إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(الصورة: اسماعيل قآني مع عبدالله صفي الدين، شقيق هاشم صفي الدين، و”رجل المال” في حزب الله)
*
المعلومات المتضاربة حول مصير قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إبراهيم قاآني، أثارت تحليلات ومحاولات للفهم، وبالطبع سخرية بين الناشطين الإيرانيين. خاصة بعد الأنباء غير المؤكدة عن وجوده في طهران وخضوعه هو ومدير مكتبه للإستجواب والتحقيق بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
فقد علّق أحد مستخدمي منصة “إكس” في إيران قائلاً: “إنقاذ الرهائن والمواطنين هو واجب حكومة أي بلد، والآن أصبح من الواجب الأخلاقي لإسرائيل الذهاب وإنقاذ قاآني”.
وآخر صوّر قاآني وهو يرفع التحية للمرشد الأعلى علي خامنئي وهو يقول له بالعبرية: “شالوم”.
أما الصحافي الإيراني بهرنغ رهبري فقد رأى أنه “سواء كان قاآني جاسوسًا أم لا، فإن شيئًا واحدًا مؤكدًا، وهو أن انهيار البنية الأمنية للنظام يعني انهيار النظام”.
وبأسلوب فكاهي، نشر مستخدم آخر صورة معدلة لقاآني وهو يرتدي زي الجيش الإسرائيلي الكامل مع قبعة (كيباه) اليهودية الدينية، متهكمًا: “من سليماني إلى هنية ونصرالله، كل ذلك كان من عملك؟! سامحني يا صديقي”.
وبالمثل، صور الناشط الإيراني أمين بوريا قاآني بجانب قادة إسرائيليين وأميركيين بزيهم الرسمي، محولًا اسمه إلى العبرية “إسماعيل كاهاني”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” أفاد أن قاآني تم اعتقاله وأنه يخضع للتحقيق.
كما أفادت شبكة “سكاي نيوز عربية” أن قاآني قد تعرض لنوبة قلبية أثناء التحقيق معه، ونقل إلى المستشفى.
وأشار بعض المراقبين إلى أن النظام الإيراني قد يخفي قاآني عمدًا في إطار “حرب نفسية”، وأنه سيظهر لاحقًا ويُمنح وسام “الفتح” لإنهاء الجدل.
ووفقًا لتقرير “ميدل إيست آي”، المنشور الخميس، نقلاً عن عدة مصادر، فإن قاآني لا يزال حيًا وفي صحة جيدة، لكنه يخضع للتحقيق تحت إشراف النظام الإيراني بسبب “وجود اختراقات أمنية خطيرة”.
وكانت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري، أفادت الأربعاء نقلا عن مسؤول عسكري أن قاآني في “صحة تامة”.
بينما أفادت شبكة “سكاي نيوز عربية” الخميس نقلاً عن “مصادر إيرانية”، بأن قاآني تعرض لنوبة قلبية خلال استجوابه، وأشارت إلى أن مدير مكتبه يُشتبه بتورطه في التعامل مع إسرائيل.
بينما أعلن إبراهيم جباري، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، أن قاآني سيحصل على وسام “الفتح” من المرشد علي خامنئي في الأيام المقبلة.
وأعرب الصحافي والمحلل الأمني حامد محمدي عن استغرابه من تأخير النظام الإيراني في الإعلان عن مصير قائد فيلق القدس، واصفًا هذا التأخير بـ”المشبوه”.
من جانب آخر اقترحت قناة إخبارية إسرائيلية على تويتر (لم تتم الإشارة إلى اسمها، ونقلت قناة “غويا” الإيرانية عنها) سيناريو “غير متوقع” لكنه مثير للجدل حول مصير قاآني.
1- ورد أن قاآني كان في لبنان أثناء الهجوم على هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله.
2- أفادت إيران أن قاآني في “صحة تامة” وأن خامنئي يعتزم منحه أعلى وسام في إيران.
3- أفادت التقارير أنه تم استدعاء قاآني للاستجواب من قبل الحرس الثوري الإيراني وأصيب بأزمة قلبية أثناء الاستجواب.
النتيجة: ربما قُتل قاآني مع هاشم صفي الدين في بيروت على يد الجيش الإسرائيلي، وهذه المقدمات الإيرانية جاءت حتى لا تضطر إيران إلى الانتقام لمقتل قاآني.