معركة الاستقلال الأخيرة!

1

ورد إلى « الشفاف » البيان التالي من غير توقيع، ولا إيميل للإستفسار!

قرّرنا نشره لأنه، حتماً، يمثّل وجهة نظر لبنانية واسعة الإنتشار، وعابرة للطوائف، لم تعيد تطيق خضوع السلطات اللبنانية، المدنية والعسكرية، وعلى رأسها ميشال عون لعصابة مسلّحة تأخذ أوامرها من طهران!

باب التعليقات مفتوح كالعادة!

*

الاحتلال الإيراني للبنان سيندحر ويندثر، لا محال، ليسترجع لبنان استقلاله وسيادته على كل أراضيه بعد احتلالات متواصلة دامت أكثر من نصف قرن، بدءًا بالاحتلال الفلسطيني ثم الاسرائيلي والسوري وأخيرًا الاحتلال الإيراني.

 

 

إن الاحتلال الإيراني يقوم على ميليشيا حزب الله المنبثقة من والتابعة للحرس الثوري الإيراني إنما أفرادها لبنانيون. وحزب الله يعترف علنًا وفي أدبياته بالتزامه الكامل الديني والإيديولوجي والسياسي والعسكري بإيران الولي الفقيه، وبتسلّحه وتمويله من قِبَلِها. فالإسم الرسمي لحزب الله، “المقاومة الإسلامية في لبنان”، يؤكّد طبيعة هذا الحزب. فهو ليس وطنيًا بل “إسلاميًا”، وهو ليس لبنانيًا بل “في لبنان”.

ويتحكّم حزب الله بالسياسة الخارجية والعسكرية والأمنية اللبنانية، وأقلّه أن لا قرار أو سياسة خارجية أو داخلية أو عسكرية لا يوافق عليها حزب الله. وهو ينشر الصواريخ الإيرانية في مختلف المناطق وعلى الجبال اللبنانية، ويتحكّم بعدة مناطق على طول الحدود اللبنانية يستعملها بحرية للمشاركة منذ سنوات في الحرب في سوريا وفي عدة دول عربية أخرى. حزب الله خليقة إيران، وينفّذ أوامرها في خدمة سياستها  التوسعية في المنطقة العربية. ويدفع اللبنانيون الثمن من دمهم ومصيرهم وبهجرة كثيفة تغيّر طبيعة لبنان الديموغرافية، وقد يكون هذا من أهداف الاحتلال.

 

أمامنا خيار/سؤال واحد لا غير:  كيف نواجه الاحتلال الإيراني-حزب الله؟

في التاريخ، ما من احتلال أُزيل بالحوار، وعنفُ الاحتلال لا يُواجه إلا بالعُنف. معضلتنا اللبنانية أن حزب الله يضم قسمًا كبيرًا من اللبنانيين بحكم التابعية الشيعية للحزب وإيران، والمواجهة العُنفية قد تعني حربًا أهلية مدمّرة لا أحد يريدُها. يبقى الحل المرحلي التالي: إقامة تدريجية لمناطق لبنانية لمحررّة. والمنطقة المحررّة هي كل منطقة لبنانية خالية من الوجود والسلاح الاحتلاليين لحزب الله، وتخضع للقوانين اللبنانية وللقوات المسلّحة الشرعية فقط. هي مناطق حرة لتواجد كل اللبنانيين، بما فيهم المتعاطفين علنًا مع حزب الله، فالرأي الحرّ حق طبيعي ودستوري لكل لبناني.

المنطقة المحررّة هي المنطقة “الطبيعية” بمعنى خضوعها للقوانين القائمة وللسلطات الشرعية فقط، وبمعنى خلوّها من أي وجود بالأخص أمني أو عسكري غير شرعي، لا غير، كما في كل دولة طبيعية. والمناطق المحررّة قد تكون مساحتها محدودة في البدء لكنها ستزداد وتتوسّع حكمًا بفعل جاذبية نمط عيشها الحرّ الطبيعي وبفعل المقاومة الوطنية للاحتلال. إن المناطق المحررّة تعني إبقاء الأمل بديمومة لبنان، وهي تعزّز صموده وتحدّ من هجرة قواه الشابة والحيّة، وتمثّل مواجهة حيّة وفعلية للاحتلال.

ما من خيار آخر يبقي لبنان التعايش الحرّ والديموقراطي الذي نريد المحافظة عليه، وتطويره حسب إرادة أبنائه الذي يصبح ممكنًا إنما بعد إزالة الاحتلال. إن مقاومتنا للاحتلال حيّة ومستمرة مهما كان عديدنا ومهما كانت الظروف. إنها معركة الاستقلال الأخيرة، بعدها تتفتّح الآفاق ويقوم لبنان من جديد. وسوف ننتصر.

نحن المقاومة اللبنانية.

*

إقرأ أيضاً”:

من هم؟: بيان « نحن المقاومة اللبنانية »

 

Leave a Reply

1 Comment
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
Francis E.Wadih
Francis E.Wadih
1 year ago

المقدمة صحيحة ١٠٠% ،ولكن التنفيذ كما ورد هو مقدمة طبيعية لحرب داخلية في لبنان .
الجديدة المتن، جبيل ،اعالي كسروان ، الكورة ….
والتيار الوطني الحر وغيره من جبهة الصمود والتصدي .

Last edited 1 year ago by Francis E.Wadih
Share.

Discover more from Middle East Transparent

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading