هل “أُعدِمَ” عضو “الجهاد” المصري أحمد بسيوني أحمد دويدار بدون مقاومة كما يرد في هذه المراسلة الخاصة التي وردت لـ”الشفّاف” من صنعاء، وبعد يومين من إعلان الرئيس اليمني بأن هنالك “مشبوهاً عربياً”؟ وهل صحيح أن أجهزة الأمن استدعته قبل مقتله بـ11 يوماً وأطلقت سراحه (ربما بعد التعرّف على هويّته الحقيقية) بدون أن توجّه له أي اتهام؟ وهل صحيح أن أجهزة الأمن لم تقبل إستسلامه بعد إصابته بشظية في عينه؟ وهل يعني ذلك أنه كان “ضحية” لتغطية فشل الأجهزة الأمنية في الحؤول دون حدوث عملية مأرب؟ وهل يكفي الإتهام بالإنتماء لـ”القاعدة” لتبرير قتل الناس، حتى لو كانوا مسؤولين في “الجهاد” المصري؟ في أي حال، إذا صحّت المعلومات التي وردتنا من صنعاء، فهي تعني أيضاً أنه لم يتم إعتقال الفاعلين الحقيقيين لعملية مأرب!
خاص بـ”الشفاف”، من صنعاء:
على غير ما أعلنه المصدر في اللجنة الأمنية العليا من أن المتهم بالحادث الإرهابي الذي أدى إلى قتل سياح أسبان في مأرب أحمد بسيوني قاوم قوات الأمن أثناء مداهمة منزله، أكد شهود عيان عدم حدوث أي مقاومة وأشار هؤلاء إلى أنه وفي حوالي الساعة العاشرة مساء الأربعاء حاصرت قوة أمنية مكونة من أحد عشر طقما من مكافحة الإرهاب منزل بسيوني الكائن في حي الحظائر غرب جامعة الإيمان وباشرت بإطلاق النار على منزله الكائن في الدور الأول.
وأضاف هؤلاء أنه وحين توسط بعض جيرانه لدى قائد الأطقم بإخراج أسرته وتسليم نفسه، توقف الضرب وبمجرد خروج زوجته وولديه منع بسيوني من الخروج وأغلق عليه الباب الخارجي وتم استئناف الضرب.
وأكدت زوجة بسيوني لمن استضافوها أن زوجها كان قد أصيب بشظية في عينه وأنه كان ينزف ويحاول الخروج لتسليم نفسه قبل ان يغلق الباب عليه وأنهم فوجئوا بما حصل.
وكشفت مصادر موثوق بها أن محققين أمنيين كانوا قد أجروا تحقيقا مع بسيوني قبل مقتله بأحد عشر يوما وقاموا بتفتيش منزله عقب قيام أحد الساكنين في الحي بالإبلاغ عن وجود إرهابي فيه. إلا أن هؤلاء غادروا المنزل دون توجيه أي تهمة كما لم يعثروا على ما يثير الشكوك حوله. مراقبون أبدوا استغرابهم من استخدام القوة المفرطة والكيفية التي تم بها إلقاء القبض على بسيوني مع أنه كان من الممكن الإمساك به بواسطة جندي واحد لأنه ليس متخفيا ومعلوم الأماكن التي يتردد عليه، وهي عادة بين عمله كمحاسب في “مؤسسة العمودي للتناوير” وبيته والجامع القريب منه، أكثر جيرانه أفادوا إن بسيوني لم يكن يمارس أي نشاط وإنه كان يعاني من أمراض القلب والسكر بالإضافة إلى حالته المعيشية البائسة وأضافوا أنه كان بالكاد يستطيع المشي مستغربين القول بأنه قاوم الحملة الأمنية..
يشار إلى أن المصدر الأمني اعتبر أحمد بسيوني دويدار (مصري الجنسية) أحد المخططين لحادثة مارب التي أودت بحياة 9 أشخاص منهم 7 أسبان ويمنيان في عملية ما زالت غير واضحة حتى اللحظة .