لندن: علي نوري زاده
نفى القنصل الايراني السابق في دبي عادي اسدي نيا بشكل قاطع ما اوردته الصحف الاسرائيلية حول ارتباطه بالحرس الثوري وأجهزة استخبارات النظام وكونه ضابطاً من الحرس. وقال ان ما نشرته صحيفة «هآرتز» الاسرائيلية حول تعاونه مع بريطانيا أو أي دولة أخرى لا اساس له من الصحة جملة وتفصيلاً. وتزامن نفي اسدي نيا مع نفي آخر من قبل احد زملاء مساعد وزير الدفاع الايراني السابق العميد علي رضا عسكري لما اوردته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية حول وجود علاقات سابقة بين عسكري والاستخبارات الاميركية والإسرائيلية قبل لجوئه مؤخراً. وقال زميل عسكري، هو ايضاً برتبة عميد وعمل مع مساعد وزير الدفاع السابق لأكثر من عشرين عاماً في الجبهة وفي لبنان وبوزارة الدفاع، قال: «ان عسكري رجل وطني قدم شبابه وصحته دفاعاً عن وطنه وشعبه ورغم انه كان بإمكان عسكري كما فعل بعض المسؤولين ان يصبح مليونيراً سواء ببيع المعلومات الى الجهات الاجنبية او دخول ميدان التجارة، الا انه عاش ضابطاً نزيهاً بعيداً عن كافة الشبهات».
وكانت «صنداي تايمز» أوردت أمس ان عسكري الذي اختفى في تركيا الشهر الماضي كان «جاسوساً» للغرب منذ عام 2003. ونقلت الصحيفة عن مصادر ايرانية ان عسكري اعد طوال اشهر عدة لفراره ولفتت الى ان عشرة على الاقل من افراد عائلته غادروا ايران بينهم ابناه وأحفاده. وكانت «الشرق الأوسط» كشفت معلومات عن لجوء عسكري الى الولايات المتحدة وانتقاله الى اوروبا الاسبوع الماضي. واعتبر زميل عسكري خروج الاخير عن النظام ولجوءه الى الخارج قراراً اخذه عسكري قبيل سفره الى سورية، لأنه كان قلقاً جداً من السياسة التي ينتهجها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، لا سيما في القضية النووية. وقال ان عسكري كان يعتقد ان احمدي نجاد سيجر البلاد نحو «مواجهة كارثية» مع الولايات المتحدة ولهذا قرر مغادرة ايران، املاً منه بأن يساعد بمعلوماته القوى المعارضة للحرب لمنع وقوع كارثة بين ايران والولايات المتحدة. من جهتها، حاولت ايران أمس التقليل من اهمية التقارير الاخبارية حول عسكري. واعتبر الناطق باسم الخارجية محمد علي حسيني ما ذكرته بعض وسائل الاعلام حول عسكري بأنه «لا يمكن الوثوق به»، رغم تأكيد مصادر عدة لخبر لجوئه.
وأشار حسيني الى ان «عائلة عسكري راجعت الدائرة القنصلية في الخارجية وطلبت متابعة قضيته حيث ان هذه الدائرة تابعت هذه المشكلة عبر السفارة التركية لدى طهران والسفارة الايرانية لدى انقرة والشرطة الدولية تتابع القضية ايضا». ولفت الى ان «وفداً ايرانياً تم ايفاده الى تركيا وننتظر رد المسؤولين الاتراك على هذا الموضوع».