إلى مجلس شئون القبائل (مجلس النواب/ البرلمان) في يوم
“عسر” بمعنى عكر، وعُسير، أي عًكير (في لهجتنا الشعبية. وبالفعل أن تكون “قبيلي” أي أن تكون إنسانا عكيراًأعكر من الديمقراطية، ومن الأمن والأمان في بلادنا. فـ”عَسر” يعني: مدماك، صخر صوان، ثابت لا يتغير، طحطوح، أحمر عين، وأزرق ناب، ليث، بركان، حريق، غبار، نفير، مكر، مفر، مدبر معاً، وزد على ذلك التجلمد، ويحطه السيل من على، والنتيجة تنفلق رؤوسنا كل لحظة مائة فلقة. “العسر” في الذهنية القبلية يعني ألا يخرج إنسان أو أي كائن أو هائمة عن مقاليد القبيلة: القحطانية، والعدنانية، والحشدانية (حاشد، والبكلانية (بكيل).
* أن تكون قبلياً وعسراً: أن يتفرع القبيلي العسر الواحد الكبير إلى بلدوزرات و”مُقيبلين” أطفال يخبزون البلاد والعباد على مختلف أنواع المخبوزات.
* أن تكون قبيلياً: أي أن تحول كل ما ليس منك بد، إلى بد، والبد الأعظم: الغنيمة “الفيد”. فاكتساحك يبدأ من الإبرة، فلا تهمد إلا وقد عَطّفت اليمن وأطبقتها بشجرها، وحجرها وناسها وبقعها وهوائها، في جيبك الذي هو صندوق القبيلة، الوريث الشرعي الوحيد لليمن، فالقبيلة أو الموت، والوحدة أو الموت، والبقعة أو الموت، والجرمل أو الموت.
* أن تكون قبيلياً: أي لو شممت “شقفة” خير لمواطن من كسرة خبز إلى قميص مهترئ إلى كوخ متهالك فلا تتأخر في سلبه، ورجمه في العراء حتى القرمدة واليباس.. ويقال، والعهدة على الراوي، أن كوكب “بلوتو” قد نبشوه وغنموه غنيمة قبيلي واحد، والآن يتأهبون باستنفار عال للكواكب الأخرى التي في طريقها للاكتشاف. فالعيون والجرامل مفتوحة ويقظة، وهم الآن يرابطون عند تخومها، وأول اكتشاف لها سيبركون كما تبرك الأسود على فريستها.
* أن تكون قبيلياً وعسراً: أن تصلّي وتصوم، وتعرف ما قال الله والرسول والصحابة وابن تيمية، وابن الجوزي والنووي وأسامة بن لادن، وعلي ولد زايد، وأمي عتيقة، وجدتي خديجة، لكن لا يستقيم الدين إلا بالمقاولة على الدنيا والآخرة، وما الدنيا والآخرة إلا “بقعة” شرقها تأخذ الألباب وغربها تسحر الأبدان.
• معنى أن تكون قبيلياً: ألا تفتح فمك أو تتنفس أيها المواطن، أحمُد وسبح بحمدهم، فلولاهم ما خُلقت ولا أكلت ولا شربت، ولا شعرنا بالأبوة والأمومة، فوطئ رأسك والثم الأقدام قبل الركب، فلولاهم لما وجدنا.
• أن تكون قبيلياً عسراً: اغرس عبر التطهير اليومي في كل أجهزة الإعلام الرسمي والشعبي أن الأصل كان “قبيلي” وما عداه “فسل”. فالقبيلي هو العرق الأنظف، الأقدس، وما دونهم نُقص “عزكم الله”.
• أن تكون قبيلياً وعسراً: أي أن تكون مصلباً مراوغاً مخاتلاً، فتغلب الدولة وفي أحسن حالات تحضرك، وخصوصاً أمام التليفزيون. قل “أن الدولة هي القبيلة والقبيلة هي الدولة، ولا فصام بينهما، بل أن الدولة ما هي إلا شيخ محتزب ومحتزم بجنبية مع كامل معداتها الخفيفة والثقيلة من حزام الرصاص إلى طائرات الميج، ومدافع الهاون، وصواريخ سكود إلى جانبهم أطنان “القات”، و”بقع” لا حدود لها”.
•
• أن تكون قبيلياً: حوّل المدنيين الحاصلين على أرقى شهادات العلم من جامعات أوروبا وأمريكا ورجالات الرأسمال إلى مضارين، مصارعين ومقاتلين، يناضلون من أجل الحصول على لقب قبيلي: شيخ، فيرمون أعلى شهاداتهم الجامعية وما بعدها تحت أقدامهم، ويتقاتلون مصارعة حرة، بالسلاح الثقيل، والشتم الأثقل، للحصول على فتات مسبحة وعمامة ، و”جرمل” ويهتفون وبصيحة رجل واحد: الله، القبيلة، البقعة، الجنبية، (لكن يظلون من فئات القبائل المهمشة أي “مكرضحين”، وليسوا عسوراً، بمعنى قبائل مهلهلة، قاصرة، وناقصة عقل ودين).
• أن تكون قبيلياً: إجعل زوجتك، وما ملكت يمنيك، يشممن كل ما حولهن جيفة، ويا أرض اشتدّي، فصاحبة المال والنسب والعرق الأطهر تحمل بندقيتها، “جرملها”، في عقلها، فتبدو أمام صديقات الطفولة من كائنات الجنس الآري. فلا تستلذ بطعم “القات” إلا بعد أن تُقبل ركبها، والأيدي والرؤؤس المرصعة بمخبوزات الذهب، وكلما أكثرت الصديقات من هتاف: “الله يحفظكم ويفنينا، والله يطول بأعماركم ويقصف أعمارنا، ويجوعنا ويشبعكم، ويرزقكم بالمزيد من البقع، ويجعجعنا بمزيد من الغرق والحفر، ويسعدكم ويدبرنا، ويدقوا لحمنا على عظامنا، ويكنزكم بمتاريس لحم وسمنة، ويصلح عظمكم المستقيم الآتي من سليل الآلهة المقدسة، ويعوج عظامنا الآتية من سلالة إبليس ، يطهر عرقكم، ويدنس عرقنا”. لكن هل يرتفع ميزان حسنات صديقة الطفولة أمام الأنثى “المجرملة” فتصبح إحدى المحظيات؟ مطلقاً، بل تمنحها زعقة نارية تبعدها تحت الأرض.
• أن تكون قبيلياً: ألا صوت يعلو على صوت القبيلي وخصوصاً لو كان عسراً، منيعاً عتياً.
• أن تكون قبيلياً: أن تجعل الحكومة، مخبوطة هائجة ملطومة، وكلما أشتد لطمها من قبل القبائل الصغار والكبار كلما سارعت الحكومة الـ(حويكمة) كفئران مذعورة، تقبل أقدامهم ، فتارة ترضي قبيلي “إبن أمس” بوزارة، أو ببرلمان، وان تَبرم قليلاً، هلعت مرعوبة، فيخيرونه بأي وزارة يريدها، وان لم توجد، يفصلون له وزارة، أو برلمان بقبة هائلة، أو حكومة على مقاسه المقدس. فـ” إلا القبيلي العسر” و”إلا رسول الله” فهو قبيلي عسر بن قبيلي أعسر فنسله يمتد إلى أبطال التاريخ. فـ: أسعد الكامل جده، وسيف بن ذي يزن بن عمته، وذمار علي صهيره، والمكاربة رفاق الطفولة، والأقيال عيال عمومة.. الخ.
• أن تكون قبيلياً: كَذِّب كتب التاريخ، ولا تبالي. أخبز تاريخاً جديداً يفصل على قدر جنبيتك وبقعك، واجمع كل المؤرخين السائلة لعابهم “الملججين” على الدخول في كنف القبيلة. قل لهم، بل أؤمرهم: أن أصل اليمن ومنبعها ليس حضارات سبأ، ومعين، وأوسان.. الخ. فكلها خرجت من غمد جنبية الحضارة الأم، “حاشد”. ففي البدء كانت “حاشد”، وفي الأخير كانت وستكون “حاشد”، ولو ظهرت حضارة انسلت خفية من هنا أو هناك كحضارة سبأ مثلاً، فما ظهورها إلا من وزرة ومداس “حاشد”.
• أن تكون قبيلياً : سخر الإعلام والصحفيين والكتبة. ادهن شفاههم بدسم، ليقولوا أن القبيلة هي الأصل والفصل، فلا مدينة ولا مدنية إلا من قبيلة. بل اجعلهم يتهافتون ويبصمون، بأن لا مدنية، ولا مدن في حضرة القبيلة بعد اليوم. وان وجدتا فهي للنساء، وأشباه الرجال “المسرولين” ومن قال غير ذلك فهو عميل للدول المصدرة للغزو الفكري،أي من النصارى الكفار اليهود.. الخ.
• أن تكون قبيلياً: أن تجعل البنادق هي الحل، وتحول مدينة “عدن الكزموبوليتية” إلى مدينة أشباح “مجرملة” بالدبابات والعسكر، مدينة منزوعة الأرض والبحر والسماء والهواء، فشرفاتها حولتها إلى أخزاق مشرشفة بالسواد، مزينة بالقمريات الكاتمة لرذاذ البحر والبخور، محصنة بالشرف والمنعة والرجولة، تربض أسفل غمد الجنبية. ليس ذلك فحسب، بل ويتوجونك أيها الزعيم بأرقى الشهادات العلمية والأدبية والسحرية من انك صانع الأستار والخفارة لمدينة كانت قليلة حياء، تستقبل صباحاتها بأغنية ورقصة، وتنام على هدهدات نسائم البحر.
• أن تكون قبيلياً: أي أن تحول حياتنا واختلافنا إلى لون واحد، طعم واحد، شم واحد، صف واحد، والذي يخرج من الصف يذوق السم ويشرب نقيعه.
• أن تكون قبيلياً عسراً: أن تدافع عن الأصول والتقاليد، وكلما لاح أي مشروع حداثوي وتنويري باغته بطعنات قاتلة، وأوصمه بأنه مشروع ضد الأصول، وتقاليد القبيلة، وضد الإسلام، وضد البقع.
• أن تكون قبيلياً: اصنع أصولاً جديدة من صلبك الأقدس تقويك، وتقوي ساعدك وزندك.
• أن تكون قبلياً أعسراً : ألا يظهر مسرح، إلا مسرحة حياتنا بمعدات من: جرمل، وثيران تنحر على الشوارع والطرقات، ومقيل /ديوان لا يقدر بمساحة، وهو المسرح المفتوح، ولا سينما إلا بمشاهد كاريكاتورية تبعدك عن الحياة العصرية بألف سنة ضوئية.
• أن تكون قبيلياً أعسراً، شرّع:
•
• بان لا رقص إلا من “برع ” (رقصة حربية، الرقصة الرسمية الوحيدة).
• ولا غناء إلا زامل “الفيد”/ النهب
• ولا حياة إلا من غمد جنبية
• ولا فضيلة وعفة إلا بشرشف وأستار.
• ولا رجولة وفحولة إلا بوزرة، وزنة وعمامة “سماطة” وبندقية، ورشاش، ودبابة، وصاروخ اسكود، وبارجة حربية، ومفاعيل نووية، موزعة على الكتف، والرقبة، والخصر والرأس، والصدر، والفم، ولا تنسى أصابعك الكريمة أن تزينها بخواتم من كلاشينكوف، وبازوكا، وبوارج بحرية، وأصدر فرمانا بأنه الزي الوحيد الشرعي لكافة أطياف الشعب اليمني.
• أن تكون قبيلياً أعسراً : ادخل على الدين فجرمله
• وادخل على السياسة وجرملها، وخليها تحرق حريق
•
• أدخل على المدارس وجرملها: بأن القبيلي هو الأصل، وما سواهم نُقص. ولا حمى إلا حمى القبيلة والشيخ، وان المواطن المدني رخو، و القبيلي “مشتحط” /رب للفحولة.. طَعّم المناهج، بالدفاع عن غزة، وتركمانيا، وبلاد النمل والقمل، وبلاد كعمان، ورفسان، ولا تنس الدفاع عن “إلا رسوا الله”، فعز القبيلي بقعته وجنبيته، وقاته، ولن يتجرع أي وباء.
