القاهرة (رويترز) – قالت مصادر في مطار القاهرة الدولي ووسائل إعلام رسمية ان الشرطة ألقت القبض يوم الاحد على شقيق خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس أنور السادات لدى عودته الى البلاد قادما من ايران التي طالبته بمغادرتها.
وعوقب محمد شوقي الاسلامبولي غيابيا بالاعدام عام 1992 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم من خارج البلاد.
وصدر حكم آخر عليه عام 1999 في محاكمة مشهودة لأكثر من 100 من أعضاء الجماعة الاسلامية التي اتهم أعضاؤها بارتكاب مذبحة للسائحين في مدينة الاقصر وتفجير السفارة المصرية في باكستان وسلسلة من عمليات القتل ومحاولات اغتيال ارتكبت احداها ضد خليفة السادات الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقالت تقارير غير مؤكدة في وقت لاحق من ذلك العام ان الاسلامبولي ترك الجماعة الاسلامية مما دفع خبراء في شؤون الجماعات الاسلامية المتشددة الى القول بحدوث انقسامات بين أعضاء الجماعة بشأن نبذ العنف.
وقالت قيادة الجماعة لاحقا انها نبذت العنف وتؤيد وضع دستور مدني ذي مرجعية اسلامية للبلاد.
وقال زعيم القاعدة حاليا أيمن الظواهري الذي حكم عليه غيابيا في نفس المحاكمة في عام 2006 ان الاسلامبولي أنضم الى القاعدة مع أعضاء اخرين في الجماعة الاسلامية.
ووصل الاسلامبولي الى القاهرة من ايران عن طريق دبي. وقالت مصادر المطار ان الشرطة ألقت القبض عليه فور وصول طائرته لحين ترحيله الى النيابة العسكرية.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاسط أن الاسلامبولي سيودع أحد سجون القاهرة لحين تحديد جلسة لاعادة محاكمته كشأن المحكوم عليهم غيابيا. وقال محاميه نزار غراب ان موكله معتل الصحة جدا وطلب نقله الى مستشفى للعلاج.
وأضاف أن موكله يجب أن يعالج في جناح مماثل للجناح الذي ينزل به الرئيس السابق الذي أطاحت به انتفاضة شعبية يوم 11 فبراير شباط “احتراما لمبدأ المعاملة بالمثل.”
وقال غراب ان الاسلامبولي عاد بعد أن طلبت منه الحكومة الايرانية السفر الى باكستان أو مصر. وأضاف أنه استقل الطائرة عائدا الى القاهرة بعد محاولات فاشلة لدخول باكستان أو تركيا.
وتتحسن العلاقات بين مصر وايران منذ إسقاط مبارك.
وأعدم خالد الاسلامبولي وآخرون لادانتهم بقتل السادات.