مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيج

7

وفقاً لمعلومات جريدة “لوموند” الفرنسية، فإن مقتل علي موسوي (أنظر الصورة)، إبن شقيق مير حسين موسوي، يشكّل عملية “إغتيال” ربما كان المقصود منها توجيه تحذير لزعيم “الخُضر” نفسه.


وتضيف “لوموند” أن السلطات فرضت حظر التجوّل في مدينة “نجف آباد”، وهي مسقط رأس آية الله العظمى منتظري، الذي توفّي قبل أيام.

ويجمع الشهود الذين أمكن التحدّث معهم بالهاتف على أن حركة المعارضة تتّجه نحو مزيد من التطرّف، خصوصاً مع رفع شعارات تدعو للإطاحة بالمرشد خامنئي وليس بأحمدي نجاد وحده. وقد شبّه المتظاهرون في يوم “عاشوراء” المرشد خامنئي بـ”يزيد” المسؤول عن قتل الإمام حسين حسب التقليد الشيعي.

ومع أن المتظاهرين لم يكونوا مسلّحين، فقد قاموا في أنحاء مختلفة من جادات طهران بإقامة متاريس، ورشقوا قوى الأمن بالحجارة، وأحرقوا دراجات “الباسيج”.

وتنقل لوموند عن جامعي من طهران تحدّثت إليه بالهاتف أنه “كان هنالك عدد هائل من الناس، وأعتقد ان الباسيج هم الذين شعروا بالخوف هذه المرة. لقد باتت الأدوار معكوسة، وهذا ما أثار حنقهم إلى أبعد الحدود. فقد هاجموا النساء وحتى العجائر بمطارقهم. وردّ عليهم بعض المتظاهرين بعنف مماثل، لأن يوم “عاشوراء” يكون عادة يوم تلاقي بين الشيعة، ويوماً للتفجّع وللسلام المقدس. لكن عدم إحترام “الباسيج” لهذه التقاليد دفع كثير من الناس الذين لا يشاركون في التظاهرات عادةً، والذين هالهم سلوك “الباسيج”، للإنضمام إلينا. لقد انضم للتظاهرات أناس متواضعو الحال، ومتدينون. أعتقد أن حركة الإحتجاج باتت الآن حركة شعبية فعلاً”.

تضيف “لوموند”:

جدير بالذكر أن المحللين الإيرانيين يعتقدون أن السلطات ارتكبت عدة أخطاء.

كان الخطأ الأول، بدون شك، كما ذكر أحد المحلّلين من طهران، أن السلطات “لم تحترام الحِداد لدى وفاة آية الله منتظري. فقد تعرّض مقلّدوه للإضطهاد، وحالت السلطات دون وصول الإيرانيين الذين سعوا للذهاب إلى “قم” لتشييعه. وبذلك فقدت السلطات “مصداقيتها” الدينية والشعبية.

أما الخطأ الثاني فكان منعَ الرئيس السابق محمد خاتمي من إلقاء خطاب. ويقول المحلّل من طهران “اختار السيد خاتمي أن يلقي خطابه في مسجد “جمران”، الذي يقع في شمال طهران، أي في المكان الذي عاش فيه الإمام الخميني. ويُعتبر “جمران” مكاناً رمزياً جداً في هذا الوقت العصيب الذي تتنازع فيه السلطة والمعارضة تراثَ الإمام الخميني. ولكن الشرطة لم تحترم شيئاً. فالناس الذين حضروا للإستماع إلى خطاب خاتمي حوصروا في مسجد “جمران”، في حين تمّ تفريق الجمهور الموجود خارج المسجد. وقد خسرت السلطة هذه المعركة الرمزية أيضاً. فقد هتف بعض المتظاهرين “يا خميني، لو كنت حيّاً، لكنت الآن إلى جانبنا”.

