” العامل على الأراضي السورية، وذلك في مدينة قم الإيرانية، بحضور كبار المسؤولين العسكريين.
وقالت مصادر إعلامية إيرانية، إن عناصر مقاتلة من شيعة باكستان، قضوا في مواجهات مع الجيش الحر في بلدات ريف دمشق الجنوبي بالقرب من “مقام السيدة زينب” في سوريا، وفق نعوات تصدرت وكالات الأنباء الإيرانية.
ضمت مجموعة القتلى الباكستانية، عناصر من لواء “زينبيون” وهم “طاهر حسين، وجميل حسين، وجاويد حسين، وكبير حسين، و “باقر حسين، وسيد الرازي شاه، وعلي قادر”، حيث تم دفنهم في مقبرة “جنة المعصومة” المخصصة للقتلى العسكريين الذين يقتلون على أيدي المعارضة السورية المسلحة، وسط حضور رسمي ضم مسؤولين عسكريين، ورجال الشرطة، وذوي القتلى، والمحاربين القدماء، والمواطنين الباكستانيين المقيمين في مدينة “قم”، بالإضافة إلى أعداد غفيرة من المدنيين.
وكانت طهران قد أعلنت بشكل ميداني ورسمي عن تدخلها في معارك سوريا في مطلع شهر شباط /فبراير/ الماضي من العام الجاري، عبر انتداب إيران لقائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ليكون على رأس المهام القتالية ضد كتائب المعارضة في ريف درعا الجنوبي جنوب البلاد، في معركة أطلقت عليها الميليشيات الإيرانية اسم «شهداء القنيطرة»، بمساندة ميليشيات «حزب الله» اللبناني الشيعي.
وأشار المصدر الإيراني المقرب من النظام السوري، إلى مشاركة ما وصفه بـ «أحد أضخم الأدمغة العسكرية الإيرانية»، في إشارة إلى قيادة سليماني للمعارك، على اعتبار منطقة جنوب سوريا أصبحت بالنسبة لإيران وحزب الله اللبناني “جوف المقاومة”.
واعتبر المصدر أن السبب وراء التدخل الشيعي العلني هو «مس القيادة العسكرية الإيرانية بشكل مباشر» بعد مقتل قادتها في القنيطرة، إثر الغارات الإسرائيلية، الأمر الذي جعل هذه القيادة تستشعر الخطر، وبدأت بالتنسيق والمتابعة مع حزب الله اللبناني الشيعي والنظام السوري، في إعلان معركة عسكرية واسعة في ريف درعا الجنوبي، وريف دمشق الغربي والجنوبي وصولاً إلى ريف القنيطرة الغربي والمدينة وريفها الشمالي الغربي الواقع تحت سيطرة الجيش الحر بحسب المصدر.