الكويت (رويترز) – تجمع نحو ألفي كويتي يوم الاربعاء في ساحة امام البرلمان في العاصمة احتجاجا على مزاعم وجود فساد في الحكومة.
ونظم الاحتجاج بعدما ذكرت صحيفة القبس الكويتية اليومية الشهر الماضي أن بعض البنوك المحلية تتعامل في ايداعات مالية كبيرة مريبة لبعض أعضاء البرلمان وأفراد عائلاتهم.
وقالت الصحيفة انها استفسرت عن هذه المبالغ وان الاجابات التي تلقتها من بعض المشرعين لم تكن مقنعة ويمكن ربطها بالفساد السياسي.
وردد المحتجون ومن بينهم كثير من النساء والاطفال “الشعب يريد انهاء الفساد”.
وردد اخرون هتافات تطالب الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس الوزراء بالتنحي.
وقال خالد الخالد من التحالف الوطني الديمقراطي ذي التوجه الليبرالي للمحتجين في المظاهرة المسائية ان الهدف هو منع الرشوة. واضاف “ان ما حدث اهانة للكويتيين.”
وتسمح الكويت التي تسيطر على نحو عشر احتياطيات النفط في العالم بقدر من الحرية السياسية يفوق ما تسمح به جاراتها في الخليج مثل السعودية حيث لا يجرؤ سوى قليلين على انتقاد الحكومة أو أفراد الاسرة الحاكمة.
ولم تشهد الكويت وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) احتجاجات حاشدة كتلك التي أطاحت بزعماء مستبدين في تونس ومصر الامر الذي يرجع في جانب منه الى نظام سخي للمزايا الاجتماعية.
وقال المشرع المخضرم أحمد السعدون من كتلة العمل الشعبي انهم يسعون الى اسقاط ناصر المحمد وحل هذا البرلمان غير المأسوف عليه.
وقال المشرع الاسلامي فيصل المسلم وهو أيضا من الكتلة ذاتها ان الهدف هو الاستقالة الفورية للحكومة ومطالبة الامير بعزل رئيس الوزراء في الحال. وهدد بعرقلة عمل السلطات الى أن يرحل ناصر المحمد.
وقال صندوق النقد الدولي في وقت سابق هذا الشهر ان اطار العمل الكويتي لمكافحة غسل الاموال أظهر جوانب ضعف في الاجراءات الوقائية بالنسبة للمؤسسات المالية وغياب الاشراف والرقابة.