• وان تكون قبيلياً عسراً: غيّر الخطاب السائد من “ادكمه /الكمه، يعرفك”، الذي أصبح يدخل في باب التاريخ والموروث الشعبي المنقرض، إلى لغة العصر القبائل الأعسار بـ”جرمله يعرفك”.
•
• أن تكون قبيلياً: أي أن تجعل البلاد مسورة بحصون، وثكنات، ومتاريس. فالأسوار ترد كل شيطان وكل حاقد على أعراف القبيلة، خصوصاً الحاقدين “المسرولين” والنساء.
• أن تكون قبيلياً : إجعل الثقافة والأدب والفنون ما هي إلا سفر: فـ”جنبية الشيخ الفلاني وصلت إلى مائة مليار دولار، وخيل الشيخ الزعطاني، وصل إلى مائة مليون يورو، وعمارة أبو نهشان ستصل إلى ما بعد المريخ، وحذاء الشيخ اللامعة كيف فصلت في أرقى الماركات العالمية، وان تثاؤب ابن الشيخ، يدخل في باب الإعجاز، ولا يشبه إلا تثاؤب الأنبياء. وان ركلة ابن الشيخ جعلت الجن لا يأتوا “مربطين” /مكتوفين، فحسب، بل ويخرون راكعين ساجدين، مرتجفين. أما سعلة النجل الأكبر للشيخ الفلتاني، أسكتت أبواب المدينة وأخرست العصافير فتحولت إلى ديدان فاحمة”.
• والخبر العاجل: أن لكمة حفيد الشيخ لمدير المدرسة جعلته أدرداً، بل وبفم معوج، فجعله عبرة لمن يعتبر، وظلت الحادثة أسيرة أفواه الناس لسنيين طويلة، تتحدث عن بطولة ساحرة لإبن الشيخ الذي لم يكتف بالمدير، بل وخلف ضحايا من المدرسين وحراس المدرسة والفراشين. وقد اشتغلت الأفواه والمخيلة الشعبية في تتبع أفعاله لتحويلها إلى بطولة من أساطير مثل: “كيف يستطيع ابن القبيلي ابن شيخ المشايخ أن يجعل مدراء ومديرات المدارس، والأساتذة والأستاذات إلى كائنات درداء، خرساء، بلهاء، خلال خمس دقائق فقط”.
• والبث المباشر: أن حفيد الشيخ لا يتساوى مع بقية الطلاب الملقطين. فكيف اقتحمت عساكر حفيد الشيخ المدرسة فأذابت ركب المدير وطاقمها التدريسي المرتجف، وكيف أن ركلته أخمدت الطباشير، والسبورة، ومداد الكتاب. وأسطورة أخرى إذا ما اشتكى حفيد الشيخ تتسارع جدران المدرسة، بمقاصفها، بدرجاتها وسلالمها، بالساحة، بالعلم الوطني، والمارش العسكري، بطواقم المدرسة، وتقول: “لا عليك يا تاج رأسنا”! فتتحول المدرسة إلى طوارئ، فمن زعّله نقطع رأسه! ومن ابتسم ندبس فمه، ومن سبقه في الضحك نكتمه، ومن سبقه في الجري، نبتر أقدامه، ومن فاز في الامتحان قبله، نرسبه. والنتيجة، ابن الشيخ الراكل: الأول بامتياز مع مرتبة الشرف العلمي والأخلاقي الديني والدنيوي.
• أن تكون قبيلياً: أن تجعل ركاب المواصلات العامة ، وجموع المواطنين الجياع، بل وحتى المسئولين الكبار فاتحين أيديهم وأفواههم بـ: الله يحفظكم يا شيخ: أعطى لنا كيس قمح، أو، والله الشيخ الفلتاني أعطانا علبة سمن، والله تبرع بزيت سمسم علاج للسعال الديكي، والله كسانا بثوب من خرق الجنة ومنحنا بطانية وبجانبها “جنبية” الفقراء.