هل ستزداد حدة القمع؟ “لقد بدأت حلقة التظاهرات والقمع إلى ما لا نهاية. وينبغي على الحكومة الآن أن تضبط سلوكها لكي لا تتسبّب بزيادة موجة الإحتجاج. فبعد شهر الحداد في “محرّم”، هنالك شهر “صفر”. وبين الإثنين، هنالك مناسبات “أربعين” الذين سقطوا في الأيام الأخيرة، وبينها “أربعون” آية الله منتظري. إن الآفاق مفتوحة لمزيد من العنف.

إحراق مقر لـ”الباسيج” في طهران

فيديو من طهران: المتظاهرون يعتقلون عنصر “باسيج”: الجمهور ينهال عليه ضرباً وعناصر من “الخُضر” تسعى لحمايته وإنقاذه

متظاهرو طهران يحرقون مخفراً للشرطة

الجمهور يعتقل ضابط شرطة:

7 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
riskability
riskability
14 سنوات

مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيجV) Up Date Today, (Dec31, 2009) pro-government Iranians took to streets in Tehran and possibly other cities in a show of support for the Ahmadinejad government and for Supreme Leader Ali Khamenei. A report by CNN spoke of hundreds of thousands of people in Tehran alone and perhaps thousands more in “Tabriz, Shiraz, Arak, Gilan and Sistan-Baluchestan province.”, but CNN report and some other media account do not mention that dozens of buses chartered by the Iranian government ran non-stop from villages and suburbs around Tehran and other cities, bringing in government supporters… قراءة المزيد ..

abdelhak merbout
abdelhak merbout
14 سنوات

مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيج
bon caurage

riskability
riskability
14 سنوات

مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيجIII) Up Date The list of Ashura detainees continues to grow and now includes the sister of Nobel Peace Prize holder Shirin Ebadi, many eminent journalists and the brother of Mir Houssein Mousavi’s wife Zahra Rahnavard, Mohammad Taheri, a son of Ayatollah Seyyed Jalaloddin Taheri, a progressive cleric and close friend of the late Grand Ayatollah Hossein Ali Montazeri; Habibollah Nouri, a brother of Abdollah Nouri, Khatami’s Interior Minister and an outspoken reformist. In addition, his son Reza and nephew Mehdi have also been arrested, all in Isfahan, where it is estimated that… قراءة المزيد ..

خالد الحسيني
خالد الحسيني
14 سنوات

مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيج
والله والله والله والله أنني استغرب من شجاعة الشعب الايراني في مقاومة سلطة الدولة الغاشمة واستغرب من جبن العرب في مواجهة سلطة دولهم الاقل غشامة !!

riskability
riskability
14 سنوات

مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيجII) Up Date : Seyed Ali Moussavi Habibi, nephew of Mir Hossein Moussavi, was warned and threaten by phone calls to be assassinated for the past few days. His family were aware of all the treats and were worried about him. Today, Ashura day, Seyed Ali Moussavi Habibi was witnessing a 4WD Neissan Patrol car running over a few people in front of his house before being shot and killed with the same people in the car. After running over a few people 5 people get off the car and one of them… قراءة المزيد ..

riskability
riskability
14 سنوات

مشاهد من طهران: الخوف انتقل إلى معسكر الباسيجI( Up Date : Those arrested in Iran Ebrahim Yazdi (former Foreign Minister) Emad-e’Din Baghi (Human Rights Activist) Morteza Hadji (Minister of educaion during Khatami era) Leila Tavassoli, daughter of Mohammad Tavassoli Seyed Hosein Mousavi Tabrizi (Head of the clerical Association of Teachers and Researchers of Qom) Alireza Beheshti Shirazi (Editor in Chief of Mousavi’s online journal Kalameh Sabz) Ghorban Behzadian Nejad (Mousavi consultant) Mohamad Bagherian (Mousavi consultant) Rasouli (deputy of President Khatami’s Baran Foundation) Forouzandeh (Manager of Mousavi’s office) Mohammad Sadegh Rabbani (retired university professor who used to be the general prosecutor… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading