البقاع – خاص بـ”الشفاف
آثار “نزول” جمعية مسلمون بلا حدود الى ميدان البقاع، انتصارا للثورة السورية (!) كثير أسئلة.
فتحركاتها اللافتة منذ شهر ونيف توزعت بين اعتصام مؤيد للثورة وقطع طريق المصنع “ردّا” على قطع اهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا طريق المطار، و.. تدريب على الاسلحة لـ”مساعدة الثوار في سوريا”، على ما ذكرت الجمعية في احد بياناتها مؤخرا! هذا “التوجه العسكري” لـ”بلا حدود” أوقفته مخابرات الجيش عندما ضبطت بعض عناصرالجمعية “بالجرم المشهود” وهم يمارسون التدريب على اسلحة حربية في مغارة من مغاور البقاع الجنوبي. ثم الحقت بهم –بالعناصر – احد مسؤولي الجمعية، “الشيخ حسن العلي” الموقوف حتى اليوم.
ما جرى ويجري على مستوى الجمعية أمر يدعو للحذر والتساؤل عن سر استفاقة مجموعة “الحدود” بعد سنة ونصف السنة على انطلاقة الثورة المباركة في سوريا!!
لا بل ان حياكة اسطورة اعلامية للايحاء بوجود تنظيم سني يدعم الثورة السورية بالرجال والسلاح مقابل حزب الله الشيعي الذي يقاتل الى جانب النظام البعثي، امر يدعو للحذر ايضا! والتنبه الى قدرة النظام السوري بالتعاون والتنسيق مع “اجهزة لبنانية” على حياكة فِتَن متنقلة في طول البلاد وعرضها.
قيادي مقرب من “الجماعة الاسلامية” في لبنان وضع تحرك الجمعية في اطار “برنامج مخابرات للنظام السوري” يسعى لاستثمار تنظيمات صغيرة اسلامية وغير اسلامية في الساحة اللبنانية في المرحلة الراهنة، واعتبر أن قصة “بلا حدود” مكشوفة و ساقطة!
-وما هي القصة؟
-أجاب: “يرجع تأسيس الجمعية الى سنوات عشر خلت تقريبا. اذ انطلقت في احتفال متواضع من احد مقاهي “نبع الغزيل”، غرب “عنجر”، بمتابعة ومباركة من المخابرات السورية أنذاك. وكان هدف المخابرات السورية تفريخ تنظيم اسلامي موالٍ للنظام السوري يتولى مهمة الحرتقة على “الجماعة الاسلامية”. وتزامن تفريخ “بلا حدود” مع حركة انشقاقات غير عادية وسط الهيكلية التنطيمية التابعة لـ”الجماعة الإسلامية”، مثال الداعية “فتحي يكن”، ما أدخل الجماعة الاسلامية في اشكالية تنظيمية لم تتجاوزها حتى اليوم! وكانت المخابرات السورية تتوقع تسرّباً من داخل “الجماعة الاسلامية” الى جمعية “مسلمون بلا حدو”، لكن هذا الامر لم يحصل”.
من “جند الشام” إلى “فتح الإسلام” إلى “مسلمون بلا حدود”!
-ولكن الجماعة افتتحت مكتبا رئيسيا في الفترة عينها في منطقة “بر الياس” بمباركة المخابرات السورية؟
-“أعلم ذلك. في تلك المرحلة، بذل النظام السوري جهدا غير اعتيادي لشرذمة القوى الاسلامية وتفريخ تنظيمات اسلامية صغيرة لاستخدامها في الامن والسياسة على الساحة اللبنانية، وفي المخيمات الفلسطينية. وهو نجح الى حد ما في خلق شرخٍ كبير وسط “الجماعة الاسلامية”، ونجح ايضا في تفريخ “جند الشام” و”فتح الاسلام” وجمعية “بلا حدود” التي اطلت حينذاك على الناس
ببيان تأسيسي يحمل اتهامات خطرة ضد “الجماعة الاسلامية” وضد “دار الفتوى”، ويطرح “الجمعية” كبديل عن القوى الاسلامية كلها! حتى ان ادبياتهم في فترة لاحقة لم تتبدل وكانت تطبع وتوزع بحسب الايقاع السوري في الساحة اللبنانية. وللتذكير فقط، فان هذه المجموعة المرتبطة لها علاقات واسعة في سوريا، ومنشوراتها ومطبوعاتها حتى اليوم تطبع هناك! فكيف يريد هؤلاء اقناعنا انهم مع الثورة السورية؟”
-لماذا تستبعد تطورا في الموقف السياسي لهذه المجموعة؟
– “صعب جدا، لانها مجموعة ممسوكة جيدا بواسطة مخالب النظام السوري، ولا يمكنها ان تتنفس معنويا او ماديا الا باذن منه. والاصح انها لا تتحرك الا عندما يُطلَب منها ذلك اصلاً. انها مجموعة لا يتجاوز عدد افرادها اصابع اليد الواحدة، واعتصامات البقاع الجنوبي والمصنع السوري بيّنت حجمهم ، وبينت كم ان الراي العام “مش بالعهم”.
-نوّرني، أدامك الله ذخرا للحقيقة!
-“حسنا، بالامس قطع اهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا طريق المطار. وأعادوا الكرة في اليوم الثاني. وفجأة، ومن دون سابق انذار أو رابط بين الاثنين، تحرك عدد من أعضاء “بلا حدود” لقطع طريق “المصنع”، وحاولوا وضع معادلة “المصنع مقابل طريق المطار”! السؤال: ما هي علاقة “بلا حدود” بموضوع المخطوفين؟ وكيف لعاقل ان يبلع معادلة غلط ليس لها علاقة بها لا من قريب او بعيد؟ فالمخطوفون في سوريا، والخاطفون في سوريا، وقطاع طريق المطار يحتجون لان لهم علاقة قربى بالمخطوفين. فمن اين دخلت مجموعة “بلا حدود” على الخط، وكيف ارتجلت موقفا من خارج الاجماع الوطني والاسلامي في المنطقة وبادرت الى قطع طريق المصنع؟ بصراحة، نحن نملك معلومات دقيقة عن دور واضح للمخابرات السورية في تحريك هذه المجموعة لتازيم الوضع في لبنان وبالتحديد على طريق “المصنع” الحيوي. والجميع يعلم كم بذلت قوى 14 اذار، ومعها رجال الدين في المنطقة و”دار الفتوى”، من جهد لسحب مجموعات “بلا حدود” من طريق المصنع، لان فعلتهم تخدم النظام السوري، وتذكي الاشكالية السنية – الشيعية بما يخدم النظام السوري”.
– حجتك ليست مقنعة، ربما اتى تحركهم بدافع الغيرة؟
-“أية غيرة! أصلاً، الاعلام الموالي للنظام السوري اعطاهم اهمية كبيرة! وهي، برايي، خطة مدروسة. لنراجع حادثة مغارة البقاع الجنوبي: مخابرات الجيش تكتشف مغارة في البقاع الجنوبي فيها رشاشات ثلاثة وجهاز كمبيوتر وهاتف خليوي، تتهم فورا مجموعات تتدرب على السلاح لم تحدد هويتها! الخبر يتسرب الى الاعلام بما يفوق حجم ومستوى المضبوطات. تدخل “بلا حدود” على الخط عبر بيان تعلن فيه “حقها” في تدريب مجموعات عسكرية لنصرة الثورة السورية اسوةً بغيرها! أي “حزب الله”! في اليوم الثاني للحادثة والبيان، يتفقد “الشيخ حسن العلي” المغارة! مخابرات الجيش كانت في انتظاره. اوقفته واعتقلته. في اليوم الثالث، بدأت “بلا حدود” حركة اعتصامات وقطع طرقات تطالب بالافراج عنه. وصُوّرت الجمعية المذكوره وكانها فيلق كبير يوازي”فيلق القدس” عددا وعدة. والسؤال الذي اريد طرحه: لماذا صعد الشيخ العلي الى المغارة في اليوم الثاني لعملية الدهم؟ انه امر محيّر، لكنه غبي! وان دلّ على شيء، فهو يدل على تواطىء و”فيلم جديد” من افلام الاستخبارات السورية”!
-وماذا تتوقع بعد هذه الحادثة؟
– “مزيداً من التحركات لـ”مسلمون بلا حدود”, لكنها ستأتي وفق أجندة تحددها المخابرات السورية واعوانها في لبنان. خاصة وان “الشيخ العلي” ما زال موقوفاً حتى اليوم,. ونتوقع الى ذلك تحركات مشابهة لتنظيمات مماثلة في الاصل والجوهر والاهداف لتغذية الفتنة السنية الشيعية. ومعلوماتنا تقول بوجود “مرجعية” واحدة للمجموعات المذكورة تُدار من احد مقارّ” الامن السياسي” السوري في حي “المزة – جبل” بدمشق، والذي يعرفه جماعة “بلا حدود” حق المعرفة”!
“مسلمون بلا حدود”: العزف في “المزة”.. والرقص على “المصنع”!
ههههههههههههههه كاتب المقال عم يحكي عن فرقة الأحباش اما مسلمون بلا حدود ليس لها اي علاقة بالكلام المكتوب شايفين الحشيشة شو بتعمل
“مسلمون بلا حدود”: العزف في “المزة”.. والرقص على “المصنع”!
كاتب المقالةواحد من إثنين إما إنسان حاقد أعمى الحقد بصره وبصيرته……….. وإما إنسان محشش والحشيشة بيحصل عليها من بريتال