• أن تكون قبيلياً: أن تجنزر البلاد بمعتقلات وسجون تحت الأرض وفوق الأرض تسجن الرعية الرفضة لتبويس الأقدام في زحمة سد البطن المحشوة بالديدان.
• أن تكون قبيلياً: أن تجند أساتذة العلوم في الجامعات الرسمية والأهلية، فيجعلون التاريخ والجغرافيا والوطنية طبولاً لمولدكم، وإعراسكم، وختانكم، وتعازيكم، فإن سليتم سلينا “وعلى عيوننا”، وبطوننا تقرقر جوعاً، وان حزنتم سارعنا بسكب دموعنا قبلكم، وان تجشأتم فزينا من نومنا نقول: اشبع جوعكم، وستر عريكم، وجملكم بالصحة والعافية الشافية، آآآآمين.
• أن تكون قبيلياً أعسراً : أن تجعل الفيد، ملكك الشرعي، وأكثر من القُبل، والسلاح، والقات، والشرشف، والنقاب، والمساجد، حتى لا تستقيم دولة. جرمل البلاد بالألغام والقنابل الموقوتة حتى لا يستقيم عودها أبداً.
• أن تكون قبيلياً عسراً: أن تكون مائدتك الواحدة كافية لإطعام سكان مدينة الحديدة الجياع، وأن يكون مسجدك كاف لإسكان مليون نسمة، يتوسدون الشوارع والطرقات والأزقة، وأن يكون مسبح قصرك كاف لإرواء مليون نسمة من العطشى في تعز والعاصمة.
• وان تكون مزرعة قاتك أو مزرعة المانجو كافية لإشباع جياع ذمار، وعدن، وشبوه والضالع.
• وأن تكون مسبحتك، ليس مسبحة الأمان ولكن مسبحة لترهيب أي “زنديق” لا يبسمل باسم الشيخ.
• وأن تكون جنبيتك كافية لبناء عشرات المدارس والجامعات، وشق الطرقات وتوسيعها بدلاً عن أن تصبح طرق موت.
• أن تكون قبيلياً: أن تكون فوق القانون، بل وأن تفصل عليك قوانين خاصة بك وبمصالحك المطلقة بمقاليد “الفيد” المنظم، ولا عليك إن أردت أن تمسح القانون ليرتفع قانونك وحدك، ألا وهو العرف المجرمل بالثيران، والأصفاد والرصاص، والبقع، وأبار المياه، وووووو، فلا قانون غير قانون “كل شيء لك”
• ولك
• ولك
• ولك
• في يوم الديمقراطية 27 أبريل، في يمننا يمن القبيلة الواحدة، يمن الدم والنهب المنظم لموت أكثر انتظاماً، لم يبق لنا جموع الشعب إلا أن نكون أقلية، أن نخلع نعالنا إذا ما دخلنا صنعاء أو ذمار أو قاع جهران أو عمران وحاشد، تعز أو عدن ولو لبسنا جنبية فيجب أن تكون في الخلف، وإذا مشى القبيلي فيجب أن ننزل من على الحمار، أو السيارة، أو في الطيارة، وإذا كنا راجلين لا مانع من نبتر أرجلنا ليمر موكب القبيلي العسر، ثم لا ننسى أن ندفع الجزية لأقرب بيت مال القبيلة “مجلس النواب” /البرلمان، (هذه تقاليد كان يقوم بها الناس قبل عقود من الزمن، إذا ما مر رجل من السادة الأشراف) فكما يقول المثل الشعبي “ادكمه /الكمه يعرفك”. فـ”قَبْيِلٌه” يعرفك، حَشدنه يعرفك، قحطنه يعرفك، هذه هي أم المعارف في الألفية الثالثة وفي يوم ديمقراطيتنا في اليمن ” السعيد.
###
• مع الاعتذار الشديد لكل القبائل الفلاحين والبسطاء الذين أعرفهم وعشت معهم، وكانوا خير جيرة، والذين لا أعرفهم أيضاً.
