“الشفاف”- خاص
حذّرت مصادر ديبلوماسية عربية من النتائج الخطيرة التي يمكن أن تترتّب على أي إحتكاك بين الجيش المصري والشعب. وقالت هذه المصادر أن حصول صدامٍ بين الجيش والمتظاهرين يمكن أن يدفع ضباطاً “راديكاليين”، من ذوي الرتب المتوسطة، للقيام بانقلاب عسكري والإستيلاء على السلطة في مصر. وسيكون لمثل هذا “الإنقلاب”، لو حصل، نتائج على “معاهدة السلام مع إسرائيل” وعلى العلاقات مع الولايات المتحدة!
أضافت المصادر أنه ليس سرّاً أن قيادات الجيش فاسدة بحكم الإمتيازات الإقتصادية التي أضفاها النظام عليها، وبعضها يملك “بيزنس” مدنية خارج الجيش. وبالمقابل، فهنالك “تنظيمات” سرّية لضباط “راديكاليين” داخل الجيش المصري. وبعض هؤلاء الضباط معادون لـ”معاهدة السلام مع إسرائيل”. كما أنهم يعتبرون أن أميركا متواطئة مع الرئيس مبارك. وإذا ما تحرّك هؤلاء، فإن تحرّكهم سيؤدّي إلى حالة فوضى في المنطقة،
وهذا ما يخيف الإدارة الأميركية في المأزق السياسي الراهن.
وانتهت المصادر إلى أن الوضع الحالي ينذر بمشكلة خطيرة. فقيادة القوات المسلحة لا تبدو قادرة على الإطاحة بالرئيس مبارك بسبب علاقات “الفساد” التي تربطها به. وبالمقابل، فالوقت ضاغط، وسيتوجّب على القيادة العسكرية أن تحسم بسرعة ما إذا كانت ستفضّل التضحية بمبارك أو الصدام مع الشعب.
ودعت المصادر الجيش المصري للإنحياز للشعب لأن الخيار الآخر سيكون “كارثياً” على الجيش المصري نفسه!