• * الجرمل : من البنادق القديمة القوية، يحتفى بها كرمز للرجولة والشرف والفحولة، وتعد أيضاً من ديكوات القصور، والبيوت اليمنية في المفارج والمقايل.
• الجنبية : الخنجر، تحمل نفس رموز الجرمل.
• البُقع: الأراضي والأطيان. فالتركة الثقافية للقبيلة اكتناز الأرض، فقد استبيحت الأراضي في كل مدن اليمن وخصوصاً الجنوب.
• الفيد: الغنيمة.
• المسرولين، السروال: البنطلون، والذهنية القبلية تنتقص من الرجال الذين يلبسون السروايل ويشبهونهم بالنساء.
arwaothman@yahoo.com
* صنعاء
• عنوان المقالة مستوحاة من عنوان الكاتبة اللبنانية المعروفة منى فياض “معنى أن تكون شيعياً“.
معنى أن تكون”قبيلي عَسر” من “إدكمه يعرفك..إلى “جَرمْله” يعرفك
والله إن جاني عسر هضم أما من ناحية التباهي بالمقتنيات فهذا بالخليج وليس باليمن
معنى أن تكون”قبيلي عَسر” من “إدكمه يعرفك..إلى “جَرمْله” يعرفك
فاطمة الرياشي , اكتبي لنا كلمة كلمتين توضح لنا ماذا يجري في اليمن “اللة يخليك “, حيرتي الناس, انتي من اي قبيلة حاشد او بكيل ,او من بيت عبد اللةالاحمر , او السنحاني , وهل وعندما تنامي الكلاشينكوف تحت او فوق او جنب الوسادة تضعي القنابل , الخناجر , صاروخ ارض ارض….؟.
معنى أن تكون”قبيلي عَسر” من “إدكمه يعرفك..إلى “جَرمْله” يعرفك
أشهد لله انه نص يكتب بماء الذهب يهز حتى الخلايا النائمة لكن ماتفعل الخلايا ؟ القلوب ميتة,من يفهم مغازيك يقف عند كل كلمة ويضرب (سلملك)القلوب الميتة يا أروى تضرب “سلملك”إذا ضربت إذا لطمت,ماتت ماشي الا يبدل الله بغيرها والا عبدك على عهدك,ها أنا يا أروى أقف وأضربلك سلملك.
الديناصورات التي لم تنقرض بعد !؟
الفكرة التي أرادت الكاتبة التعبير عنها ، كان يمكن إيجازها في فقرة واحدة أو فقرتين على الأكثر .. ولكن الكتاب الإشتراكيين من بقايا الديناصورات التي لم تنقرض ، يصرون على إصابتنا بعسر الهضم ، مفترضين أن القراء يترقبون مقالاتهم المطولة على أحر من الجمر . . نصيحتي للكاتبة أن تخصص جزء من وقتها لدراسة أبجديات علم الاجتماع ، على الأقل لتتعرف على العوامل المؤثرة على تكوين وتطور المجتمعات البشرية ، بدل أن تحلق بنا كل مرة في الفراغ .. مع كامل الاحترام والتقدير لشخص الكاتبة .
معنى أن تكون”قبيلي عَسر” من “إدكمه يعرفك..إلى “جَرمْله” يعرفكانتهى عصر النخاسة يا إمام اليمن الجديد. لا اعرف هل يوجد إنسان يمنيين بهدى القدر يستطيع إن يقدم صورة واقعية, هي بحد ذاتها حقيقة مرة و بشعة اليوم في اليمن- بل ابعد من إمكانية تصور الإنسان العصري الذي قراء عن التأريخ أو أساطير العرب في الزمن الغابر, في إمكانية تكرار ” سوق النخاس” في اليمني مند1990 إلى اليوم – أو حتى بإمكانه إن يقدم نقد للوضع الذي قد آلت إلية البلد ,بلا شك بفضل تحالف السلطة- كأذات – الغير شرعية مع حفنة من البشر لا تفقه شيء في أمور تسير الدولة بمعناها… قراءة المزيد ..